منتدى تماف ايرينى الام الغالية*بركة صاحبة المكان تكون معاكم*واهلا بكل الزوار الكرام 2009 نرجو التسجيل والمساهمة لدعم المنتدى *منتدى الام ايرينى* |
|
| البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2 | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22690 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2 الأحد يوليو 19, 2009 12:50 pm | |
| لبابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2 البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى
الجزء الثانى | |
| | | ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22690 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2 الأحد يوليو 19, 2009 12:54 pm | |
| النفى الثانى للبابا الاسطوره والراعى الامين الموافقة إقامة على مجمع أنطاكية ومؤامرات الأريوسيين الملتوية بعد عامين من تولى الأمبراطور قسطنطين الصغير فى معركة بـ أكويلا , وتسلط يوسابيوس أسقف نيقوميديا الذى له ميول أريوسية على الإمبراطور قسطنطيوس الذى تخضع له الإسكندرية , وأستمر الأريوسيين وحلفائهم المليتيين فى تلفيق إتهامات وإفتراءات جديدة (1) هى *** أتهم بإثارة قلاقل وقتن كان من نتيجتها سفك الدماء . *** حجز لنفسه الغلال التى أمر الأمبراطور قسطنطين بأعطائها للأرامل والكهنة وتقدم الأساقفة فى ليبيا والكهنة براهين تبرهن كذب هذا الأفتراء تبرر موقف البابا وتفضح كذب متهميه (3) وقال أثناسيوس عن التهم الذى رفعها الوالى فيلاجريوس إلى الإمبراطور : [ لم يكتفى غريغوريوس بالدماء التى سكبها , بل أقنع زميله فى الإفتراس والتوحش فيلاجريوس الوالى , أن يرفع دعوى إتهام ضدى وكأنها بأسماء الشعب أمام الإمبراطور قسطنطيوس , تحمل إتهامات شنيعة لا يمكن أن ينتظر الإنسان منها النفى فقط بل عشرة ألاف من الميتات ] (5) نقل العاصمة من نيقوميديا إلى القسطنطينية - الأريوسيين ينفون ويقتلون أسقف القسطنطينية فى عام 338 م كان الأمبراطور قد نقل عاصمة الأمبراطورية الشرقية رسميا من نيقوميديا إلى القسطنطينية , وكان يوسابيوس النيقوميدى منهمكاً يجاهد لنقل نفسه من أسقفية نيقوميديا إلى أسقفية القسطنطينية (6) وكان يوسابيوس النيقوميدى يتخذ وسائل دنيئة فأطاح بـ بولس أسقف القسطنطينية وعمل على نفيه وأمر بتعذيبه فى المنفى حتى مات مخنوقاً حسب ما ذكر أثناسيوس نفسه (7) وخلا كرسى القسطنطينية وبدأ يحكم المؤامرات والخطط ضد اثناسيوس . ولم ينتهى عام 338 م إلا ويوسابيوس النيقوميدى قد اقنع الإمبراطور بعقد مجمع للأساقفة فى أنطاكية بعيداً عن القسطنطينية حتى يعطى المجمع صفة كنسية وبعيدا عن سيطرة السلطة الحاكمة حتى يستطيع أن يفعل ما يشاء وفى أنطاكية أستصدر أمراً بعزل البابا أثناسيوس (5) بعد أن اقنع الأمبراطور بتمرد البابا المصرى واضاف إلى الإتهامات : ان رجوع أثناسيوس عمل غير قانونى كنسياً , لأنه كما أن نفى أسقف يحتاج لمجمع عام كذلك عودته يحتاج كذلك لمجمع عام ( ثم أرسل الأمبراطور خطاباً ( هذا الخطاب مفقود ) معنفاً سلوك البابا أثناسيوس , كما أرسل يوسابيوس رسالة إلى يوليوس أسقف روما يعلنه فيه بعزل أثناسيوس وعدد فى هذا الخطاب الإتهامات التى خطط لها الأريوسيين , فأرسل يوليوس أسقف روما إلى اثناسيوس خطاباً يستفسر من أثناسيوس عن صحة هذه التهم . البابا أثناسيوس يجمع مجمع محلى بالإسكندرية فجمع البابا اثناسيوس مجمعاً محلياً فى الإسكندرية فى أواخر سنة 338 م وأوائل سنة 339 م حضره جميع اساسقفة مصر والصعيد وليبيا والخمس مدن الغربية وكان عددهم 100 أسقف كما ذكر البابا اثناسيوس : [ لأن امر قضيتى لا يحتاج إلى مزيد من محاكمات , لأن حكماً صدر فى هذا الأمر لا مرة واحدة ولا مرتين بل مرات كثيرة , فأولاً وقبل الكل فقد تم فى بلدى فى مجمع يضم مائة أسقف .. ] (9) وإجتمع الأساقفة وأرسلوا رسائل إلى اساسقفة العالم بعد تهديد الإمبراطور قسطنطيوس وقد تضمن الدفاع عن أثناسيوس ضد الإتهامات الأريوسية ومنها إختلاس قمح الفقراء والأرامل فقالوا : [ وانه من الضرورى أن تعلموا حقيقة التقرير الذى قدم ضد اثناسيوس شريكنا فى الخدمة الذى به تفحصونه جيداً تدركون مدى خبث هؤلاء الشرار وتبينون ن نيتهم التى بيتوها للحكم بقتله . حدث أن وهب الإمبراطور قسطنطين الكبير كمية من القمح لإعالة عدد معين من الأرامل جزء منهم فى ليبيا وجزء منهم فى مصر , وهؤلاء جميعاً أستلموا هذه الحصة بأكملها حتى هذه اللحظة , وأثناسيوس لم يأخذ شيئاً من ذلك قط , إلا تعبه وجهاده ( فى توزيعها) ومساعدتهم . والآن وبينما أصحاب هذه العطية لم يشتكوا بل يؤكدون جميعاً أنهم قد حصلوا على نصيبهن , إذ تجد الشكوى تقول إن أثناسيوس قد باع كل كمية القمح وأستحوز على المكسب لنفسه , وقد كتب الإمبراطور بخصوص هذا الأمر غاضباً ومتهما إياه بالتسبب فى هذه الشكاوى التى قدمت فى حقة . ومن هؤلاء أصحاب الشكاوى ؟ أليسوا هم أنفسهم المتهمون بإضطهاده الذين لم يحتشموا أن يضيفوا على ذلك إتهاماً آخر ؟ خطط ومؤامرات الأريوسيين ومن هم المسؤولون الحقيقيون عن الخطابات المرسلة من الإمبراطور ؟ أليسوا هم الأريوسيين أنفسهم الذى أخذهم الحماس والغيرة ضد أثناسيوس ولم يخجلوا قط يتكلموا ويكتبوا كل شئ ممكن ضده ؟ وليس من الصعب أن يدرك الإنسان نية هؤلاء فى إثارة الشكوك هكذا من نحو الآخرين فى هذا الموضوع , نعم , فالعلة فى تقديمهم لهذه الشكوى تظهر لنا غاية فى الوضوح إذ أنهم يتحرقون شوقاً - وإنما بصورة مغطاة - لكى يستولوا هم على القمج الممنوح للكنيسة ويعطوه للأريوسيين , وهكذا يتضح من واقع الحال أساس الشكوك التى يفكر فيها هؤلاء الذين لا يتةرعون عن إختلاق الإتهامات الموحية لقتل أثناسيوس وذلك بإثارة حقد الإمبراطور لدفعه للتحامل عليه , ولا عن تدبير الإتهامات التى تمكنهم من إنتزاع قوت الفقراء المسلم لإكليروس الكنيسة , وهذا كله فى الواقع يهدف أن يربح الهراطقة الموقف كله . ] (10) وأستطاع الأريوسيين أن يحكموا قبضتهم على الأسكندرية فقد أرسل يوسابيوس النيقوميدى الكثير من أعوانه من الشمامسة من أهل بلدته إلى الإسكندرية فدبروا المؤامرات والخطط حتى أن حزب الأريوسيين من الكهنة والأساقفة ورهبان قد تقوى , حتى أستطاعوا أخيراً ان يستولوا على كل السلطات المدنية والكنسية فى المدينة فى هذه اللحظة رأى فيها اثناسيوس أن يغادر المدينة قاصداً إلى روما حيث صديقة أسقفها وكذلك ألمبراطور قسطنطين وقسطانس أخوه وكانا معجبان بإيمانه ونشاطه وقام البابا أثناسيوس بعرض الأمور الخطيرة الكنسية عليهما وقال البابا أثناسيوس : [ وأكثر من هذا فقد ارسلوا شمامسة لجماعة الأريوسيين المختلين الذين أشتركوا معهم فى إجتماعاتهم علناً , وبدأوا يكتبون خطابات إليهم ( إى إلى القسطنطينية ) ويتلقون الردود منهم وهكذا أحدثوا بالفعل إنقساماً فى الكنيسة , وكانوا يواظبون معهم على الشركة ( الصلاة والتناول ) وهؤلاء أرسلوا خطابات إلى كل مكان يمتدحون هرطقتهم ويذمون الكنيسة , وكل هذا يمكنكم أن تلاحظوه من صيغة الخطابات التى أرسلوها إلى أسقف روما , بل وربما يكونون قد أرسلوا لكم أنتم أيضاً بذلك . وهكذا تدركون أيها الأحباء أن هذه الأمور تستوجب النقمة والغضب , فهى فى الحقيقة خطيرة وغريبة عن منهج المسيح ... ونحن ندعوكم أن تقتصوا من أصحاب هذا الظلم مذكرين إياكم بقول الرسول : " إعزلوا الخبيث من بينكم " وبالحقيقة إن كل طرقهم خبيثة ولا تستحق شركتكم , فلا تلتفتوا إليهم مهما كتبوا إليكم ضد الأسقف أثناسيوس , لأن كل ما يخرج من تحت أيديهم هو كذب حتى ولو وقعوا خطاباتهم بأسماء أساقفة مصريين ] (11) وكانوا يريدون قتل البابا اثناسيوس كما ذكر هو : [ وكيف أن الذين كانوا يتباكون على كسر الكأس ( الإفخارستيا ) يطلبون الان بنشاط كيف يقتلون الأسقف الذى يقيم به الأسرار ؟ لو كان فى إستطاعتهم الآن أن يقتلوه لقتلوه . أو كيف أن الذين يتباكون على كرسى الأسقف المغطى بالحرير لأنه أنطرح على الأرض يطلبون الان بنشاط أن يحطموا الأسقف الذى كان يجلس عليه ؟ أليس ذلك لغرض واحد وهو أن يظل الكرسى بلا أسقف وأن يبقى الشعب محروماً من العقيدة الإلهية ؟ ] (12) [ لقد جاهدوا ليجعلوا الإمبراطور يتحامل عليه , وكم مرة هددوه بالمجامع , وأخيراً وبعدما إجتمعوا فى صور , وإلى هذا اليوم (13) ( سنة 338 م ) ولم يكفوا عن الكتابة ضده ] (14) [ أيها ألأخوة الأحباء ( الأساقفة فى العالم) كنا نود أن نقدم لكم دفاعاً عن أخينا اثناسيوس بخصوص المؤامرات التى يحيكها يوسابيوس وأعوانه ضد أثناسيوس , ونشتكى إليكم من جهة العذابات التى جازها على أيدى هؤلاء الناس , كنا نود أن نشرح لكم كل إتهاماتهم الباطلة سواء التى كانت منذ البداية أو التى حدثت عند عودته إلى الإسكندرية ( من المنفى بتريف) ولكن الظروف لم تكن تسمح آنئذ كما تعلمون , وأخيراً وبعد عودة أثناسيوس كنا نظن أن الأريوسيين يكفون , قد غطاهم الخجل بسبب إفتضاح ظلمهم علناً , وإلى ذلك كنا متحكمين فى أنفسنا وظللنا صامتين . ولكن بعد هذه العذابات المريعة التى عاناها , ونفيه فى بلاد الغال , وإغترابه بعيداً جداً فى هذه البلاد , وبعد أن ضيق عليه الأعداء الخناق لقتله حتى أستطاع ان يفلت من أيديهم وشكاياتهم بصعوبة ( حين ترك المجمع فى صور وذهب إلى القسطنطينية ) ... هذه الأحزان التى لو حدثت من أقسى الأعداء لأكتفوا بها وارعووا - إلا أنهم لم يكفوا ولم يحسوا بالخجل , وها هم إلى ألان يخططون ضد الكنيسة وضد أثناسيوس بلا حياء , فبمجرد حصوله على العفو بدأوا بلا أى خوف يدبرون خططاً جديدة أكثر شناعة .. إذاء ذلك لم نستطع السكوت أبداً .. إنظروا كيف لم يهدأوا قط عن الهمس فى أذن الإمبراطور بالوشايات الجديدة والإيعاز بكتابة الخطابات ( من مصر) التى تحوى الإتهامات التى تستوجب حكم الموت !! كل ذلك للأنهاء على أثناسيوس وإهلاكه , وذلك لأنه عدو لكفرهم , وها هم قد كتبوا أخيراً إلى الإمبراطور ضده متهمين إياه بالمجزرة التى يدعون أنها حدثت ( بالأسكندرية فى يوم إستقباله) وهى لم تحدث قط , واخيراً يطالبون بدمه جزاء قتل إرتكبه وهو برئ كلية ] (15) ======================= | |
| | | ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22690 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2 الأحد يوليو 19, 2009 12:55 pm | |
| الأمبراطور يعين أساقفة على الإسكندرية
محاولة الأمبراطور بتعيين أساقفة بدلاً من أثناسيوس على الإسكندرية ذكر البابا أثناسيوس أن الأمبراطور قام بتعيين بستوس أسقفاً على الإسكندرية بدلاً منه بإيعاز من يوسابيوس النيقوميدى فى شتاء سنة 338 م ولكنه كان تعييناً على الورق فقد حدث إحتجاج سريع من ألبابا أثناسيوس بمجرد أن علم بالقرار فأرسل فى الحال إحتجاجات إلى جميع اساقفة العالم , ومنهم يوليوس أسقف روما فما كانوا منهم إلا أنهم حرموا بستوس الأريوسى وقطعوه من الشركة قبل وصوله للأسكندرية , وفيما يلى شكر من الأساقفة المصريين إلى اساقفة العالم : [ ونحن نشكركم من أجل تقواكم أيها ألأعزاء المحبوبون لأنكم حكمتم بالحرمان دائماً على الأريوسيين فى خطاباتكم , ولم تعطوهم الفرصة إطلاقاً أن يدخلوا الكنيسة ... أما ألان فهم يثيرون الرجال الأريوسيين المختلين ليقاوموا الكنيسة علناً , فبالرغم من أن كل الكنيسة الجامعة قد حرمتهم ( سابقاً ) إذ بهم يعينون أسقفاً عليهم ( يقصد بستوس ) ليشوشروا على الكنيسة ويزعجوها حتى يكسبوا لأنفسهم أعواناً لكفرهم فى كل مكان ] (3) وتعجل يوسابيوس النيقوميدى الأريوسى وأرسل إلى يوليوس أسقف روما لجنة من مكاريوس القس الأريوسى وأثنين من الشمامسة الأريوسيين مارتيروس وحزقيوس ينبئه بعزل أثناسيوس وتعيين بستوس على كرسى الأسكندرية بدلاً من أثناسيوس وقد ذكر يوليوس أسقف روما قائلاً : [ وقبل أن يصل إلى كهنة أثناسيوس , كتبوا ( يوسابيوس وطائفته ) إلى ملحين بالسرعة فى إرسال خطابات ( تهمئة ) لرجل يدعى بستوس على الإسكندرية , مع أنه فى نفس الوقت (كما أعلم) كان أثناسيوس الأسقف هناك , فلما وصل كهنة الأسقف أثناسيوس , أبلغونى أن هذا الرجل بستوس الأريوسى وأنه تم فيما سبق قطعه من الشركة بواسطة ألكسندر الأسقف (ألكسندر البطريرك 19 السابق لأثناسيوس ) وقطع من مجمع نيقية أيضاً , وانه أجريت له رسامة على يد سكوندوس وهذا أيضاً بدوره كان المجمع الكبير فى نيقية قد حرمه كأريوسى , وهذه الحقائق لم يستطع مرتيروس وأتباعه ( رسل يوسابيوس الذين ارسلهم إلى اسقف روما لينبئه بعزل أثناسيوس ويحضه على إرسال خطابات تهنئة لـ بستوس ) - أن يناقضوها , ولم يستطيعوا ان ينكروا أن بستوس هذا قد رسمه سكوندوس . فإنظروا الآن وقرروا بعد هذا كله من يكون المستحق للعلامة بالعدل ؟ هل أنا ؟ الذى لم يستطيعوا أن يحملونى على الإذعان لطلباتهم بأن اكتب لـ بستوس الأريوسى , أم هؤلاء الذين نصحونى أن أسئ إلى المجمع الكبير وأمتهنه بأن اكتب لهؤلاء الكفرة وكأنهم رجال دين ؟ ]
ويقول يوليوس أسقف روما : [ ولأكثر من ذلك أن القس مكاريوس ( رئيس بعثه يوسابيوس ) الذى كان قد أرسله إلينا يوسابيوس مع مرتيروس والباقيين , وعندما سمع بإعتراض كهنة أثناسيوس ( الذين كشفوا مؤامرتهم) غادر فى الليل فجأة مع أنه كان مريضاً ومع أننا كنا نتوقع حضوره مع مرتيريوس وحزقيوس - فى الصباح - مما جعلنا نعتقد ان رحيله كان بسبب إفتضاح موضوع بستوس , لأنه من المستحيل أن تجيز الكنيسة الجامعة رسامة يقوم بها سكوندوس الأريوسى , بإعتبار أن هذا يكون فى الواقع إمتهاناً للمجمع ( نيقية ) وللأساقفة الذين عقدوه وتكون بمثابة رفض صريح للقرارات التى صاغوها فى حضرة الرب بكل إجتهاد وعناية وكأنها بلا قيمة ] (4)
مجمع أنطاكية الأول أصدر مجمع أنطاكية قرار بعزل البابا أثناسيوس عن كرسى كنيسة الأسكندرية عام 339 م وأختار المجمع شخص من أتباع يوسابيوس أسمه يستوس , وكان كاهن محروم وأقامة رئيس أساقفة على مدينة الأسكندرية وهذه الكنيسة لم تنحنى من قبل فى إقامة أسقفاً عليهم بدون إختيارهم . ولكن ثبت لهم عدم صلاحية يستوس فساموا غريغوريوس الكبادوكى بالقوة , فإضطر القديس أثناسيوس أن يهرب إلى روما حيث رحب به البابا يوليوس .
وأستقر الأريوسيين على تعيين خصم آخر قوى وهو غريغوريوس الأريوسى حيث وصل إلى الإسكندرية وأغتصب الكرسى الرسولى بالفعل بالقوة فى موسم الفصح 339 م ويقول البابا أثناسيوس عن هذه الأحداث : [ وغريغوريوس هذا أريوسى , وقد أرسله لحساب الجماعة الأريوسية ( بالأسكندرية ) لأن أحداً قط لم يطلبه إلا هؤلاء الأريوسيين وحدهم , وعليه , وكونه أجيراً غريباً إستخدم السلطان الحكومى متسبباً فى هذه المصائب المرعبة التى تنم عن قسوة تجاه الشعب والكنيسة وكأنها ليست كنيسة . أما لماذا أرسلوا غريغوريوس , فلأن بستوس الذى عينه يوسابيوس وأتباعه من الأريوسيين , هذا تم حرمه وقطعه من الشركة بالعدل جزاء كفره بواسطتكم يا أساقفة الكنيسة الجامعة , وهذا تعلمونه جميعكم بما كتبت إليكم بخصوصه , وها هم الآن وبنفس الطريقة قد أرسلوا غريغوريوس إليهم ( أى إلى الأريوسيين بالأسكندرية فقط , حيث يرفض البابا أثناسيوس القول بأن غريغوريوس تعين على الكرسى السكندريى عامة ] (5) وأرسل غرغوريوس الكبادوكى (الأريوسى ) بسرعة وفى سرية تامة إلى الإسكندرية مدعماً بقوة عسكرية قوامها 500 فارس وبتوصيات مفتوحة من الأمبراطور بإستجابه الوالى لجميع طلباته .
أحداث الأسكندرية قبل وصول غريغوريوس الكبادوكى ( الأريوسى)
تمت هذه الأحداث فى موسم الصوم الكبير وأسبوع الألام وعيد الفصح سنة 339 م وقد كتبها البابا أثناسيوس : [ ولما رأى يوسابيوس وأتباعه إضمحلال هرطقتهم كتبوا إلى روما كما كتبوا إلى أباطرة الغرب قسطنطين وقسطانس متهمين أثناسيوس , ولكن لما فند مبعوثوا أثناسيوس هذه الإفتراءات وكشفوا حقيقتها صاروا فى خجل امام الأباطرة وأمام يوليوس أسقف روما الذى كتب يدعوا إلى مجمع يلزم أن ينعقد فى المكان الذى نختاره ( أثناسيوس يتكلم بصيغة الجمع !! ) حتى يستطيعوا أن يعرضوا إتهاماتهم التى صنعوها ولكى يستطيعوا أيضاً أن يدافعوا عن أنفسهم بحرية فيما يختص بالأمور التى هم أيضاً متهمون فيها ! على أن الكهنة الذين أرسلوهم ( كهنة يوسابيوس ) لما رأوا أنفسهم قد إفتضحوا ترجوا هم أيضاً أن يقام المجمع .
ولكن هؤلاء الأشخاص ( اليوسابيين ) الذين يشك دائماً فى سلوكهم , حينما راوا أنهم لن يفوزوا بشئ أفضل من إقامة هذه المحاولة الكنسية , إتجهوا بجملتهم إلى قسطنطيوس وحده متباكين ومستغيثين به كحامى حمى هرطقتهم , فرأوا أن يكتبوا خطابات , ويرسلوا فيلاجريوس ( وهو أريوسى ) ليكون والياً على مصر , لأنه قادر أن يقوم بعمليات إضطهادات كما كما ينبغى وكما أثبت هو ذلك سابقاً بجدارة , وبالأكثر لأنه هو نفسه زنديق ومارق عن الدين , كما فكروا ايضاً أن يرسلوا غريغوريوس ليكون أسقفاً على الإسكندرية , لأن هذا أيضاً يستطيع أن ينصر هرطقتهم .
وبناء عليه أرسل قسطنطيوس فى الحال رسائله تحمل بداية إضطهاد جديد ضد الجميع , وذلك على يد فلاجريوس الوالى يلازمة أحد خصيان الإمبراطور المدعو أرساكيوس , وبعدها أرسل غريغوريوس مدعماً بقوة عسكرية ] (6)
فكرة وإقتراح عقد مجمع آخر
ذكر الأسقف البابا أثناسيوس أن : [ يوسابيوس ( النيقوميدى ) وأتباعه كتبوا إلى يوليوس ظانين أنهم يخيفوننى بهذا , وطلبوا منه أن يدعوا إلى عقد مجمع يكون هو الحكم فيه , إن كان هذا يرضيه ] ( 7 ) وكان يوليوس أسقف روما مدعماً بالأمبراطورين قسطانطس وقسطنطين الثانى وبدعوة من يوسابيوس وبعد موافقة بقية أعضاء بعثة يوسابيوس فى روما ( بعد هروب مكاريوس أسقفها ) فقام بدعوة أثناسيوس ويوسابيوس إلى مجمع مسكونى وترك إلى اثناسيوس حرية إختيار مكانه , فإختار روما .
وبدأ يوليوس بتعيين ميعاد الإنعقاد فجعله فى ديسمبر سنة 339 م وبدأ فى التحضير له , وأرسل بالفعل إلى يوسابيوس يدعوه مع كل الأساقفة بواسطة كاهنين هما هيليذيوس وفيلوكسينوس الرومانيين .
ووصلا الكاهنين هيليذيوس وفيلوكسينوس الرومانيين إلى أنطاكية إحتجزهما يوسابيوس عنده حتى بعد زمان عقد مجمع يوليوس فبقيا فى أنطاكية حتى سنة 340 م وغادرا أنطاكبة ومعهما خطاب من يوسابيوس ملوء مراوغة , إتهم فبه يوليوس بالتحيز ولامه على تصرفاته وقبوله أثناسيوس فى الشركة معه .
ورد يوليوس الأسقف الرومانى بخطاب فضح فيه كل أساليب الأريوسيين وتصرفات يوسابيوس بعنف ووضوح مع حكمة ورزانة , وفند كل إدعاءات يوسابيوس وإتهاماته وملاماته الكاذبة واضعاً عليه كل اللوم فيما آلت إليه الكنيسة فى العالم
| |
| | | ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22690 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2 الأحد يوليو 19, 2009 12:58 pm | |
| الإضطهاد الأريوسى لأقباط مصر
ويذكر البابا أثناسيوس مرحلة تعيين غريغوريوس (1) ( الكبادوكى , ألأريوسى) أسقفاً بأمر الأمبراطور بدلاً منه فيقول : [ فبينما نحن مواظبون على إجتماعاتنا فى سلام كالمعتاد , وبينما الشعب فى إبتهاج بسبب إجتماعاتنا هذه يتقدمون بواسطة الأحاديث الإلهية , وبينما زملائنا فى الخدمة فى كل نواحى مصر وطيبة وليبيا فى وؤام ومحبة وسلام كل مع الآخر ومعنا , إذ فجأة يعلن والى مصر منشوراً يحمل صورة مرسوم بإعلان أن واحداً يسمى غرغوريوس من كبادوكيا فى طريقة إلينا من البلاط الإمبراطورى لكى يحل محلى .
وبمجرد إعلان هذا المنشور على الشعب صار الكل فى إرتباك لأن هذا الإجراء كان غريباً كلية ولأول مرة يسمع به , وبناء عليه أخذ الشعب يتجمع فى الكنائس بصورة مستمرة لأنهم كانوا واثقين أنه لا هم أنفسهم ولا أى أسقف أو كاهن ولا أى واحد على وجه العموم أشتكى ضدى , إلا الأريوسيين فقط كانوا يحسبون فى صفة , كما أدركوا أنه ( غريغوريوس ) أريوسى وأن يوسابيوس هو الذى أرسله ليكون على الأريوسيين ] (3)
وقال مؤرخ كجهول كتب تاريخ أثناسيوس بعد نياحته بقليل أن ألريوسيين كانوا يبحثون عن البابا أثناسيوس يريدون قتله : [ وفى الثانى والعشرين من برمهات الموافق 18 مارس سنة 339 م وفى يوم الأحد مساء اخذ يبحث عنه المطاردون ويتعقبونه بالليل , وفى صباح اليوم التالى هرب أثناسيوس من كنيسة ثيؤوناس بعد أن عمد كثيرون , وبعد أربعة ايام من هذا الحادث أى فى 22 مارس دخل غريغوريوس الكبادوكى مدينة الإسكندرية بوصفة الأسقف ] (4)
[ وبدخوله ( دخل غريغوريوس أريوسى فى 22 مارس سنة 339م ) الأسكندرية بدأت الإعتداءات على الشعب وإنتهاك الحرمات , فكان حدثاً جلب على المدينة شروراً جسيمة , وحاول الشعب أن يعتصم فى الكنائس فى غجتماعات دائمة لكى يصد كفر الريوسيين , وبمنعهم من الإختلاط بالمؤمنين , وفيلاجريوس الذى صار والياً على مصر له تاريخ سابق فى مباشرة الإضطهاد على الكنيسة وعلى العذارى , وهو أيضاً كافر وزنديق , وهو من نفس المدينة التى منها غريغوريوس الكبادوكى (5) فهم أهل مواطنة واحدة , وغريغوريوس هذا هو أيضاً لا أخلاق له مملوء حقداً على الكنيسة , وقد استطاع أن يجمع فى صفة جماعة الوثنيين وجماعة اليهود وخصوصاً المتشردين منهم , وذلك بواسطة وعود كثيرة حققها لهم بالفعل فيما بعد , هؤلاء أثار حفيظتهم ( أثارهم ضد المسيحيين ) وأرسلهم جماعات بسيوف وعصى ليقتحموا الكنائس ويفتكوا بالشعب ] (6)
[ فقد جمع جماعة كبيرة من الرعاع وتجار المواشى , وكثيراً من الشبان المتشردين من الأسكندرانيين وسلحهم بالسيوف والعصى , وأجتمعوا معاً وهجموا على كنيسة كيرينيوس فذبحوا بعضاً وداسوا بعض , وضربوا بعضاً وألقوهم فى السجن ونفوا آخرين , وجروا النساء من شعورهن وألقوهن فى السجن .. كل ذلك بدون سبب وإنما لإجبار الشعب على الإنضمام إلى الأريوسيين وليخضعوا لغريغوريوس ( الكبادوكى الأريوسى ) الذى أرسله ( عينه أسقفاً ) الأمبراطور ] ( 7)
[ الكنيسة والمعمودية المقدسة أشعلوا فيهما النار وإرتفعت أصوات الشعب بالصراخ والعويل فى كل المدينة ..
عروا العذارى وضربوهن بالسياط وداسوا الرهبان , وبعضهن مات بالسيف وبالعصى , وبعضهم جرح ... ونجسوا المائدة المقدسة .. وجدفوا على المسيح وأحرقوا الكتب المقدسة ... ودخل اليهود إلى المعمودية وخلعوا ملابسهم وصنعوا قباحات يخجل الإنسان أن يذكرها ... كل ذلك على مرأى ومسمع من الأساقفة ( الأريوسيين ) ] (
[ ولما جازت هذه الأعمال رضى غريغوريوس وأشبعت غريزة الحقد والنقمة فيه , أراد أن يجازى هؤلاء اليهود الوثنيين على ما أبدوه من شرور نحونا , فأعطاهم هذا التصريح أن ينهبوا الكنيسة ( كنيسة كيرينيوس) وبمجرد أعطاهم هذا التصريح بدأت أعمال النهب والسلب , كل ما وقع فى أيديهم , فذخائر الكنيسة من الزيت والشمع والخمر نهبوها , وخلعوا أبواب الهيكل وقضبانه الحديدية ... ونزعوا الشمعدانات من الحائط ... وهجموا على الكهنة والعلمانيين ( الذين يخدمون فى الكنيسة ) ومزقوا لحمهم ... وكل هذه الأمور حدثت فى الصوم الكبير (9) وعيد القيامة على الأبواب
وفى يوم الجمعة الكبيرة ( الموافقة 13 أبريل سنة 339 م ) ذهب غريغوريوس هذا مع الوالى فيلاجريوس ودخل الكنائس ( كمن يفتقدها ) فإعتبره الشعب كمن يقتحم كنائسهم عنوة , وواجهوه بإحتقار شديد وبغضة , فما كان منه إلا أن أوعز إلى الوالى أن يستخدم القوة , فجلد منهم فى ساعة واحدة 24 بين عذراء وسيدة ورجال من علية القوم , وألقاهم فى السجن , وبينهم كانت عذراء تحمل كتاب التسبحة أثناء ما كانوا يجلدونها علناً , فأمسكوا بالكتاب أيضاً ومزقوه قطعاً وألقوها فى السجن ] (10)
ويقول البابا أثناسيوس : [ وعندما عملوا كل هذا , لم يكفوا ايضاً بل فكروا كيف يعملون نفس الشئ فى الكنيسة الأخرى ( المسماه ثيئوناس ) التى كنت دائماً أقضى فيها هذه الأيام , لأنهم كانوا يتحرقون شوقاً كيف يمتدون بجنونهم إلى هذه الكنيسة أيضاً حتى أقع فى أيديهم ويقتلوننى , وهذا ما كان سينتهى إليه أمرى حتماً لولا أن نعمة المسيح ساعدتنى , حتى ولو بنجاتى أستطيع فقط أن أقص هذه الأمور التى أقترفوها .
لأننى لما رأيت جنونهم ضدى بهذه الصورة غير المعقولة , ولما كنت حريصاً للغاية أن لا يساء للكنيسة أو إلى عذارها متجنباً أن لا تراق دماء جديدة ولا ينزعج الشعب , سحبت نفسى من وسطهم متذكراً كلمة المخلص : " إذا طردوكم من مدينة فإهربوا إلى أخرى " لأنى رأيت من سلوكهم الشرير تجاه الكنيسة الأولى أنهم لن يؤخروا جهداً فى الضرر بالكنيسة الأخرى , وفى هذه الكنيسة أيضاً لم يوقروا حتى يوم الرب الذى للعيد المقدس ( وقع فى تلك السنة فى يوم 20 برمودة سنة 339 م ) لأنهم قبضوا على من فى الكنيسة وسجنوهم فى اليوم الذى نعيد فيه لذكرى المناداة للمأسورين بالإطلاق من قيود الموت , الذى أكمله الرب بقيامته من الأموات , هذا بينما أغريغوريوس وأتباعه وكأنهم يحاربون ضد مخلصنا معتمدين فى قوتهم على الوالى , وقلبوا يوم الفكاك والحرية إلى بكاء وعويل لخدام المسيح .
وما كان اعظم سرور الوثنيين لهذا العمل لأنهم يبغضون هذا اليوم ( عيد القيامة ) ولكن غريغوريوس إنما كان ينفذ أوامر يوسابيوس وأتباعه , وبأعمال العنف هذه أستولى الوالى على الكنائس وأعطاها لغريغوريوس وللأريوسيين مختلى العقل . ] (11)
[ وبهذه الطريقة أرسلوا غريغوريوس إلى الإسكندرية وهم فى حرص شديد لئلا يصيبهم الخجل مرة أخرى ( كما حدث فى مؤامرة أرسال بستوس ) إذا نحن أسرعنا بالكتابة ضدهم , لذلك إستخدموا هذه المرة العنف والقوة ضدى بصورة غير عادية , حتى إذا ما تيسر لهم الإستيلاء على الكنائس بسرعة يتخلصون من ريبة الشعب فيهم كونهم أريوسيين .
ولكنهم فى ذلك أيضاً مخطئون ! لأن ليس واحد من شعب الكنيسة أنضم إليهم إلا الهراطقة والمحرومون من الشركة بسبب إدانتهم بتهم مختلفة والذين تظاهروا بالإنضمام تحت إرغام وتهديد الوالى .
هذه هى مأسآة يوسابيوس وأتباعه التى طالما خططوا لها منذ زمن بعيد , لقد صمموها ونجحوا فى تنفيذها على أساس الإتهامات الكاذبة التى قدموها للأمبراطور ضدى , وياليتهم أكتفوا بهذا , وهدأوا , ولكنهم وبعد كل هذا يطلبون نفسى ! ] (12)
========================== | |
| | | ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22690 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2 الأحد يوليو 19, 2009 1:00 pm | |
| البابا أثناسيوس يعتكف ويكتب خطاباً للشعب والأساقفة والتاريخ
قام غريغوريوس الأسقف الدخيل الذى عينه الأمبراطور ومعه فيلاجريوس الوالى فى أسبوع الألام بالهجوم على كنيسة " كيرينيوس " فأحرقوا معموديتها ونهبوا ذخائرها ونجسوا هياكلها ومذابحها وقد أستخدموا اليهود والوثنيين لهذا الغرض فى يوم الجمعة العظيمة , ثم أتجهوا إلى كنيسة " ثيئوناس " التى كان يحب البابا اثناسيوس أن يقضى فيها أيام الصوم وإحتفالات الأعياد , ثم قبضوا على الشعب المصرى القبطى فى يوم العيد , وكان البابا قد أحس بخطط الأريوسيين للقبض عليه حين وردته أخبار سرية أنهم سيهجمون عليه ليلاً فغادر كنيسة " ثيئوناس " فى يوم 19 مارس أى قبل هجومهم باربعة أيام , ثم اعادوا الكرة مرة أخرى على نفس الكنيسة بعد عيد القيامة على نفس كنيسة " ثيئوناس " لعلمهم أنه يقيم فيها فى هذه الفترة ولكنه كان قد غادرها أيضاً قبل هجومهم الثانى .
ثم أعتكف البابا أثناسيوس بضعة ايام بعد العيد فى 20 برمودة سنة 339م وكتب رسالته العامة لجميع الأساقفة التالية :
[ إلى الشركاء فى الخدمة فى كل مكان , السادة المحبوبين , يرسل أثناسيوس تمنيات العافية فى الرب ,
إن ألامنا المريعة التى نعانيها قد صارت فوق الطاقة ومن العسير ان نصفها لكم بما يناسبها من تعبير , ولكن لكى تدركوا بصورة واضحة طبيعية هذه الحوادث المريعة التى حدثت رأيت انه من الخير أن أذكركم بما يماثلها بما جاء فى تاريخ الأسفار المقدسة :
لقد حدث لرجل لاوى أسئ أليه فى شخص زوجته , فلما رأى الرجل عظم المصيبة التى تنجس بها - لأن إمرأته كانت عبرانية ( لا غش فيها ) ومن سبط يهوذا - أفزعته الفضيحة التى أقترفت ضده , فما كان منه إلا أنه قام بتقسيم جسد أمرأته - كما يقص الكتاب المقدس فى سفر القضاة - مرسلاً جزءاً لكل سبط فى اسرائيل لكى يعلم الجميع أن إساءة مثل هذه لا يمكن أن تخصه وحده فقط , ولكنها تعم الجميع على السواء , فإن تعاطف الشعب معه فيما حل به من ألام يقوموا ويثأروا له , وإن همو أهملوا النداء ولم يصنعوا يتحملون اللعنة كونهم قد صاروا شركاء ومتهمين فى ذات الجريمة !!
أما الرسل الذين أرسلهم إلى كل مكان فقد اذاعوا الخبر كما حدث , وكل الذين راوا وسمعوا الحادث قالوا : أنه لم يحدث شئ قط مثل هذا منذ اليوم الذى خرج فيه إسرائيل من أرض مصر , وهكذا أخذت الغيرة كل سبط فى إسرائيل وقاموا جميعاً معاً وكأنهم قد أعتدى عليهم وصاروا شركاء فى الألام وجاءوا إلى المعتدين , وأقاموا حرباً أهلكوا فيها المتسببين فى هذه الخطية وجعلوهم لعنة على كل فم .
على أن الشعب عندما أجتمع لم يقيموا وزناً لرابطة الدم ( لأن المعتدى والمعتدى عليه كانوا جميعاً من بنى أسرائيل ) ولكنهم وضعوا فى إعتبارهم نوع الجريمة التى أقترفت .
وأنتم أيها الأخوة تعلمون التاريخ ودقائق الموضوع والظروف التى أوردها الكتاب , لذلك أرى الا أقص عليكم أكثر من هذا لأنى إنما أكتب إلى أشخاص على علم بكل هذه الأمور , ولكنى مهتم بالأكثر أن اقدم لكم أيها الأتقياء ما يختص بأحوالنا التى هى أسوأ مما أستشهدت به , وكل غايتى من تذكيركم بما حدث فى التاريخ قديماً هو أن تقارنوا ما حدث قديماً بما هو حادث لنا الآن , ولكى تدركوا ما حدث أخيراً لنا يفوق ذاك الذى حدث قديماً فى القسوة , فإن أدركتم هذا ينبغى بالتالى أن تمتلئوا غيظاً وسخطاً , بما يفوق ما أمتلأ به ذاك الشعب قديماً ضد هؤلاء المعتديين ! ... لأن ما حدث لنا يفوق بالعقل كل ما حدث , ولأن مصيبة هذا اللاوى على أى حال صغيرة إذا قورنت بشناعة ما أقترف ضد الكنيسة الآن , لأنه لم يحدث مثل ذلك قط ولا سمع به فى كل مكان فى العالم , لأن فى أمر البلاوى لم يصب بسوء أكثر أكثر من امرأة واحدة , ولم يتألم بالظلم أكثر من لاوى واحد , أما الآن فها كنيسة بأكملها يساء إليها , وكهنوتاً يهان , وما هو أشنع من الكل تضطهد التقوى وتطارد الإستقامة من الذين لا تقوى لهم ولا إستقامة .
فى امر اللاوى تهيجت الأسباط وإمتلأت سخطاً من منظر قطعة وضعت أمامهم لإمرأة انتهكت , ولكن الآن أعضاء الكنيسة كلها ممزقة بعضها عن بعض , وها نحن مرسلوها إليكم ( فى اشخاص الكهنة والأساقفة المرسلين ) هنا وهناك , لكم ولغيركم , حاملين غليكم صورة الإهانات والإساءات التى حلت بهم , عساكم تتحركون بالغيرة , أرجوكم معتبرين ان هذه الإساءات إنما حدثت لكم كما لنا , وليس بأقل , عسى كل واحد منكم يقدم معونة كمن يشعر فى نفسه بنفس الألم لئلا بعد قليل تتلوث الكنيسة فى أيمانها , وقوانينها تنتهك !! لأن الكل فى خطر إذا لم يتدارك الرب الأمر بواسطتكم وبأيديكم يصلح ما فسد !
أتوسل إليكم لا تستهينوا بهذه الحوادث , ولا تسمحوا أن تداس كنيسة السكندرية العظيمة تحت أرجل الهراطقة ! ... ] (3)
[ وباعمال العنف هذه أستولى الوالى على الكنائس وأعطاها لغريغوريوس وللأريوسيين مختلى العقل ] (4)
وعندما سقطت كنيسة الإسكندرية فى ايدى الأريوسيين وكانت معقل الأرثوذوكسية فى الشرق وحصنها الحصين لأنه كانت قد سقطت إيبرشيات آسيا وفلسطين وشرق أوروبا فى ايدى الأريوسيين من قبل - حيث نفى الأريوسيين الأساقفة الأرثوذوكسيين الأقوياء أما الضعفاء فتركوهم فى أيبروشياتهم بلا حول ولا قوة .
وإلتفت البابا اثناسيوس للعالم فلم يجد امامه إلا أساقفة الغرب واباطرتهم لأن الغرب كان بعيداً عن الجدل اللأريوسى والفلسفات اليونانية أو كما يقول المؤرخ جيبون : [ كانت لغتهم الوطنية ( اللاتينية والفرنسية والألمانية ] جامدة لم تستطع ان تسعفهم بمصطلحات مناسبة تقابل المصطلحات اليونانية والكلمات الروحية العميقة التى كانت موضع تقديس من الإنجيل والكنيسة , بحيث تمكنهم من جهة هذا الحوار أن يعبروا بلغتهم هذه عن اسرار الإيمان المسيحى ... لذلك وقد استقوا عقيدتهم من مصدر صحيح ( مجمع نيقية ) ومن ثم حافظوا فى ثبات على المذهب الذى تقبلوه بسهولة , فلما إقترب وباء الأريوسية من حدودهم كان لديهم فى ذلك الوقت ما يقيهم من شره وهو إيمانهم الشديد بـ " الأوموؤوسيون " وحدة الجوهر مع الاب .. ] (5) | |
| | | ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22690 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2 الأحد يوليو 19, 2009 1:04 pm | |
| النفى الثانى البابا اثناسيوس يذهب إلى روما البابا أثناسيوس ورهبان مصر ينشرون الرهبنة فى الغرب البابا أثناسيوس ورهبان مصر ينشرون الليتورجية القبطية فى الغرب أساقفة آخرين معزولين عن كراسيهم وفى أثناء هجوم الأريوسيين على كنائس المصريين الأقباط وإحتلالها والإستيلاء عليها بالقوة أرسل أسقف روما رسالة إلى البابا اثناسيوس يدعوه لحضور المجمع الذى حضر له من جميع أساقفة العالم لفحص شكاوى يوسابيوس وإتهاماته :- فى كتابه عن تاريخ الأريوسيين قال عن البابا أثناسيوس: [ وبعد عيد الفصح - وأثناسيوس قد بلغه أخبار هذه الأعمال فى مبتدئها , أبحر إلى روما , عالماً مقدار جنون الأريوسيين , وكذلك من أجل المجمع الذى سبق له أن تحدد ميعادة ( فى صيف سنة 339 م ) لأن يوليوس كتب رسائل بذلك إلى اثناسيوس ] (3) وحسب التاريخ الدقيق المسمى أسيفالوس ( يعنى الذى بلا عنوان ) رحل البابا أثناسيوس من الإسكندرية فى يوم الإثنين 21 برمودة الموافق 16 أبريل سنة 339 م وعاد أثناسيوس إليها فى يوم 24 بابة الموافق 21 أكتوبر سنة 346 م وتقسم هذه المدة تاريخياً إلى فترتين :- 1 - الفترة الأولى ومدتها 4 سنوات ( من سنة 339 - 343 م ) وتنتهى بمجمع سرديكا الذى أأخذ فترة ستة أشهر من حيث التحضير له وإنعقادة وإنصراف أساقفته . 2 - الفترة الثانية ومدتها 3 سنوات وتنتهى بعودته إلى الإسكندرية فى 21 أكتوبر سنة 346 م . الفترة الأولى التى قضاها البابا أثناسيوس فى المنفى الأول فى يوم ألأثنين 16 ابريل غادر البابا أثناسيوس ومعه جماعة قليلة من الإكليروس ( كهنة وأساقفة ورهبان ) الأسكندرية وقد اضاف المؤرخ سقراط (4) أسم " امونيوس باروتيس" ( معناه ذى الأذن الواحدة) (5) الراهب القديس القادم من أديرة باخوم , وأنتقل إلى برية نتريا حتى يتعلم تحت أبوة المعلم الكبير أمون , هذا كان أيضاً من الرفقة الذين رافقوا أثناسيوس فى منفاة بروما , ومن أقوال هذا الراهب الناسك القديس : أنه لم يعجبه فى روما شئ إلا كنيسة بطرس وبولس (6) البابا أثناسيوس ورهبان مصر ينشرون الرهبنة فى الغرب وأراد الرب أن يخرج من الجافى حلاوة فقد حدث أن البابا أثناسيوس والرهبان الذين كانوا برفقته ( أمونيوس وثيؤذوروس (7) الذي كان معروفاً لدى السناتو وهو مجلس الحكم فى روما ) فقد أثار هيئة رهبان مصر وتقواهم ونسكهم أنتباه روما والغرب عموماً فلم ينقطعوا عن ممارسة الصلوات والنسك الشديد حتى فى روما وكل المدن الأخرى فى الغرب .. مثل أكويلا , وبادوا , وفيرونا , ولا بيس , وكمبانيا , وتريف , وميلان ( بالإضافة إلى روما , فأثرت تأثيراً إيجابياً على الحياة الروحية عامة وعلى أفكار الشباب والشابات بصورة خاصة , وأشار جيروم فى تحقيقاته أن هذه الرحلة أثرت فى كل الغرب فيقول جيروم فى رسالته فى رسالتة المرقومة 127 ما معناه " إن الرهبنة المصرية عرفت لأول مرة فى روما من زيارة أثناسيوس وبطرس خليفته " أما تأثير القديس أنطونيوس فكان غير مباشر عن كريق كتابة سيرته بقلم القديس أثناسيوس الذى وضعه خصيصاً لأشخاص الذين تعلقوا بالحياة الرهبانية هناك , وأرسلوا للبابا أثناسيوس بعد عودته إلى الإسكندرية يطلبون المزيد من حياة أنطونيوس الذى كان يقص لهم أخباره وهو فى المنفى عندهم . البابا أثناسيوس ورهبان مصر ينشرون الليتورجية القبطية فى الغرب وكان البابا أثناسيوس يمارس الخدمة فى كنيسة روما وكل المدن الغربية الهامة مع أساقفتها مثل أكويلا , وبادوا , وفيرونا , ولا بيس , وكمبانيا , وتريف , وميلان وروما وما لبثت أن ألتقطت كنائس الغرب وخاصة روما مميزات الليتورجية القبطية فى عصر اثناسيوس حتى اليوم فيما يختص بموضوع " الإبكليسيس Epiclesis " أى " حلول الكلمة " على الخبز والخمر بدلاً من حلول الروح القدس السارى ألان . أساقفة آخرين معزولين عن كراسيهم وبعد وصول البابا اثناسيوس إلى روما بثلاثة شهور كان كثير من الأساقفة الأرثوذكس رجعوا من منفاهم الأول سنة 337م تماماً كما حدث لأثناسيوس , وعزلهم الأريوسيين عن كراسيهم فى مجمع أنطاكية بسلطان الإمبراطور الشرقى قسطنطيوس كما حدث لأثناسيوس أيضاً ومنهم بولس أسقف القسطنطينية وأسكلباس أسقف غزة , ومارسيللوس أسقف أنقرة بإقليم غلاطية بآسيا الصغرى , ولوقيوس (لوسيوس) أسقف أدرينول . إعترافات قس أريوسى فى روما وظهر قس أريوسى أسمه كاربونس فى روما بعثه غريغوريوس الكبادوكى الأسقف الأريوسى المغتصب لكرسى الأسكندرية , وكان القس كاربونس أريوسياً مقطوعاً من الشركة ( محروماً ) على يد البابا ألكسندروس البابا الـ 19 . أعترف القس كاربونس الأريوسى أمام يوليوس أسقف روما وأقر بصحة كل الإتهامات المتهم بها بستوس , ولما ناقشة يوليوس بخصوص أريوسية غريغوريوس أيضاً لم ينفى التهمة . ماذا قال المؤرخون عن عمل البابا أثناسيوس فى الغرب ؟ يقول المؤرخ المشهور ميلمان : [ إن نتائج هذه الزيارة التى قام بها اثناسيوس لروما اسفرت عن تشبع مسيحية الفكر اللاتينى بأرثوذكسية الأسكندرية ] (9) ويقول نفس المؤرخ : [ إن الكنيسة اللاتينية تتلمذت له ، ولكنها لم تستطع أن تمتص لاهوته كما ينبغى ] (10) ويقول روبرتسون : [ ومن هذه الزيارة دخلت الرهبنة إلى الغرب ] (11) | |
| | | ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22690 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2 الأحد يوليو 19, 2009 1:06 pm | |
| الخطابات الفصحية للبابا أثناسيوس من منفاه
الخطابات الفصحية (3) الخطابات الفصحية التى كان يرسلها البابا أثناسيوس كانت لها أهمية كبرى حيث كانت كنيسة الإسكندرية هى التى تحدد ميعاد عيد القبامة حسب قرارات مجمع نيقية وترسل خطابات بها تحديد ليوم القيامة إلى جميع أساقفة العالم , وما زالت هذه الخطابات التى ترسل من البابا الشعب القبطى لها أهميتها حتى يومنا هذا لما فيها من إشارات ورموز لما يحدث فى كل عام . كانت سنة 339 م آخر خطاب فصحى كتبه البابا أثناسيوس وأرسله من الأسكندرية فقد سافر إلى روما بعد ذلك
تحديد الفصح فى الخطاب الفصحى لعام 340 م
وفى سنة 340 م لم يكتب البابا أثناسيوس رسالة فصحية مطولة كالعادة ولكنه أرسل رسالة مختصرة إلى كهنة الإسكندرية حدد فيها ميعاد الفصح الذى وقع فى هذه النسة وكان فى 4 برمودة , وقد كلف القديس سيرابيون بالإعلان عن ميعاد الفصح , والقديس سيرابيون هو أسقف مدينة تمويس أو تمى ( تمى الأمديد الآن ) وهو من تلاميذ القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان أصلاً , وقد وكل له البابا أثناسيوس إدارة الكنيسة نائباً عنه فى غيابه , وكان هذا القديس بمثابة اليد اليمنى للبابا (1).
وحدد غريغوريوس الكبادوكى الأسقف الأريوسى يوم الفصح ليكون ميعاد الفصح فى 27 برمهات وهذا التحديد كأن أما قصداً أى أنه فصد أن يعيد المسيحيين القيامة مع فصح اليهود ويهمل قرارات مجمع نيقية أو حدد ميعاد القيامة جهلاً فأعلن وحدد ميعاد الصوم على ذلك متقدماً أسبوع عن ميعاده , وصام بالفعل الأريوسيون قبل ميعاد الصوم أسبوعاً كاملاً , أما الأرثوذكس فقد تركوهم يجهلون الميعاد الحقيقى حتى منتصف الصوم , ثم كشفوا لهم عن الخطأ , فكان موضوع الصوم سخرية للأريوسيين فى الإسكندرية وإضطر غريغوريوس أن يصحح ميعاد الفصح فى منتصف الصوم , فنقله إلى 4 برمودة حتى يوافق الأقباط ألأرثوذكس , وصام الأريوسيين أسبوعاً زائداً وقد صعرت نفس غريوغريوس الأسقف الأريوسى الدخيل الذى أستولى على كرسى بطاركة الأسكندرية بالقوة وإهتزت شعبيته عند الأريوسيين ولم يتدخل فى تحديد ميعاد الفصح مرة أخرى .
تحديد الفصح فى الخطاب الفصحى لعام 341 م
لم يرسل البابا أثناسيوس رسالة فصحية فى سنة 341 م ويعتقد أن الأنبا سرابيون أسقف تمويس هو الذى حدد ميعاد الفصح فى هذه السنة .
تحديد الفصح فى الخطاب الفصحى لعام 342 م
لم يرسل البابا أثناسيوس رسالة فصحية فى سنة 341 م ويعتقد أن الأنبا سرابيون أسقف تمويس هو الذى حدد ميعاد الفصح فى هذه السنة .
تحديد الفصح فى الخطاب الفصحى لعام 343 م
كانت من قرارات مجمع سرديكا بجعل تحديد عيد الفصح من إختصاص روما والإسكندرية وذلك لمدة 50 سنة قادمة .
كتب البابا أثناسيوس خطابة الفصحى العام كالمعتاد وذكر فى خطابه كل ما تم فى مجمعى روما وسرديكا .
تحديد الفصح فى الخطاب الفصحى لعام 344 م
كتب البابا اثناسيوس رسالة مختصرة بدلاً من الرسالة الفصحية المطولة من مدينة نيسا ( أوناييس ) بإقليم الصرب , أعلن فيها ميعاد الفصح لكهنة مدينة الإسكندرية فقط , ولكنه لم يستطع أن يرسل خطابات فصحية لباقى الأقاليم .
تحديد الفصح فى الخطاب الفصحى لعام 345 م
كتب البابا اثناسيوس رسالة مختصرة بدلاً من الرسالة الفصحية المطولة من مدينة أكويلا حيث أمضى الفصح هناك وذلك لكهنة مدينة الإسكندرية فقط , ولكنه لم يستطع أن يرسل خطابات فصحية لباقى الأقاليم .
تحديد الفصح فى الخطاب الفصحى لعام 346 م
كتب البابا اثناسيوس فى سطور قليلة ميعاد عيد الفصح لكهنة مدينة الإسكندرية بدلاً من الرسالة الفصحية المطولة .
================= | |
| | | ابو جورج عضوا زهبى
عدد المساهمات : 132 العمر : 42 العمل/الترفيه : الخيال المزاج : مشاهده كوره قدم الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث الوظيفة : فنى طوارىء طبيه الديانة : مسيحى ارثوزوكسى السٌّمعَة : 1 نقاط : 22690 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2 الأحد يوليو 19, 2009 1:08 pm | |
| الأنبا أنطونيوس والأنبا باخوميوس والأريوسيين أثناء نفى البابا أثناسيوس
الأسقف الأريوسى غريغوريوس يضطهد أقارب البابا أثناسيوس إضطهد الأسقف الأريوسى الدخيل الذى إغتصب الكرسى السكندرى عمة البابا أثناسيوس وقال البابا أثناسيوس عن إضطهاد قريبته : [ وغريغوريوس إضطهد عمة الأسقف ( يتكلم البابا عن نفسه ) حتى وأنه بعد موتها , لم يسمح بدفنها , وكان يمكن أن تطرح بدون دفن , لولا أن الذين كانوا متولين حمل جسدها قاموا بالواجب , وهكذا أظهر حتى فى مثل هذه الأمور سلوكه الردئ ] (3) الأسقف الأريوسى يضطهد الأنبا أنطونيوس أب رهبان العالم حادثة غريغوريوس الأسقف الأريوسى الدخيل المغتصب للكرسى الرسولى مع الأنبا أنطونيوس حينما أرسل الأخير رسالة إلى هذا الأسقف اللأريوسى موبخا له ذكرها البابا أثناسيوس فى موضعين هما : -
1 - كتاب تاريخ الأريوسية
2 - سيرة حياة انبا انطونيوس
فيقول البابا أثناسيوس : [ وكان غريغوريوس يفتخر بالأكثر أنه صديق الحكام وليس الساقفة والرهبان , وقد ظهر ذلك لما كتب أبونا أنطونيوس من الجبل , ولكن إذ أن الإلهيات دائماً تكون مكروهة من الخطاة - إشمأز هذا من خطاب الرجل القديس , أما خطابات الإمبراطور أو القائد أو أى ضابط فإنه كان لا يتمالك نفسه من الفرح عندما تأتيه , ويكرم حامليها ويعطيهم الهدايا , ولكن لما ارسل إليه أنطونيوس فإنه جعل الدوق بلاكيوس يبصق على الرسالة ويقذفها من يده , ولكن العدل الإلهى لم يتجاوز هذه لأنه بينما الدوق على جواده فى طريقه لأول محطة بعد الإسكندرية ( وقد ذكرها البابا أثناسيوس بالإسم Chereau فى كتابه عن حياة أنطونيوس , وهى على النيل على بعد مائة ميل من الإسكندرية شرقاً ) وإذا بالحصان دار براسه وعضه فى فخذه وألقاه من على ظهره فمات بعد ثلاثة أيام ] (4)
وفى كتابه عن النبا انطونيوس أضاف البابا اثناسيوس : [ وكان يوجد ضابط كبير ( جنرال) يدعى بالاكيوس , هذا كان يضهد المسيحيين بشدة بسبب ميله وإعتباره من الأريوسيين المكروهى الأسم , ولأن قساوة قلب هذا الرجل كانت كبيرة حتى أنه كان يضرب العذارى ( الراهبات) ويجلد الرهبان , وكتب إليه أنطونيوس هكذا : " إنى أرى غضباً قادماً عليك , فكف عن إضطهاد المسيحيين لئلا يصادفك الغضب ويتملك عليك لأنه الآن قد صار قريباً منك " .
ولكن بالاقيوس (بالاق) سخر من الرسالة وألقاها إلى الأرض وبصق عليها وأهان حامليها (من الرهبان) قائلاً لهم : " قولوا لأنطونيوس بما انك تهتم بالرهبان , فلذلك سوف آتيك حالاً لأتعقبك أنت أيضاً , ولم يمضى خمسة أيام حتى وقع عليه غضب الرب. ] (5)
ومن واقع التاريخ الفصحى يرجح أن تكون رسالة الأنبا انطونيوس لبلاكيوس كتبت فى سنة 345 م لأنه ذكر فيها اسم الوالى نسطور الذى بدأت ولايته سنة 344م وأستمرت حتى سنة 345 م والرسالة مذكور فيها اسم غريغوريوس أيضاً
والقديس باخوميوس أيضاً يهتم بالكنيسة فى غيبة البابا
كان الأنبا باخوميوس فى نهاية حياته أرسل يستفسر عن حال الكنيسة فى غيبة البابا اثناسيوس فى وثيقة هامة للغاية ومعروف أن القيدس باخوميوس تنيح فى 14 بشنس ( مايو) سنة 346م أى قبل عودة البابا أثناسيوس بشهور قليلة : [ وفيما بعد رجع الأب زكاوس وتادرس من الأسكندرية فى المركب الصغير , وذلك أنه كان للكنونيون مركبان , ألأكبر منهما كان برسم (ينقل) حمل حصير وبيعها فى المدينة ( الإسكندية) ( يلاحظ هما أن الحصير يصنعة الرهبان كان يصدر للخارج , فكان يحمل بالمراكب من أقصى الصعيد ليباع لتجار الإسكندرية ) ونقل ما يحتاجونه من ألأمور الضرورية , والمركب الأصغر كان برسم نقل الثياب لكسوتهم وغطائهم وما شابه ذلك , ولما سلمنا على الأب وجماعة الأخوة , قال لهما الأب ( باخوميوس) : كيف سلامة الكنيسة ؟ وذلك لأنه كان حزيناً لأجلها لأن ألريوسية وزعيمهم غريغوريوس ضد المسيح ( البطريرك الدخيل المغتصب) مثلهم كانوا وقتئذ قد وثبوا على الكنيسة عنوة كاللصوص وأخذوها , وكان الأب يصلى من أجلها على الدوام , إذ كان فى قلبه وجعاً على شعب الرب المظلوم ظلماً بيناً , وقد عدموا راعيهم الأب اثناسيوس رأس الأساقفة الرجل المتوشح بالمسيح , فأجابوه قائلين : " إن الأمور مضطربة وأحوال الأسقف والبيعة ( الكنيسة) مختلة" فأجابهما قائلاً : " ثقتى بالرب الذى تسامح بأن تصير هذه الأشياء لإمتحان المؤمنين أنه سينتقم "
ثم قص القديس باخوم عليهما الحزن الصائر له فى كنيسة الملاطيين ( كان الملاطيون قد دعوه إلى (كمين) داخل كنيسة لهم وأهانوه وضربوه حتى قارب الموت لولا أولاده الذين تكاثروا عليهم وحملوه وهربوا ) وكيف خلصه الرب من القتل وشكره للرب على الدوام .
وقال سبيلنا ان نصب على كل تجربة توافينا بحماسة نفس وشجاعة قلب , لأن مفاجأة المحن أيا كانت لا تضرنا بل تنفعنا جداً إذ قبلناها بشكر , لأنها تكون لغسل الذنوب , لإاما هؤلاء (الأريوسيون) الفاحصون عن امورنا , الناكثون للعهد معنا , فهم كانوا ابناء وأخوة لنا , وعلى الرأى القديم كانوا مثلنا , فإن كان العدو زرع شره فى أرضيهم الآن , ونفخ فى قلوع مراكبهم رياحاً مكرهة (للرب) وإستعملهم أداة لخبثة علينا ومضرة بنا , وإبتعدوا عن الحق بعداً شاسعاً , وعدلوا عن الناموس القويم وجنحوا عن الرأى المستقيم وخرجوا عن السور الالحريز السليم , لكن عفو الرب وغزير صلاحه يعمنا وإياهم متى طلبناه وعدنا إليه , واما هذا الباباس (البابا) أثناسيوس الفائق القداسة الذى قد حاربه العدو منذ زمان طويل فهو حقاً لسعيد يقيناً , ولن يستعلى عليه أعداؤه لأن الرب حافظه وناصر إيمانه وسيتم فيه المكتوب القائل : " صوت يقوم عليك , ومعونة الرب توافى إليك تقهر شائنيك وتسود على من يعاديك " ] (6)
وقد لمح القديس باخوميوس بشهادة صادره منه شخصياً فقال : [ وبعد ذلك قال أبونا باخوميوس لتادرس : " هوذا قد كمل إعتراف الشهادة التى قيل لى عنها ( من قبل الرب) أنه قد بقى لك شهادة قليلة من قبل أن يفتقدك الرب , والآن على ما قد كان , فأنا أظن أن يوم إفتقادى قد قرب , ومن بعد عيد الفصح المقدس ( وقع فى هذه السنة 4 برمودة ) أطلق الرب مرضاً فى الإخوة عامة , ومرض فى كل دير من الأديرة زهاء مائة أخ أو أكثر , وكان الأب باخوميوس من جملتهم وساءت حالته ... وأسلم روحه الطاهرة فى 14 من بشنس سنة 358 م ( الأصح سنة 346م ) (7) ( بعد عيد الفصح بـ 40 يوماً (أى ربما فى عيد الصعود) وكان له من العمر 87 سنة وقضى فى الرهبنة 64 عاما ] (
موت غريغوريوس الأسقف الدخيل المغتصب للكرسى السكندرى
فى 2 أبيب - 26 يوليو 345 م مات غريغوريوس الكبادوكى الأسقف الأريوسى دخيل الذى أغتصب الكرسى السكندرى أثناء نفى البابا اثناسيوس وأستولى على الكنائس المصرية القبطية الأرثوذكسية -
========================== | |
| | | | البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2 | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|