منتدى تماف ايرينى الام الغالية*بركة صاحبة المكان تكون معاكم*واهلا بكل الزوار الكرام 2009 نرجو التسجيل والمساهمة لدعم المنتدى *منتدى الام ايرينى* |
|
| البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22678 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى الأحد يوليو 19, 2009 12:36 pm | |
| المصريين يثورون ضد آريوس وصول خبر موت آريوس للبابا أثناسيوس بالمنفى
المصريين يثورون ضد آريوس
كتب البابا أثناسيوس (3) فى الفصل الأول من تاريخ الأريوسية :
[ وفى الحال قبلوا آريوس وأتباعه فى الشركة ( فى مجمع أورشليم (1) ) وضربوا بعرض الحائط كل الإدانات التى ثبتت عليهم مراراً وتكراراً , ولكنهم كالعادة إستندوا فى إدعائهم على السلطة الإمبراطورية , ولم يحتشموا أن يقولوا فى خطاباتهم ( لأساقفة العالم ومصر ) : " وبما ان أثناسيوس الذى يعانى من الحقد قد أوقف , فعلينا الآن أن نقبل آريوس وأتباعه " ولكى يشيعوا الرعب فى قلوب السامعين أضافوا : " وأن هذا هو أمر الإمبراطور " بل ولم يخجلوا من قولهم : " إن آريوس وأتباعه يعترفون بالإيمان الأرثوذكسى " ..
فالرجل ( آريوس ) الذى وجدوه شريكاً لهم فى كفرهم هذا الذى تلاحقه عشرة ألاف من الإتهامات الشنيعة من جهة الأمور التى أقترفها , وقد ثبتت عليه بالبراهين الواضحة , إستحسنوه وقبلوه ومدحوه وجعلوه صديقاً للأمبراطور , وكأن كفره قد صار له واسطة لهذا القبول , وبالإدعاءات الخادعة المتعددة جداً إستطاع أن يحصل على ثقة الولاة لكى يعمل كما يشاء .
أما ( أثناسيوس ) الذى فضح كفرهم , وبدأ يدافع عن حق المسيح بأمانة , فبالرغم من طهارة مسلكه فى كل شئ , وهو لم يقتصر أو بأثم بشهادة ضميره ولم يستطع أن يقف أمامه أى إتهام , هذا لفقوا عليه التهم وحبكوها ضده وأمسكوه حالاً وأرسلوه إلى المنفى بمجرد نطق إمبراطورى ! , وكأنه أقترف فعلاً هذه الجرائم التى إشتهوا أن يضعوها عليه , أو كأنه مثل " نابوت اليزرعيلى " قد أهان الملك !! وفى أثناء ذلك بحثوا بأقصى سرعة عن ( آريوس ) الذى حامى عن كفرهم وأرسلوه ليملك على كنيسة غيره (اثناسيوس ) , وهناك ( فى الإسكندرية ) حدث ما حدث من المصادرات والإهانات وكل اعمال القسوة ضد الذين رفضوا قبوله ( من كهنة الإسكندرية )
وهذا هو ما يتعجب له جداً أن الذى أراده الشعب ( اثناسيوس ) وعلموا يقيناً أنه بلا لوم يطرده الأمبراطور وينفيه بعيداً ! أما الذى لا يريده الشعب ولا يعرفه , هذا يرسله إليهم من الأقطار البعيدة مع عساكر وخطابات توصية خاصة منه !
وهكذا وضع على الشعب هذه الضرورة القاسية إما أن يبغضوا الإنسان الذى أحبوه ( اثناسيوس ) وهو معلمهم وأبوهم فى الصلاح والتقوى , ويرحبوا ( بآريوس ) الذى يبغضونه , بل ويستأمنوا على أولادهم إنساناً لا يعلمون عن حياته وأخلاقه شيئاً , وإلا فالعقاب يترصدهم إن هم خالفوا , فهذا هو أمر الإمبراطور ] (4)
الرب يسمع صلوات ألكسندر أسقف القسطنطينية وأصوامه
يقول البابا أثناسيوس : [ أنا لم اكن فى القسطنطينية لما مات وإنما كان هناك مكاريوس القس وقد سمعت منه تفاصيل الحادث :
... لما خرج آريوس من حضرة الإمبراطور , أراد يوسابيوس وأعوانه أن يدخلوا آريوس فى الكنيسة بالقوة والعنف حسب عاداتهم , فوقف أمامهم ألكسندر اسقف القسطنطينية المطوب الذكر وقاومهم قائلاً : إن مبتدع هرطقة لا يمكن دخوله فى الشركة , فهدده يوسابيوس وأعوانه قائلين : كما أستطعنا أن ندخله فى حضرة الأمبراطور رغماً عن إرادتك هكذا سيكون غداً , فبالرغم عن إرادتك سيدخل آريوس الشركة فى الكنيسة معنا , وكان هذا يوم سبتاً , فلما سمع الأسقف ألكسندر هنا تضايقت نفسه إلى اقصى حد , ودخل الكنيسة ورفع يديه نحو الرب معطياً الويل لنفسه , وانطرح فى الهيكل على رصيف المذبح ( كان يحيط بالمذبح درجة عريضة ) (5) وصلى وهو منبطح على وجهه , وكان مكاريوس ( سكرتير أثناسيوس ) حاضراً أيضاً وصلى معه وسمع صلوات ألكسندر وهو يتوسل من جهة أمرين : " إن كان آريوس سيدخل الشركة باكراً فإطلق عبدك ولا تهلك البار مع الأثيم , أما إذا عزمت أن تبقى على كنيستك - وأنا اعلم انك ستبقى عليها - فأنظر إلى كلمات يوسابيوس وأتباعه , ولا تسلم ميراثك للفساد والملامة , وانزع يوسابيوس وأقطعه لئلا إن هو دخل الكنيسة دخلت الهرطقة معه وحينئذ سيحل الكفر محل التقوى "
ولما صلى هكذا أعتكف الأسقف وهو فى ضيق عظيم , وقد حدثت بعد ذلك أمور عجيبة وغير عادية - فبينما يوسابيوس يهدد , كان ألكسندر يصلى , اما آريوس وقد وثق جداً من يوسابيوس وزملاءه فأخذ يتكلم بشراسة , ولكنه إذ أحس بحاجة الطبيعة إنسحب وفجأة وبحسب لغة الكتاب : " سقط على وجهه وأنشق من الوسط وأنسكبت احشاؤه كلها , فمات فى الحال وهو ساقط وحرم من الشركة والحياة كليهما ] (6)
ووصف المؤرخ سقراط هذا الحدث فقال : [ وكان ألكسندر أسقف القسطنطينية الذى خلف متروفانس رجلاً ذا تقوى صادقة , ... هذا لما واجه هذه الأعمال دخلت نفسه فى ضيقة وخصوصاً لما هدده يوسابيوس النيقوميدى بعنف أنه سيسقطة عن كرسيه إن لم يقبل آريوس وكل شيعته فى شركة الكنيسة .
أما ألكسندر فلم يرعبه التهديد بخلعه عن كرسيه بقدر ما ارعبه الخوف على الخراب الذى سيحل بمبادئ الإيمان , الأمر الذى كان يسعى إليه هؤلاء الأريوسيون بإجتهاد , فإعتبر نفسه .. إزاء هذا الموقف .. أنه معين ليكون حارساً للعقيدة المسلمة إليه بكل مقررات مجمع نيقية , فبدأ يجتهد بكل قوته ليمنع عن الإيمان اى تحريف أو إفساد , وعندما حصر نفسه لهذا الهدف إعتزل كل محاجاه ومنطق وجعل الرب ملجأه وكرس نفسه للصوم المتواصل ولم يكف قط عن الصلاة , وأغلق على نفسه فى الكنيسة المدعوة " إيرينى " وصعد على " رصيف " المذبحوإنطرح على أرضه أمام المائدة المقدسة وسكب دموعاً حارة بصلوات وبكاء , وبقى على هذا الحال عدة أيام وليال متوالية .. ] (7)
موت آريوس
سقراط المؤرخ يذكر موت آريوس فيقول : [ كان الوقت يوم سبت , وكان آريوس يتوقع ان يجتمع بالكنيسة ( ودخوله فى الشركة ) فى اليوم التالى , ولكن النقمة الإلهية أخذت حقها تجاه جرائمة , لأنه حالما خرج من قصر الإمبراطور تحيط به زمرة من شركاء يوسابيوس كحراس , صار يستعرض نفسه بعظمة وسط المدينة وهو يجتذب أنظار الشعب كله , فلما أقترب من القصر المسمى " محكمة قسطنطين " أخذته رعدة وفزع من الضمير فأصابه إسهال عنيف , فطلب مكان يقضى فيه حاجته فإقتادوه إلى ( مرحاض ) خلف " المحكمة " وفى الحال أفرغ أحشاءه فخرجت أمعاءه مع نزيف حاد وأصابه إغماء ومات , ولا يزال موقع هذه المصيبة يرى إلى هذا اليوم فى القسطنطينية ... وبسبب هذا الحادث المرعب إمتلأ يوسابيوس النيقوميدى وكل شيعته من الخوف والرعب , وخرجت الأخبار بسرعة لتملأ المدينة كلها وفى العالم ] (8 )
وصول خبر موت آريوس للبابا أثناسيوس وهو بالمنفى
ذكر المخطوط الشهير بتاريخ البطاركة أن ألكسندر أسقف القسطنطينية أرسل فى الحال للبابا أثناسيوس فى تريف يخبره بموت آريوس فقال : [ نحن نمجد الرب ونعلمك أيها الأخ الحبيب أن آريوس مات شنيعة وإنقطعت مقالته وتبددت شيعته ] (9)
====================== | |
| | | ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22678 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى الأحد يوليو 19, 2009 12:41 pm | |
| وفاة الأمبراطور قسطنطين وعودة البابا اثناسيوس إلى الإسكندرية
موت الأمبراطور قسطنطين وعودة البابا أثناسيوس إلى شعبه قال سقراط المؤرخ (1) : [ مضى على حادث موت آريوس سنة كاملة كان بعدها قد بلغ قسطنطين الخامسة والستين من عمره , حيث أنتابه المرض فترك القسطنطينية وسافر إلى هيلينوبوليس (3) ليتطبب بمياهها الطبيعية الساخنة , ولكن إزدادت علته فتركها وسافر إلى نيقوميدية وأستقر فى إحدى ضواحيها حيث تقبل هناك المعمودية المسيحية , وكتب وصيته وسلمها ليد الكاهن الذى كان أستدعى آريوس (4) , وأوصاة أن لا يسلمها ليد أحد آخر سوى أبنه قسطنطيوس الذى أعطاه الولاية على الإمبراطورية الشرقية (5) ومات قسطنطين فى قصره المعروف بأسم " آشيريون Achyrion " وحنطوا الجسد ( وألبسوه الحلة الملوكية والتاج ) وأستودعوه تابوتاً من ذهب .. وشيعوه إلى القسطنطينية ووضعوه على منصة عالية فى ردهه القصر وأقاموا حوله الحراس وأولوه الكرامة اللائقة به التى كانت له وهو حى , ... إلى أن وصل قسطنطيوس من الشرق ( وهو أكثر أبناءه قدره وموهبة ) فأقاموا له قبراً إمبراطورياً داخل " كنيسة الرسل " التى كان قد امر المبراطور ببنائها لهذا الغرض قبل موته , وقد عاش قسطنطين 65 عاماً أمضى منها 31 سنة فى الحكم ومات فى 22 مايو 337م - وكان موافقاً ليوم عيد العنصرة ( الخمسين ) ] (6) وصية الإمبراطور وهو على فراش الموت
ذكر ثيتودوريت المؤرخ : [ وأمر الإمبراطور أن يعود أثناسيوس الكبير إلى ألسكندرية , وافصح عن تصميمه هذا فى حضور يوسابيوس الذى حاول ما أمكن أن يثنى الإمبراطور عن تصميمه هذا . ] (7)
وأثار يوسابيوس النيقوميدى أعصاب جميع المؤرخين بلا إستثناء فى محاولاته الدنيئة وخططه الشريرة حتى أن تيمون وبارونيوس وهما أهدأ من كتب فى التاريخ لم يستطيعا أن يلقبا يوسابيوس النيقوميدى إلا بلقب " المستشار الشرير الشيطان يوسابيوس "
| |
| | | ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22678 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى الأحد يوليو 19, 2009 12:43 pm | |
| البابا أثناسيوس يرجع من منفاه والإسكندرية تستقبله إتفق الأخوة الثلاثة قسطنطين الأبن الأكبر وقسطنطيوس وقسطانس بعد وفاة أبيهم الإمبراطور قسطنطين على تحديد موعد للمقابلة معاً فى مدينة فيميناسيم Viminacium وهى مدينة مشهورة فى أقليم موزيا على نهر الدانوب على الطريق الرئيسى نحو القسطنطينية ( وهى ألان مدينة باساروفيتز Passarovitez ) بالقرب من مدينة Kostolac وكان قسطنطين الأبن إمبراطور الغرب قد أخذ موافقة أخيه الأصغر قسطنطيوس إمبراطور الشرق فى إستحضار أثناسيوس معه , فأخذه معه لحضور هذا الإجتماع الثلاثى . ولما إجتمع الإخوة الثلاثة وافقوا جميعاً على عودة البابا أثناسيوس إلى كرسية بالأسكندرية [ وقد اتفق الإخوة الثلاثة قسطنطين وقسطنطيوس وقسطانس بعد موت أبيهم أن يعود المجمع ( المنفيين من الأساقفة ) إلى أوطانهم وإلى كنائسهم , وبينما هم يكتبون رسائل إلى بقية الكنائس التابعة لهم , كتبوا أيضاً فيما يختص بأثناسيوس ] (3) وكتب أيضاً البابا أثناسيوس عن مقابلته لقسطنطيوس أثناء عودته من تريف : [ وإنى أتوسل إليك عالماً أنك شخص ذو ذاكرة قوية , مستعيداً إلى ذاكرتك الحديث الذى دار بينى وبينك عندما تفضلتم ووافقتم على مقابلتى أولاً فى مدينة فيميناسيم (4) وبعدها فى قيصرية كبادوكيا , وللمرة الثالثة فى أنطاكيا (5) فهل تكلمت ردياً أمامك بخصوص يوسابيوس واتباعه الذين اضطهدونى ؟ هل تقدمت بأى إتهام لأى من الذين اساءوا إلى ؟ فإن كنت لم أتهم أحداً من الذين يحق لى فعلاً أن أتكلم ضدهم , فكيف أسلب حق الإمبراطور فى حضرة الأمبراطور إلا إذا كنت مختل العقل !! ] (6) ومن سياق الرسالة يتضح ان البابا اثناسيوس قد إنحدر من منفاه فى تريف عبر القارة ألوربية على نهر الدانوب ماراً بالقسطنطينية (7) ثم قيصرية الكبادوك ثم انطاكية ثم استقل مركباً وأتجه إلى الإسكندرية ألإسكندرية تستقبل البابا أثناسيوس فى يوم 23 نوفمبر سنة 337م رست المركب التى كانت تقل البابا اثناسيوس فى ميناء الإسكندرية بعد غيبة سنتين و 4 أشهر و 11 يوماً وأستقبلته المدينة بل ومصر كلها , لا كبابا آت من المنفى بل كرسول أو كملاك إنحدر من السماء بعد صراع مرير مع شياطين الهرطقة الأريوسية والجزء التالى وصف لأساقفة مصر فى أستقبال البابا أثناسيوس بالأسكندرية بعد رجوعه من المنفى فى تريف : [ فرح وتهليل فى كل مكان , جماهير الشعب تجرى معاً لتكون فى الموضع الذى منه تراه بوضوح , الكنائس إمتلأت بأصوات الفرح والتسبيح , والشكر للرب فى كل مكان وعلى كل لسان , الخدام وكل الإكليروس يتقاطرون لرؤياه ومشاعر البهجة والسعادة ملكت على قلوبهم , وإعتبروا ان هذا اليوم هو أسعد أيام حياتهم , أما نحن الأساقفة فلا داعى أن نشرح ما لا يمكن شرحه من جهة السرور الذى عم فى وسطنا , لأننا كما قلنا كنا نحسب أنفسنا شركاء فى آلامه ] ( الأريوسيين يثيرون شغباً فى الإسكندرية تقرير من المؤرخ سقراط : [ ولما وصل أثناسيوس إلى الإسكندرية استقبل بترحاب فائق مع شعب المدينة إلا أن الكثير من الشعب وقد إعتنقوا الريوسية إتحدوا معاً ودخلوا ضد أثناسيوس فى تحد ومقاومات سافرة , وهكذا أستطاعوا بذلك يثيرون فى المدينة نوعاً من العصيان والثورة , وبذلك هيأوا ليوسابيوس ( حسب المؤلمرة الموضوعة ) تقديم الإتهام ضد أثناسيوس لدى الإمبراطور وأنه أخذ كنيسة الإسكندرية لحسابه الخاص بالرغم من الحكم الصادر ضده من أساقفة مجمع عام ( يقصد مجمع صور ذى الغالبية الأريوسية ) وقد نجحوا فى إثارة حفيظة الإمبراطور إلى أقصى حد وإلى الدرجة التى فيها أمر بنفيه من ألإسكندرية ] (9) وأضاف المؤرخ سوزومين بنود إتهام اثناسيوس التى قدمها يوسابيوس النيقوميدى : [ أما الذين التحقوا بالأريوسية , فهؤلاء دفعوا إلى أعمال الشغب لينزعوا السلام من المدينة , وبدأوا يثيرون نوعاً من العصيان وأستأنفوا المؤامرات ضد أثناسيوس , وبذلك توفر لأتباع يوسابيوس أن يقدموا الإتهامات لدى الإمبراطور , موضحين ( من واقع الحال ) أن أثناسيوس شخص ثورى , يتحدى قانون النفى , مقاوماً لقوانين الكنيسة ( مجمع صور ) لأنه لم يأخذ موافقة الأساقفة ( لكى يستعيد رئاسته الكهنوتية ) ] ( 10) ويصور المؤرخ ثيئودوريت فى تاريخة المؤامرة التى خطط لها أالأريوسيين لدى الأمبراطور : [ ولما عاد أثناسيوس قوبل بالترحاب الفائق من الأغنياء والفقراء من مواطنى المدن الكبرى ومن الأقاليم النائية , ولكن الذين أتبعوا جنون آريوس كانوا هم الوحيدون الذين شعروا بالمرارة بسبب عودة أثناسيوس , أما يوسابيوس النيقوميدى وثيئوغنيس أسقف نيقية والذين على شاكلتهم فقد أستعادوا نشاطهم السابق فى تدبير المؤامرات وجاهدوا لكى يكسبوا تحيز الإمبراطور الصغير ( قسطنطيوس ) ضد اثناسيوس ] (11) وقد كان والى الإسكندرية فى ذلك الوقت سيئوذوروس يميل إلى أثناسيوس والإيمان الأرثوذكسى القويم وكانت مؤامرة الأريوسيين تعتمد على إثارة القلاقل فى الأسكندرية خاصة أنهم أستطاعوا ضم الكثيرين إليهم فى غيبة البابا أثناسيوس فاثاروا الأريوسين بالأسكندرية فإعتبر الوالى سيئوذوروس أنه يقابل تمرداً فقمعهم بشدة وأريقت الدماء فإضطر الإمبراطور إلى إرسال والياً آخر بعد إلحاح يوسابيوس القيصرى عليه فأرسلوا فيلاجوريوس الكبادوكى الذى حكم المدينة سابقاً من سنة 335 م - 337 م وهو عدو لأثناسيوس وهو الذى أجرى التحقيقات المخادعة فى بعثة مريوط الموفدة من مجمع صور (12) وكان محمبوباً من الأريوسيين واليهود والوثنيين إلى درجة جنونية , لأنه كان بليغاً فى خطبه شعبياً إلى أقصى حد (13) وعندما عاد إلى ألأسكندرية فى أغسطس سنة 338م أستقبل إستقبالاً شعبياً من الأريوسيين وحلفائهم فاق حدود إستقبال الأباطرة (14) وأعتقد الأريوسيين أن عودته إنتصاراً لهم [ وكانت عقلية قسطنطيوس كالقصبة التى تحركها الريح كيفما شاءت , وشيئاً فشيئاً شجعوه لكى يعلن الحرب على مبادئ الإنجيل , وتراءى وكأنه يبكى على حال الكنائس التى صارت وكأنها فى عاصفة , واقنعوه أن ذلك حدث بسبب الأشخاص ( مجمع نيقية وأثناسيوس ) الذين ادخلوا على قانون الإعتراف الإصطلاح " هوموؤوسيوس " الذى لم يرد فى الإنجيل " مساو للآب فى الجوهر " وأن هذا هو السبب الأساسى فى كل المنازعات القائمة بين الإكليروس والعلمانيين , وهكذا إبتدأ الإمبراطور يتحامل على أثناسيوس ويطعن فيه مع كل الذين يوافقونه فى آرائه , وإبتدأ يخطط لإهلاكهم , وهكذا نجح يوسابيوس فى إستخدام الإمبراطور وضمه إلى صفه مع ثيئوذوروس هيراكليا . لأن هؤلاء الأساقفة رابطوا بجوار الإمبراطور , وأخذوا يتوافدون عليه بإستمرار , مؤكدين له ان عودة اثناسيوس من المنفى قد تسببت فى شرور كثيرة وأثارت عاصفة لم تهز مصر وحدها بل أمتدت إلى فلسطين وفينيقيا (لبنان) والبلاد المجاورة ] (15) وأعتمدت إتهامات الأريوسيين على : إستمالة أكبر عدد للأنضمام للأريوسين أثناء نفى أثناسيوس , إستعمالهم لإثارة القلاقل والإضطرابات فى الأسكندرية لإتهام أثناسيوس انه السبب فى هذا التمرد وأن أستخدامه مصطلح " الهوموؤوسيوس " هو السبب فى الإنقاسمات الكنسية ولم يرد ذكره فى الأناجيل - أما السبب الرئيسى الكنسى وهو أن رجوع أثناسيوس من المنفى ليمارس رئاسة كنسية مخالف لقرارات مجمع مسكونى عام ( صور ) لأن المجمع أسقطه من على كرسيه , لهذا لا يمكن رجوعه إلى منصبه إلا بموافقة مجمع مسكونى آخر , ولا يكفى مجرد أمر أمبراطورى - أما أفتهام ألأخير هو أن اثناسيوس أستولى على القمح الذى منحه الأمبراطور قسطنطين الكبير لفقراء مصر وليبيا , وقد صدق الأمبراطور قسطنطيوس وأرسل له خطاباً معنفاً . وفيما يلى ما كتبه البابا أثناسيوس فى الخطاب الفصحى 21 سنة 339 م وفيها يظهر البابا الهموم التى تتكثف على قلبه : [ وألآن هلم نهلل بأصوات التسبيح مع القديسين ولا ينبغى أن نحقق أحد من ذلك الواجب فى مثل هذه الأمور , حاسبين كل التجارب والضيقات التى يسوقها علينا حزب يوسابيوس فى هذه الأيام بالذات كأنها لا شئ ( لقد ركز يوسابيوس مؤامراته وإضطهاداته فى موسم هذا الفصح بصورة شديدة حتى يفوت على أثناسيوس إقامة اول عيد بعد رجوعه ) لأنه حتى فى هذا الوقت ( وقت الصوم وأسبوع ألألام والعيد ) يريدون الإساءة إلينا وبإتهاماتهم يحبكون الخطة لقتلى !! ( وانا ) إنسان علته اتلوحيدة هى تقواة ومعينه الوحيد هو الرب ! . ولكن كخدام أمناء للرب عالمين أن خلاصنا فى وقت الضيق , لأن الرب وعد سابقاً قائلاً : " طوبى لكم إذا طردوكم وعيروكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلى كاذبين , أفرحوا وتهللوا لأن اجركم عظيم فى السماوات " ( نت 5 : 11و 12 ) وأيضاً إنها كلمة الفادى نفسه أن الإضطهادات لا تقع على كل إنسان فى هذا العالم إلا الذين عندهم مخافة الرب مقدسة فقط ... وبناء على ذلك فإنه بقدر ما يحدق بنا الأعداء , بقدر ما ينبغى أن نكون فى ملئ حريتنا , وبقدر ما يهينوننا بقدر ما ينبغى أن نتحد معاً , وبقدر ما يجهدون أنفسهم لتعكير صفو عباداتنا وتقوانا بقدر ما ينبغى أن نعظ ونعلم بذلك قائلين : " هذا كله جاء علينا وما نسيناك " ( مز 44: 17) فعلينا أن نحفظ العيد يا أخوة معيدين بسبب هذا لا بالحزن والبكاء , كذلك لا ينبغى أن نلتحم بالهراطقة فى مثل هذه التجارب الوقتية التى إنما أتت علينا بسبب تقوانا .. ] (16) | |
| | | ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22678 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى الأحد يوليو 19, 2009 12:45 pm | |
| القديس أنطونيوس ينزل من الجبل إلى الإسكندرية لمساعدة البابا أثناسيوس
أشاع الأريوسيين أن كثيرييين من رهبان مصر يؤمنون بالأريوسية وتمادوا فى إشاعاتهم وقالوا أن القديس العظيم أنطونيوس أب رهبان العالم قد آمن بما يقولون من جهة المسيح , وسرعان ما أرسل بعض الأساقفة الأرثوذوكس وأراخنة الشعب بلحون على الأنبا أنطونيوس بالحضور (1) ليدحض أقوالهم , فإستجاب لدعوتهم ونزل من الجبل ودخل إلى الإسكندرية وهى فى قمة إضطرابها , .. وكانت مفاجأة أن قديساً عظيما يقف فى وسط الشعب فى الكنيسة بمظهرة المهيب وشهرته فى القداسة وإتيان المعجزات , فجذب إليه وبالتالى للمسيحية جموع الوثنيين ومن المسيحيين من الذين كانوا قد إنضموا للأريوسيين وكانوا يتزاحمون لرؤيته يتلهفون لسماع كلمات النعمة الخارجة من فمه وكان الناس يجتهدون للمس ثوبه , وكان أنطونيوس هدفه دحض الأريوسية كأردأ هرطقة خرجت ضد الكنيسة وأستمر يومين , ثم غادر الإسكندرية فى 3 مسرى الموافق 27 يوليو سنة 338م (3) بصحبة البابا القديس أثناسيوس ووسط جموع الشعب . وقد كتب البابا أثناسيوس ما حدث كشاهد عيان ومسجل لأقوال القديس أنطونيوس : [ ومرة ايضاً إدعى الأريوسيين بتأكيد أن آراء أنطونيوس مثل آرائهم , فلم يرتاح غلى ذلك وغضب عليهم , فلما دعاه الأساقفة وكافة الإخوة نزل من الجبل , ولما دخل الإسكندرية فضح الأريوسيين قائلاً : إن هرطقتكم هى آخر الكل والسابقة لمجئ المسيح الكاذب , وعلم الشعب أن إبن الإله ليس هو مخلوقاً ولم يجئ إلى الوجود من العدم , ولكنه كان الكلمة والحكمة الأزلى من جوهر الآب , لذلك هو كفر أن يقال : " أنه كان يوجد وقت لم يكن فيه موجوداً لأن الكلمة كان دائماً مساوياً للآب فى الوجود , ولهذا لا يكن لكم شركة مع الآريوسيين الكقرة لأنه ليست شركة بين النور والظلمة , وأنتم مسيحيون صالحون , وأما هم فلأنهم يقولون إن إبن ألاب كلمة الإله هو مخلوق لا يفترقون شيئاً عن الوثنيين لأنهم يعبدون شيئاً مخلوقاً وليس الإله الخالق . وصدقونى إن الخليقة نفسها فى سخط عليهم لأنهم يحسبون الخالق سيد الكل الذى به كان كل شئ مع الأشياء التى خلقت . وتهلل كل الشعب لما سمعوا أن الهراطقة التى هى ضد المسيح قد حرمها مثل هذا الإنسان وكل شعب المدينة كان يتدافع ليرى أنطونيوس , حتى اليونانيون ( الوثنيون ) مع من يسمونهم كهنتهم , حضروا فى كنيسة طالبين هكذا : " نحن نسأل أن نرى رجل الإله لأنهم كانوا يدعونه هكذا , وحدث فى ذلك المكان أن الرب طهر كثيرين من الذين عليهم شياطين وشفى مجانين , وكثير من اليونانيين ( الوثنيين ) سألوا حتى يسمح لهم أن يلمسوا الشيخ فقط لأنهم كانوا يؤمنون أنهم ينتفعون . ويؤكد لكم أن كثيرين صاروا مسيحيين فى هذه الأيام القليلة ( يبدو أن أنطونيوس مكث فى الإسكندرية أكثر من يومين ) بما يساوى ما يراه الإنسان يحدث فى سنة كاملة . وعندما ظن البعض أن الإزدحام الكثير قد أزعجه وحاولوا ان يفضوا الجموع عنه قال لهم بدون إنزعاج إن هذا الجمع ليس بأكثر من الشيايطين الذين صارعهم فى الجبل . ولما كان يغادر المدينة ( يتضح من هذه العبارة أن البابا أثناسيوس كان حاضراً وشاهداً وسامعاً ومسجلاً ) كنا معه نهديه الطريق , وبينما نحن نقترب من الباب ( باب مدينة الإسكندرية المعروب بـ " باب الشرق " ) وإذ بإمرأة تصرخ خلفنا : " أنتظر يا رجل الرب الإله فإبنتى تتعذب مصروعة بشيطان , أنتظر أتوسل إليك لئلا أنا أيضاً تصاب نفسى من الجرى " فلما سمعها الشيخ ( القديس أنطونيوس ) وسألناه فى ذلك , وقف بسرور , فلما اقتربت المرأة إنطرحت الطفلة معافاة , لأن الروح النجس كان قد خرج منها , فباركت ألم الرب أما نحن فقد قدمنا شكراً للرب , وانطونيوس نفسه خرج ايضاً وإنطلق إلى الجبل وكأنه ذهب إلى بيته الخاص " ] (4) | |
| | | بنت الملك مشرفة منتدى الترانيم والصوتيات
عدد المساهمات : 631 العمر : 34 العمل/الترفيه : رسم المزاج : فرحانة الشفيع : يسوع الوظيفة : طالبه الديانة : مسيحية السٌّمعَة : 2 نقاط : 23398 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى الجمعة يونيو 04, 2010 6:06 pm | |
| | |
| | | باسم عبدالله عضوا زهبى
عدد المساهمات : 860 العمر : 37 العمل/الترفيه : النت المزاج : كويس الشفيع : مارجرجس الوظيفة : طالب الديانة : مسيحى السٌّمعَة : 2 نقاط : 22812 تاريخ التسجيل : 07/12/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى الجمعة يونيو 11, 2010 4:13 pm | |
| بركه الانبا اثناسيوس تعوض تعبك الموضوع اكتر من روعه ربنا يعوض تعبك | |
| | | | البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|