منتدى تماف ايرينى
يتوجب عليك التسجيل لرؤية المنتدى

بركة الام ايرينى تكون معاكم

ساهم برد او موضوع لدعم المنتدى

بركة وشفاعة تماف ايرينى تكون معاكم
منتدى تماف ايرينى
يتوجب عليك التسجيل لرؤية المنتدى

بركة الام ايرينى تكون معاكم

ساهم برد او موضوع لدعم المنتدى

بركة وشفاعة تماف ايرينى تكون معاكم
منتدى تماف ايرينى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تماف ايرينى الام الغالية*بركة صاحبة المكان تكون معاكم*واهلا بكل الزوار الكرام 2009 نرجو التسجيل والمساهمة لدعم المنتدى *منتدى الام ايرينى*
 
الرئيسيةفخر الرهبنةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو جورج
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 132
العمر : 41
العمل/الترفيه : الخيال
المزاج : مشاهده كوره قدم
الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث
الوظيفة : فنى طوارىء طبيه
الديانة : مسيحى ارثوزوكسى
السٌّمعَة : 1
نقاط : 21890
تاريخ التسجيل : 04/07/2009

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Empty
مُساهمةموضوع: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4   البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Emptyالإثنين يوليو 20, 2009 4:00 am

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4

تابع موسوعه الاسطوره البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى
الجزء الرابع
ونستعرض فى هذا الجزء على مجامع انطاكيه

تابعونا ستجد معلومات كتيره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو جورج
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 132
العمر : 41
العمل/الترفيه : الخيال
المزاج : مشاهده كوره قدم
الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث
الوظيفة : فنى طوارىء طبيه
الديانة : مسيحى ارثوزوكسى
السٌّمعَة : 1
نقاط : 21890
تاريخ التسجيل : 04/07/2009

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4   البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Emptyالإثنين يوليو 20, 2009 4:02 am

مجمع أنطاكية المشهور بمجمع التدشين سنة 341م



لماذا إجتمع الأريوسيين فى أنطاكية ؟

إجتمع مجمع أنطاكية سنة 339 م بأغلبية أريوسية بعد أن نفوا كثير من الأساقفة الأرثوذكسيين وكان من قراراته عزل البابا أثناسيوس وتعيين غريغوريوس الكبادوكى الأريوسى بدلاً منه , وذهب هذا الأريوسى إلى الأسكندرية ومعه فرقة من الجند عددها 500 جندى لقمع أهل مصر .

وذهب البابا أثناسيوس إلى روما وأستقبله يوليوس اسقف روما وجعله فى شركته وأرسل إلى الأريوسيين رسالة لرأب الصدع فى جسم الكنيسة وإزالة الإنشقاقات ولكن الأريوسيين لجأوا إلى الخداع فحجزوا رسله مدة طويلة حتى تعدى ميعاد المجمع ثم ارسلوا خطاباً يحتوى على عبارات غاضبة ولوم وحاد اللهجة لإستضاقته البابا أثناسيوس , فعقد يوليوس أسقف روما مجمعاً فى وقت آخر فى روما " مجمع روما " فى نهاية " ديسمبر" سنة 340 م حضره 50 أسقفاً وكان من قراراته تكليف أسقف روما بالرد على خطاب الأريوسيين ( أساقفة الشرق) فأرسل لهم خطاباً وصلهم فى بداية سنة 341 م فأثار الخطاب حفيظة الأريوسيين (1) الذى يترأسهم يوسابيوس وصمموا على مناوأة يوليوس , وحدث أن الكنيسة الكبرى المذهبة بأنطاكية قد أكتمل بناؤها وحان موعد تدشينها خاصة أن كثيرين من الأساقفة كانوا قد ذهبوا للأحتفال بيوم تدشين هذه الكنيسة , فإنتهزوا الفرصة وعقدوا مجمعاً حضره 87 أسقاً معظمهم من المتحفظين ولكن ترأسه الأريوسيين وحضره يوسابيوس النيقوميدى الذى لم يكن يتبقى على نهاية حياته غير بضعة شهور ، أما يوسابيوس بامفيليوس القيصرى فكان قد مر على موته سنتين وخلفه أكاكيوس على قيصرية فلسطين وهو تلميذ يوسابيوس بامفيليوس - وقد ترأس مجمع أنطاكية الثانى ديانيوس أسقف قيصرية كبادوكيا .

وقد غلب الأنفعال على أعضاء مجمع انطاكية عندما قرأ عليهم خطاب يوليوس أسقف روما الذى برأ فيه البابا أثناسيوس وأساقفته الذين أضطهدهم ونفاهم الأريوسيين وقد سجل المؤرخ سقرط صورة لما حدث : [ ولما اعتبر هؤلاء الأشخاص ( الساقفة الأريوسيين ) أن توبيخات يوليوس أهانت كرامتهم ، دعوا إلى مجمع فى أنطاكية إجتمعوا فيه معاً وأملوا خطاباً رداً على خطابات يوليوس كتعبير علم عن الشعور الواحد المتضامن للمجمع بأكملة ، فلم يكن من أختصاصة ، كما قالوا ، أن يقاضى قراراتهم بخصوص أى من الذين يريدون طرده من كنائسهم ، بالمثل كما أنهم لم يعرضوا أنفسهم ضده عندما طرد نوفاتس من الكنيسة ، هذه الأمور أبلغها اساقفة الشرق إلى يوليوس أسقف روما ] (3)

وقد تطرق المؤرخ سوزوم إلى تفاصيل ما حدث فقال : [ وأجتمع الأساقفة (الشرقيون) فى أنطاكية وصاغوا رداً على يوليوس نمقوه بحذق ومهارة قانونية فائقة ، غير أنهم ملأوه بالتهكم والتهديدات / وأعترفوا فى هذا الخطاب أن كنيسة روما تقلدت بكرامة مسكونية ، لأنها كانت مدرسة الرسل وصارت أم التقوى منذ البدء ، غير أن الذين جلبوا لها هذه العقيدة وأستقروا فيها جائوا من الشرق ، ولكنهم أضافوا أن الدرجة التالية من الكرامة لا ينبغى ان تكون من نصيبهم بسبب كونهم لم يحوزوا على مدن أكبر أو عدد أكثر فى كنائسهم ، لأنهم يفوقون الرومانيين فى الفضيلة وفى القدرة على الفصل والحكم ! ثم دعوا يوليوس لتقديم حساب عن قبوله أثناسيوس واتباعه فى الشركة ، وأفصحوا له عن سخطهم ضده لأنه اهان مجمعهم وأبطل قوانينهم ، وهاجموا أعماله بإعتبارها غير عادلة ومتعارضة مع الحق الكنسى .

وبعد هذه التوبيخات والإحتجاجات بدأوا يهددون أنه إذا أعترف بعزل الأساقفة الذين طردوهم وبالآخرين الذين حلوا محلهم ، فإنه يعدونه بالسلام والزمالة ، وإلا فإنهم سيعلنون مقاومتهم له علناً ] (4) ومما يذكر أن هذا الخطاب مماثل لصيغة الخطاب الذين كانوا قد أرسلوه ليوليوس قبل عقده لمجمع روما - ويجمع كل من سقراط وسوزوم أنه : بعد أنقضاض المجمع حدث زلزال مروع فى منطقة أنطاكية (5)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو جورج
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 132
العمر : 41
العمل/الترفيه : الخيال
المزاج : مشاهده كوره قدم
الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث
الوظيفة : فنى طوارىء طبيه
الديانة : مسيحى ارثوزوكسى
السٌّمعَة : 1
نقاط : 21890
تاريخ التسجيل : 04/07/2009

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4   البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Emptyالإثنين يوليو 20, 2009 4:04 am

مجمع أنطاكية الثانى

وبعد شهور قليلة من إنعقاد مجمع أنطاكية الأول الذى اطلق عليه المؤرخين ( مجمع أنطاكية التدشينى ) وإنتهائه أنعقد المجمع لثانى مرة وأطلق عليه المؤرخون ( مجمع أنطاكية الثانى ) وانعقد فى خريف سنة 341 م وقال البابا أثناسيوس عن هذا المجمع أنه كان هدفه إرسال بعثة وشاية لقسطانس إمبراطور الغرب : [ إجتمع 90 أسقفاً تحت رعاية القنصلين مارسيللينوس وبروبينوس فى سنة 341 م(3) وكان قسطنطيوس اللادينى حاضراً فى هذا المجمع ، كما دبروا ألمور هكذا فى انطاكية وقت التدشين ( المجمع الأول) رأوا ايضاً ( فى هذا المجمع) أن تركيباتهم لصيغ الإيمان لا تزال ناقصة فبدأوا مرة اخرى يصيغون منطوقاً آخر للأيمان ، وهكذا لم يكفوا عن تقلبهم ، وارسلوا بعثة من الأساقفة نارسيسوس ومارس وثيؤذوروس وماركوس إلى بلاد الغال(ترييف) مرسلين من قبل المجمع ليقدموا هذه الصيغة إلى صسطانس أغسطس المطوب الذكر ] (4)

الأريوسيين يرسلون بعثة للأمبراطور قسطانس أمبراطور الغرب

ويبدو أن الأمبراطور قسطتنس نفسه هو الذى طلب هذه البعثة ( بناء على توصية يوليوس أسقف روما ) وهذا ما ذكره المؤرخ سوزوم : [ ولما ادرم يوليوس أسق روما ، ان ما كتبه لذوى الكرامة الكهنوتية فى الشرق أصبح بلا فائدة ، اطلع الإمبراطور قسطانس على الأمر ( قسطانس إمبراطور على كل الغرب بعد موت أخيه قسطنطين الثانى ) وبناء على ذلك كتب قسطانس لأخية قسطنطيوس ( إمبراطور الشرق " الإمبراطورية البيزنطية " ) يرجوه إرسال بعض أساقفة من الشرق ليقدموا الأسباب التى من أجلها أصدروا قانون عزل الأساقفة ، وهؤلاء إختاروا ثلاثة اساقفة لهذا الغرض .. وبالأسم نارسيسوس أسقف ايرينوبوليس فى كيليكيا ، وثيئوذور أسقف هيراكليا فى تراس ، ومارك اسقف أريثوسا بسوريا ، وبوصولهم إلى إيطاليا ( ومنها إلى تريف) جاهدوا ليبرروا اعمالهم، ويقنعوا الإمبراطور أن الحكم الذى صدر من مجمع الشرق كان عادلاً ، ولما طلب منهم أن يقدموا منطوقاً مكتوباً لإيمانهم أخفوا الصيغة التى وضعوها فى أنطاكية وقدموا أعترافاً آخر مكتوباً ( وهذا ما قرره اثناسيوس أيضاً ) (5) وكان هذا مخالفاً أيضاً لأعتراف نيقية ، وأدرك قسطانس أنهم بغير حق تصيدوا بول ( بولس أسقف القسطنطينية ) واثناسيوس ( اسقف الإسكندرية ) وأنهم عزلوهما من الشركة ، ولا بسبب إتهامات تخص بالسلوك كما هو ثابت فى قرار العزل ، وإنما بسبب إختلاف العقيدة ، وبذلك طردهم دزن أن يعطيهم تصديق على صور افيمان ( التى أحضروها وحضروا من اجلها ] (6)

وذكر المؤرخ هيلارى اسقف بواتية أن الذى نبه الأمبراطور قسطانس لخداع هذه البعثة هو مكسيمنيوس أسقف تريف الرجل الصالح صديق اثناسيوس الذى كان حاضراً .. وهو الذى نبه الإمبراطور إلى خطورة هذه البعثة (7)

وذكر أيضاً المؤرخ سوزومين أن مكسيمنيوس أسقف تريف (*) رفض السماح لأعضاء هذه البعثة فى الإشتراك معه فى الصلاة معتبراً إياهم مقطوعين من الشركة لأنهم أريوسيين ، الأمر الذى أنتقم له اساقفة الغرب بعد ذلك وحكموا على مكسيمينوس وقطعة من الشركة ] (Cool

ويقول البابا أثناسيوس للأمبراطور قسطنطيوس بعد أن أستدعى لمقابله الإمبراطور أخيه قسطتنس فى ميلان عاصمة شمال إيطاليا : [ وانا لم اكتب إلى أخيك ( الإمبراطور قسطانس) إلا عندما كتب إليه يوسابيوس ، واتباعه سبقوا وكتبوا إليه يتهموننى ، فكنت مضطراً وأنا مقيم فى ألسكندرية آنئذ أن أدافع عن نفسى ، ثم كتبت إليه مرة أخرى عندما أرسلت إليه المجلدات ( طرد من الكتب ) التى تحوى الأسفار المقدسة ( كان مركز البهنسا مركز توزيع عالمى لهذه الأسفار ) التى كان قد سبق وطلب منى أن أعدها له ، وأنه يليق بى وأنا بصدد الدفاع عن نفسى أن أقول الحق " لتقواكم " أنه بعد مضى ثلاث سنوات منذ اقامته فى روما كتب إلى فى السنة الرابعة ( صيف سنة 342م) يأمرنى بالمثول أمامه .. وقد كان وقتها فى ميلان ، وأنا عندما أستفسرت عن السبب لأنى كنت أجهل ذلك والرب شاهد لى ، علمت أن بعض الساقفة ذهبوا غليه يترجونه فى الكتابة لكم راغبين أن يعقد مجمع ، وصدقنى يا سيدى أن هذا هو حقيقة الأمر ، وأنا لا أكذب ، وبناء لما تقدم ذهبت إلى ميلان وأستقبلت منه بلطف كثير لأنه تنازل لرؤيتى ، وأخبرونى أنه ارسل خطابات إليك يرجو فيها أن يدعوا إلى مجمع ، ولما كنت فى المدينة (ميلان) (#) أرسل إلى لأذهب إلى الغال ، لأن الأب عوسيوس كان سيذهب إلى هناك ، وحتى نرحل من هناك إلى سرديكا ( صوفيا عاصمة بلغارياا الآن على نهر الدانوب ] (9) وطبقاً لقول أثناسيوس السابق يكون قول بعض المؤرخين ومن ضمنهم المؤرخ ثيئوذوريت : أن أثناسيوس قد ترجى ألمبراكور قسطانس أن يدعوا لمجمع عام يضم اساقفة الشرق والغرب قولاً غير صحيحاً .

أما المؤرخ جواتكن أن مقابلة أثناسيوس للأمبراطور قسطانس فى ميلان قد تمت فى مايو سنة 342م بحضور بروتاسيوس أسقف ميلان (10) ورحلة البابا اثناسيوس من ميلان إلى تريف بفرنسا فكانت فى خريف عام 342م ، وإنتقال قسطانس السريع من ميلان عاصمة شمال إيطاليا إلى تريف عاصمة فرنسا , فقد كانت بسبب ثورة الفرنسيين ( الفرنك) التى أراد أن يخمدها بنفسه ، وبعدها رحل إلى بريطانيا ولم يعد من هناك إلا قبل إنعقاد مجمع سرديكا ز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو جورج
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 132
العمر : 41
العمل/الترفيه : الخيال
المزاج : مشاهده كوره قدم
الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث
الوظيفة : فنى طوارىء طبيه
الديانة : مسيحى ارثوزوكسى
السٌّمعَة : 1
نقاط : 21890
تاريخ التسجيل : 04/07/2009

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4   البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Emptyالإثنين يوليو 20, 2009 4:09 am

مجمع سرديكا / صوفيا صيف سنة 343 م
سرديكا كانت تقع على الحدود الشرقية للأمبراطورية الرومانية الغربية (1) وتقع على نهر الدانوب ، وتسمى مدينة سرديكا أسم " صوفيا " وهى الآن عاصمة بلغاريا (3) , وعلى الجهة الأخرى من نهر الدانوب تقع مدينة فيلوبوليس التى كانت من ضمن املاك إمبراطورية الروم الشرقية

كانت آخر رحلة للبابا هى التى قام بها من ميلان إلى تريف فى خريف سنة 342 م وظل البابا أثناسيوس فى تريف Triér حتى أمضى عيد الفصح سنة 343 م هناك وقد ارسل الخطاب الفصحى لهذه السنة من هناك (4)

الأساقفة الذين حضروا مجمع سرديكا / صوفيا

واساقفة الغرب بلغ عددهم 95 أسقفاً كما ذكرت التسجيلات التاريخية ، ووصل أثناسيوس ومارسيللوس وأسكليباس يصطحبون هوسيوس من تريف ، أما بول اسقف القسطنطينية فكان غائباً وأناب عنه أسكليباس أسقف غزة الذى كان قد عزل من كرسية قبل بضعة سنوات .

وحضر الأساقفة الشرقيون كجماعة واحدة متحدة ليظهروا أنفسهم كقوة متماسكة ، وأنضم إليهم عشرة من أساقفة مصر الأريوسيين وكان إسخيراس واحدا منهم وكانوا قد رسموه اسقفاً ، ومعه ضابط ، ومن بينهم فيلاجريوس لحماية الأساقفة ، واقاموا فى أحد قصور صوفيا / سرديكا وبلغ عددهم 76 أسقفاً ولم يحضر معهم يوسابيوس لأنه كان قد مات .

هروب أساقفة الشرق الأريوسيين من المواجهة

وقد بلغ عدد الأساقفة الشرقيون والغربيون الذين قرروا حضور مجمع سرديكا / صوفيا حوالى 170 وذلك لأن تلك البلدة كانت على الحدود بين الإمبراطورية الشرقية والإمبراطورية الغربية .

إلا أن الأساقفة الشرقيون الأريوسيين إنسحبوا وأجتمعوا فى مدينة فيلوبوليس التابعة لأمبراطورية الشرق ( إمبراطورها قسطنطيوس) المقابلة لمدينة سرديكا ويفصل بينهما نهر الدانوب وتحججوا بوجود البابا اثناسيوس فلماذا إذا هذا الإجتماع؟ وكتبوا خطابات إحتجاج شديدة اللهجة برفضهم دخول المجمع إذا دخله أثناسيوس وجماعته وباقى ألأساقفة الذين حكموا عليهم زوراً وبهتاناً بالعزل والنفى ، ولكن أصر الأساقفة الغربيين على حضور البابا أثناسيوس وجماعته لأن الأساقفة الشرقيين أتهموهم لهذا أحضروا هؤلاء المتهمين للدفاع عن أنفسهم ، وإذاء هذا الإصرار لأساقفة الغرب , هرب الأساقفة الشرقيون ليلاً بعد أن تركوا خطاباً فى يد يوستاثيوس كاهن كنيسة سرديكا يعتذرون فيه أن الإمبراطور دعاهم للرجوع بمناسبة عودتهم منتصراً من حرب الفرس ! وحرموا فيه كل الأساقفة من هوسيوس إلى يوليوس إلى اثناسيوس فيما دون ..

[ فلما رأى الإمبراطور قسطنطيوس (الإمبراطورية الشرقية) وقسطانس ( الإمبراطورية الغربية ) الإضطرابات الحادثة فى الكنائس من جراء أفعال يوسابيوس واتباعه وتدبير المؤامرات لتحطيم الكثيرين ، أمروا أن يجتمع الأساقفة فى الغرب والشرق فى سرديكا , وفى هذا الوقت مات يوسابيوس .

وإجتمع عدد كبير من جميع النواحى ، وتوسمنا أن يوسابيوس وأتباعه سوف يخضعون للمحاكمة ، ولكنهم وهم عالمون بما صنعت أيديهم ورأوا خصومهم قد حضروا إلى المجمع ، خافوا ، وبينما الكل أتى بنية طيبة إذ بهم يحضرون ومعهم الكونت ميوزونيانوس ( الذى كان سابقاً والياً على الشرق ) والكونت حزقيوس (رئيس ضباط القصر فى ألمبراطورية الشرقية) كما جرت العادة منهم سابقاً حتى ينالوا أغراضهم بقوة سلطانهم .

ولكن لما اجتمع المجمع بدون ضباط على الإطلاق ولم يسمح للعساكر بالحضور بدأوا يرتبكون وبدأت افكارهم تضرب لأنهم رأوا أن أمر الحكام التى يرغبون فى الحصول عليها قد أمتنع عليهم ، إلا ما سيمليه الحق والتعقل فقط.

( ولما أحجموا عن الحضور) بدأنا نتحداهم وبدأ الأساقفة يدعوهم بإلحاح للحضور قائلين لهم : " لقد حضرتم لمحاكمة (المتهمين أثناسيوس ومجموعته) فلماذا تنسحبون ، كان المفروض إما ألا تحضروا كلية ، أما لأنكم حضرتم فلا تختبئوا ، لأنكم بسلوككم هذا تثبتون التهمة (تلفيق التهم) على أنفسكم أنظروا ها هو أثناسيوس وجماعته قد حضروا ، هؤلاء الذين اتهمتوهم غيابياً ، فإذا كنتم تعتقدون أن لكم ضدهم شيئاً فعليكم أن تتهموهم وجهاً لوجه ، ولكن إن كنتم تدعون أنكم لا تريدون ذلك مع أنكم بالحقيقة غير قادرين على ذلك ، فإنكم تكشفون انفسكم بوضوح انكم مشاغبون ومدعَِِون وهذا ما سيقرره المجمع عليكم ( فلما سمعوا ذلك أدينوا من جهة الضمير لأنهم كانوا يعلمون ما أقترفوه من مؤامرات وتلفيقات ضدنا ) فخجلوا من الظهور ، ووضح انهم مدانون .

أما المجمع " المقدس" فقد ادان هروبهم غير المتزن والمشكوك فيه ، وسمح أن نقدم دفاعنا ، فلما سردنا وقائع سلوكهم ضدنا وبرهنا على أقوالنا بالحق وبالشهود وبأدلة اخرى ، إمتلأ الأساقفة بالدهشة ، ورأوا أن هروب خصومنا بسبب خوفهم من مواجهة المجمع كان امراً واضحاَ لئلا تصير إدانتهم أمام وجوههم ، كما أعتقدوا أن هروبهم كان بسبب ظنهم أنهم بحضورهم من الشرق إلى المجمع ربما لا يجدون اثناسيوس وجماعته ، فلما رأوهم واثقين من قضيتهم ومستعدين للمحاكمة هــربوا .

وبناء على ذلك قبلونا كأشخاص أسئ إلينا وأتهمنا باطلاً ، وأكدوا لنا أخوتهم ومحبتهم .

وعزلوا أتباع يوسابيوس فى الشر ، الذين اصبحوا بلا حياء أكثر من يوسابيوس نفسه : وهم

ثيئوذوروس أسقف هيراكليا ، نارسيس أسقف نيونيا ، أكاكيوس أسقف قيصرية فلسطين ، إسطفانوس أسقف أنطاكية ، ارساكيوس وفالنس أسقف بانويا ، مينوفانتوس أسقف أفسس ، وجورج اسقف لاودكيا ، وكتبوا لأساقفة العالم وإلى كرسى الأساقفة المشار إليهم هكذا : -

المجمع المقدس فى سرديكا بنعمة الرب :

من روما وأسبانيا وكمبانيا وكلابريا وآبوليا وأفريقيا وسردينيا وبانونيا وموسيا وداسيا ونوريكم وسيسيا وداردنيا ومكدونية وتسالى وأخائية وأبيرس وتراس ورودوب وفلسطين وأرابيا ( العرب) وكريت ومصر ( ويقول أثناسيوس أن عدد الأساقفة بلغ اكثر من 400 أسقف ) (5)

إلى إخوتهم المحبوبين كهنة وشمامسة وكل كنيسة الرب المقدسة الكائنة بالأسكندرية يرلسلون امنيات العافية فى الرب .

لم تكن الأمور مجهولة لدينا ولكنها كانت معروفة جيداً وقبل أن تصلنا الخطابات المرسلة من ألأتقياء الذين عندكم أن المدافعين عن هرطقة آريوس الكريهة كانوا يمارسون المؤامرات الخطيرة التى هى بالأكثر لهلاك أنفسهم دون المساس بالكنيسة ..

لقد حاولوا جاهدين بالقوة والطغيان أن يبتاغوا برائة أخينا وزميلنا الأسقف أثناسيوس وسلكوا تجاهة مسلكاً بلا روية وبلا إيمان ، وبلا أى نوع من العدالة ، ومع أنهم لا يملكون الثقة فى إجراءاتهم التى يتلاعبون بها ولا فى تقاريرهم التى أجروها ضده ، بل وكانوا يرون أنهم غير قادرين على تقديم أى دليل لما يخططون ، فلما جاءوا إلى مدينة سرديكا أبدوا عدم رغبتهم فى الإجتماع بالمجمع الذى يضم الأساقفة القديسين ، ومن هنا صار واضحاً أن تصميم أخينا وزميلنا الأسقف يوليوس كان تصميماً عادلاً ، لأنه بعد حرص وترو ودقة ، صمم أنه لا ينبغى أن نتردد أبداً بخصوص إقامة الشركة مع أخينا أثناسيوس ، لأنه يملك شهادة تصديق من ثمانين أسقفاً ، كما أستطاع أن يخوض هذه الإحتجاجات المقبولة لصفة كذاك وبواسطة كهنته ورسائلة حطم كل تخطيطات يوسابيوس وأتباعه الذين كل إعتمادهم كان على العنف دون المحاجاة القانونية .

لذلك صمم جميع الأساقفة فى جميع النحاء على إقامة الشركة مع اثناسيوس على أساس برائته (6)

[ على أننا أيها الأخوة ألعزاء نحثكم ونذكركم فوق كل شئ أن تحفظوا الإيمان الصحيح مع الكنيسة الجامعة ، أنتم الذين جزتم هذه التجارب القاسية المريعة ، لأنه ما أكثر الإهانات والإساءات التى عانتها الكنيسة الجامعة " ولكن الذى يصبر إلى المنتهى هذا يخلص " ] (7)

قرار مجمع سرديكا حول تعيين غريغوريوس الكبادوكى على كرسى الإسكندرية :

[ أما بخصوص غريغوريوس الذى أرسلوه غلى الإسكندرية بواسطة الإمبراطور فقد أعلنوا أنه ليس أسقفاً على الإطلاق ، ولا ينبغى أن يدعى مسيحياً ، وأن جميع الرسامات التى أجراها فى الإسكندرية باطلة وليست بذات فعل ، والذى رسمهم لا تذكر أسمائهم فى الكنيسة بسبب خروجهم على القانون ] (Cool

رئيس مجمع سرديكا / صوفيا

هوسيوس أسقف قرطبة الأسبانى وكان قد بلغ سن الشيخوخة وكان أول من وقع بإمضاءة على القرارات كما قام بختم قرارات المجمع ومن بعد يوليوس بيد مندوبيه ثم أرخيداميوس أسقف سرديكا ، ويحاول المؤرخين أخوتنا الكاثوليك أن يثبتوا أن ممثلى يوليوس كانوا هم أصحاب الأولوية ، وأسقف الكاثوليك يوليوس بلا شك له فضل كبير فقبل أن يقف بجانب الأسقف القبطى أثناسيوس توصل بواسطة التحقيق والمناقشة إلى الحق والدليل ما ستجده مكتوباً ومسجلاً فى خطابه إلى يوسابيوس النيقوميدى الثعلب ألأريوسى قبل أن يموت .

وقد سجل البابا أثناسيوس أنطباعاته التى تعتبر مستند لما سبق ذكره : [ ولكن هروبهم لم ينجح بحسب رغبتهم لأن المجمع المقدس الذى كان مترأساً عليه هوسيوس الكبير ، كتب إليهم قائلاً : إما أن تحضروا وتجاوبوا عن التهم الموجهة ضدكم بخصوص إتهاماتكم الكاذبة التى قدمتموها ضد الآخرين ، وإلا فإعلموا أن المجمع سيحكم ضدكم كمدانين ، معلنا براءة أثناسيوس من أى لوم ] (9)

إمبراطور الغرب وتحذير شديد اللهجة بإعلان الحرب

إستمر مجمع سرديكا منعقداً كل شهر أغسطس بكامله وشهر سبتمبر ، وبعد أنتها المجمع أعلن الإمبراطور قسطانس قرارات المجمع وأحضر الأسقفين الجليلين إفراتس أسقف كابوا وهما على درجة " متروبوليت" وفنست أسقف كولينيا ليحملا هذه القرارات ، كما أرسل رسالة إلى أخيه قسطنطيوس إمبراطور الشرق جملة خطيرة هى : " أنه فى حالة رفض قسطنطيوس عودة أثناسيوس إلى كرسيه يكون ذلك بمثابة Casus Belli أى إعلان حرب

نص الفقرة الخاصة بعودة البابا أثناسيوس كما جاءت فى الخطاب أوردها المؤرخ سقراط :

[ أثناسيوس وبول موجودان هنا معى ، ,انا مقتنع تماماً بعد الفحص أنهما مضطهدان بسبب تقواهما ، فإذا تكفلت أنت بإرجاعهما إلى كرسيهما وعاقبت الذين بدون وجه حق أساءوا إليهما ، فإنى أرسلهما إليك ، أما إذا رفضت أن تعمل ذلك فتأكد أنى سآتى بنفسى وأعيدهما إلى كرسيهما ( من المعروف أن بول هو أسقف القسطنطينية عاصمة إمبراطورية قسطنطيوس امبراطور الشرق) بالرغم من معارضتك ] (10)

وذهب الرسولان بالرسالة بعد إعتدال الطقس لإمكانية السفر ويرجح المؤرخين أنها وصلا فى موسم الفصح فى بداية ربيع سنة 344م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو جورج
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 132
العمر : 41
العمل/الترفيه : الخيال
المزاج : مشاهده كوره قدم
الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث
الوظيفة : فنى طوارىء طبيه
الديانة : مسيحى ارثوزوكسى
السٌّمعَة : 1
نقاط : 21890
تاريخ التسجيل : 04/07/2009

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4   البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Emptyالإثنين يوليو 20, 2009 4:11 am

الأريوسيين يحاولا الإساءة لسمعة أسقفين من أساقفة الغرب


إن ما حدث للإساءة إلى شرف وأخلاق الأسقفين الغربيين اللذان حملا رسالة إمبراطور الغرب قسطانس إلى أخيه إمبراطور الشرق قسطنطيوس تعد واقعة مخجلة حقاً ، وكان ما حدث معهما هو بداية النهاية للأريوسية وقد ورد تفاصيل هذه الحادثة بكل دقائقها بدقه بالغة مع ذكر كل الأسماء التى أشتركت فيها فى " تاريخ الكنيسة لــ ثيئودوريت 2 : 7 " (1)

[ معروف أن الأمبراطور قسطانس أرسل وفداً من قبله بناء على توصيات المجمع المقدس فى سرديكا قوامه أسقفان شيخان هما فنسنتيوس أسقف كابو وهو متروبوليت منطقة كمبانيا ، وأيوفراتس أسقف أجربينيا وهو متربوليت كل شمال فرنسا ، حتى يستطيعا أن يحصلا على موافقة قسطنطيوس على قرارات المجمع بخصوص رجوع الأساقفة إلى كراسيهم ، نظراً لأن قسطنطيوس هو الأصل المتسبب فى نفيهم بعيداً عن كراسيهم ، وقد كتب الأمبراطور التقى قسطانس موصياً أخاه من جهة هاذين الأسقفين .

ولكن هؤلاء الرجال الذين ظلوا على مستوى الأعمال القذرة والدنيئة ، عندما رأوا هذين المندوبين فى أنطاكية تشاوروا معا فى أمرهما ، وإهتدوا إلى مؤامرة جديدة ، بل جريمة ، قام أسطفانوس اسقف أنطاكية بتنفيذها بنفسه ، إذ رأى أنه جدير بإنهاء هذه المهمة ، فقد استأجروا أمراة عاهرة عمومية ، ونحن للعلم فى موسم عيد القيامة المقدس سنة 344 م وعروها وأدخلوها بالليل فى مسكن الأسقف إيوفراتس ، وقد ظنت المرأة العاهرة أنه شاب فرافقتهم عن رضى ، ولكن عندما أدخلوها ورأت الرجل نائماً وغير واع لما يحدث حوله وتطلعت إليه فوجدته شيخاً وبهيئة أسقف ، صرخت فى الحال بأعلى صوتها معلنه أنهم أدخلوها بالقوة ، فحاولوا إسكاتها وتفهيمها أن تلفق التهمة معهم ضد الأسقف ، ولكن عبثاً ، فقد شاع الأمر فى كل مكان ، ولما لاح الصباح تدافعت المدينة كلها وجاء قوم من قصر الإمبراطور وهم فى غاية الإضطراب منذهلين من الخبر الذى بلغهم آمرين أن لا يترك هذا الأمر يترك ليعبر بسكوت .

وأجرى تحقيق فى الأمر فقدم متولى قيادة هذه العاهرة بيانات عن الأشخاص ، وكانوا من الأكليروس ، وأستجوبوهم ، فأرشدوا عن أسطفانوس أسقف أنطاكية لأنهم كهنته !! وهكذا عزلوا أسطفانوس ( الأريوسى ) عن كرسيه ] (3)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو جورج
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 132
العمر : 41
العمل/الترفيه : الخيال
المزاج : مشاهده كوره قدم
الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث
الوظيفة : فنى طوارىء طبيه
الديانة : مسيحى ارثوزوكسى
السٌّمعَة : 1
نقاط : 21890
تاريخ التسجيل : 04/07/2009

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4   البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Emptyالإثنين يوليو 20, 2009 4:12 am

الحرومات والآثار المترتبة على هذه المجامع

إجتمع الأساقفة الغربيين وعددهم أكثر 95 فى مجمع سرديكا / صوفيا وهرب أساقفة الشرق ليلاً عندما سمعوا بوجود أثناسيوس ولم يستطيعوا مناقشته وتركوا رسالة تقول أنهم سيحتفلون مع الإمبراطور قسطنطيوس إمبراطور الشرق بمناسبة أنتصاره على الفرس ولكنهم إجتمعوا وعددهم 67 أسقفاً فى المدينة المقابلة لها على نهر الدانوب وإسمها فيليبوبوليس وهذه قرارات المجمعين :

حرومات مجمع سرديكا :

مجمع هو المجمع الأصلى الذى كان مقرر حضوره لجميع اساقفة العالم وتم بموافقة الأمبراطوريين الأخويين قسطنطس و قسطنطيوس وقد تم إختيار سرديكا / صوفيا التى على الحدود بين الإمبراطوريتين ، وقد قام مجمع سرديكا / صوفيا بحرم 11 إحدى عشر أسقفاً أريوسياً وكتبوا هكذا : " وكما فصلوا الأبن عن الآب ، هكذا إستحقوا أن يفصلوا من الكنيسة الجامعة " ثم قام المجمع بتثبيت كل قوانين مجمع نيقية وأتفقوا على تبادل روما والإسكندرية مواعيد الفصح وثبتوها لمدة خمسين سنة (1) .

حرومات مجمع فيليبوبوليس الأريوسية

أما خطاب الأساقفة الشرقيين فقد حرموا فيه هوسيوس أسقف قرطبة ويوليوس أسقف روما وأثناسيوس أسقف الإسكندرية ، ومكسيمينوس أسقف تريف وبروتوجينوس أسقف سرديكا ، وكان الجزء الأخير من الخطاب عبارة عن صورة عقيدتهم التى صاغوها على ثلاث مراحل فى مجامع أنطاكية الثلاث المتعاقبة سنة 339 م , وسنة 340 م ، و341 م وأرسلوا صوراً من خطابهم الذى فيه هذه الحرومات إلى نواحى عديدة كما أرسلوا الخطاب إلى الدوناتيين فى افريقيا (3)

الآثار المباشرة التى ترتبت على مجمع سرديكا

أثار قرارات عزل الأساقفة الغربيين الأريوسيين ، فحاولوا إبطال النتائج التى توصل إليها مجمع سرديكا / صوفيا بعودة الأساقفة المعزوليين إلى كراسيهم ، وقد أستخدموا قرارات مجمع سرديكا بحرم 11 أسقفاً من قادة الأساقفة الأريوسيين المقربين من الأمبراطور قسطنطيوس لتحريضة بإستخدام مزيد من البطش والقسوة بالأساقفة العائدين إلى كراسيهم وصيدهم عندما يعودون ، فأصدر الأمبرواطور قسطنطيوس أوامره لوالى الأسكندرية بقتل البابا أثناسيوس عند عودته إلى المدينة هو أو الكهنة المرافقين له إذا إقتربوا من ميناء الأسكندرية ، كما أصدر أمراً آخر بنفى خمسة من كبار الأكليروس إلى أرمينيا .

[ وربطوا لوقيوس أسقف أدرينوبل بسلسلة من الحديد فى رقبته وفى يديه وقادوه إلى المنفى حيث مات ، أما بقية الشعب فى أدرينوبل الذين رفضوا الشركة مع الأريوسيين تطبيقاً لقرارات مجمع سرديكا ، فقد أنتخبوا عشرة من قادة الشعب فأستصدروا أمراً من قسطنطيوس بذبحهم ، وكان فيرجريوس هو الوالى على هذه المنطقة ، وقد قام بتنفيذ الإعدام وإستودعوا جثثهم قبوراً بجوار المدينة ليراهم المسافرون على جانب الطريق ] (4)

ووصلت تقارير من الأسكندرية فوصف الوضع هناك فيما يلى : [ أما فى الأسكندرية فأرادوا أن يثبتوا هيبتهم ورعبهم كما فعل آبائهم فى " تراس" ( تراقياً ) فقد أستصدروا امراً مكتوباً أن تحرس الموانئ وأبواب المدينة لئلا يعود المنفيون بحسب قرار مجمع سرديكا / صوفيا إلى كراسيهم ، كما أرسلوا إلى الولاة فى الإسكندرية بخصوص أثناسيوس وبعض الكهنة وقد ذكروهم بالأسم ، أنه رئى فى الأسقف أو أى من الآخرين مقترباً من حدود المدينة يكون لهم السلطان بذبحهم ، كل من سكتشفونه ] (5)

[ وحتى بعد ذلك لم يهدأوا أبداً ، فكما كان أبو هرطقتهم يوسابيوس كالأسد يجول زائراً يريد من يبتلعه ، هكذا هؤلاء (الأريوسيين) الذين تملكوا الوظائف العامة ، كانوا بتربصون بأى شخص يعيرهم بهروبهم ، الذى هربوه من سرديكا / صوفيا ، أو أى من الذين يظهرون بغضتهم للهرطقة الأريوسية فإنهم كانوا يأمرون بضربه بالسياط ويربطونه بالسلاسل وينفونه إلى أماكن بعيده ، وبذلك جعلوا من أنفسهم رعباً وفزعاً للناس وعلموهم المراءاة ودفعوا بالآخرين للهروب إلى الصحارى أفضل من أن يتعاملوا معهم ] (6)

بولينوس أسقف تريف : أحب البابا أثناسيوس القديس بولينوس St. Paulinus of Triér بسبب جهاده من أجل الإيمان المستقيم، فدعاه "الرجل الرسولي الحق"، كما أشار إليه القديس جيروم بكونه "السعيد في آلامه". هو تلميذ القديس مكسيموس وخلفه على كرسي تريف. حين نُفي البابا أثناسيوس كان من أكثر معاونيه، يسنده ويقف بجواره في منفاه. وقف بقوة وشجاعة في مجمع آرل سنة 353م مدافعًا عن الإيمان النيقوي، بالرغم من كل وسائل الضغط والإغراء التي استخدمها الإمبراطور قسطنطينوس لتحطيم البابا أثناسيوس. فقد بذل الإمبراطور كل إمكانية ليفسد ضمائر الأساقفة حتى ينتقم من خصمه أثناسيوس، وكما قال القديس هيلاري أسقف بواتييه: "إننا نقاوم قسطنطينوس عدو المسيح، الذي يداعب البطون قبل أن يلهب الظهور بالسياط". وكان ثمن مقاومة القديس بولينوس للأريوسية ووقوفه بجوار البابا أثناسيوس يدافع عن الحق أن نُفي عن كرسيه مع بعض الأساقفة مثل ديونسيوس أسقف ميلان ولوسيفور أسقف كالياري وأوسابيوس أسقف فرشيللي. تقبل القديس نفيه إلى فريجيا حيث لم يكن يوجد مسيحيون بفرح، محتملاً الآلام هناك حتى تنيح في 31 أغسطس عام 358م. في سنة 396 أحضر القديس فيلكس أسقف تريف جسده الطاهر إلى إيبارشيته، وفي سنة 402م أقيمت كنيسة باسمه. Butler`s Lives of Saints, Aug. 31.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو جورج
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 132
العمر : 41
العمل/الترفيه : الخيال
المزاج : مشاهده كوره قدم
الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث
الوظيفة : فنى طوارىء طبيه
الديانة : مسيحى ارثوزوكسى
السٌّمعَة : 1
نقاط : 21890
تاريخ التسجيل : 04/07/2009

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4   البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Emptyالإثنين يوليو 20, 2009 4:14 am

مجمع انطاكية الرابع


أثارت مؤامرة أسطفانوس أسقف أنطاكية (بدرجة بطريرك) التى أعدها بإدخال عاهرة عاريه على أحد الأساقفة الذين حملوا رسالة الأمبراطور الغرب قسطانس نفسية أخيه قسطنطيوس أمبراطور الشرق جعلته يشعل بمدى دنائة الأخلاق التى وصل إليها الأساقفة الأريوسيين وعاشوه وحاولوا بخسة الإساءة إلى سمعة الأساقفة الأطهار ..
المجمع الرابع فى أنطاكية

فامر الأمبراطور فى الحال بعقد مجمع فى أنطاكية ، فى نفس المدينة التى أتخذوها مركز لمؤامراتهم وعقدوا فيها مجامعهم التى حكموا فيها على الأساقفة الأطهار بالعزل والحرم وكأن الرب يقول : " لهم من عملكم أدينكم .. وفى المكان الذى حكمتم فيه على الأبرياء أنا أحاكمكم " وعقد المجمع بعد ثلاث سنوات تماماً بعد إنعقاد مجمع أنطاكية الذى أطلق عليه المؤرخون مجمع التدشين سنة 341 م حسب ما سجله البابا اثناسيوس فى منتصف سنة 344م ..
قرارات مجمع انطاكية الرابع
*** عزل إستفانوس عزلاً فاضحاً ، وأقيم بدلاً منه لاونديوس الخصى ، وهو رجل رزين هادئ الطباع محمب للتعقل وإن كان لا يخلو إيمانه من تلوث الأريوسية (3)
*** وبالطبع كان أغلبية أساقفة الشرق أريوسيين فإستغلوا إلتئام هذا المجمع ليكسبوا وضعاً قانونياً ، وأخذوا يشرحون الأريوسية بطريقة مختلفة بحيت تتطابق ولو من جهة الشكل الأيمان الذى جاء فى مجمع نيقية ، ولكن ذهب تعبهم عبثاً أدراج الرياح ، فقد جائت صيغتهم الجديدة مطولة إلى حد بعيد .
*** وإمعاناً فى التضليل والخداع كتبوا حروم على الصيغ الأريوسية القديمة

جددوا حرم مارسيللوس وفوتينوس .



المــــــــــــــــراجع

(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م ص 183 وما بعدها

(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو جورج
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 132
العمر : 41
العمل/الترفيه : الخيال
المزاج : مشاهده كوره قدم
الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث
الوظيفة : فنى طوارىء طبيه
الديانة : مسيحى ارثوزوكسى
السٌّمعَة : 1
نقاط : 21890
تاريخ التسجيل : 04/07/2009

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4   البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Emptyالإثنين يوليو 20, 2009 4:17 am

الأمبراطور يرسل خطابات إلى أثناسيوس


بعد عقد مجمع أنطاكية الرابع الذى عقد بأمر أمبراطور الشرق قسطنطيوس أرسلوا قرارات المجمع بيد وفد مكون من إفدزخيوس أسقف جرمانيكا ومعه ثلاثة آخرون إلى روما يحمل إعتذار لطيف لما حدث من جريمة أسطفانوس أسقف انطاكية ، وما توصلوا إليه من التعديل الأريوسى الأخير ، ولما وصلوا إلى ميلان وجدوا أساقفة الغرب مجتمعين هناك ، ولما طالبهم أساقفة الغرب أن يعلنوا ولائهم لمجمع نيقية وقراراته وحرمهم العقيدة الأريوسية فرفضوا وعادوا غاضبين .
الأمبراطور قسطنطيوس والبابا اثناسيوس
كان قسطنطيوس كعادة أهل الشرق يتأرجح بين النقيضين بين الحقيقة التى يراها أمامه وبين كبريائه بالأعتراف بها فلما أكتشف خسة الأريوسيين حاول التودد إلى البابا أثناسيوس

أحس المبراطور قسطنطيوس بوخز الضمير عاد إلى نفسه ، فقد أستدل من سلوك الريوسيين تجاه إيوفراتس أن هجومهم تجاه الآخرين كان على نفس المستوى والنوع ، فأعطى أوامره أن كل الكهنة والشمامسة الذين سبق أوامر بنفيهم من الإسكندرية إلى أرمينيا ، يعودون فى الحال ، ثم كتب إلى الإسكندرية مرسوماً علنياً ( فى أغسطس سنة 344 م ) يأمر فيه بأن تكف كل أنواع العنف والإضطهاد إزاء كل الكهنة والعلمانيين الموالين لأثناسيوس .

وحدث أن مات غريغوريوس (الأسقف الدخيل) بعد مرض دام 4 سنوات ، فى 26 يونيو سنة 245 ، بعد أن ارسل الأمبراطور إلى أثناسيوس بعشرة شهور وخطابات مودة تحمل كل دلائل الإكرام ليس أقل من ثلاث مرات ( ومن المرجح أن يكون أول خطاب فى اغسطس سنة 344 م وهو الوقت الذى أرسل فيه خطاب بوقف أعمال العنف ضد مسيحيى الأسكندرية التابعين للبابا اثناسيوس )

ثم عاد وأرسل كاهناً وشماساً من قبله ( إلى أكويلا) حتى يتشجع بالأكثر ويحضر لمقابلته ، لأنه الإمبراطور كان يظن أن ما يحدث فى الماضى قد ازعجنى وجعلنى لا أعتنى بالعودة ( كان البابا اثناسيوس يتكلم عن نفسه بضمير الغائب ليسرد الحداث ولكن هنا كان يتكلم عن شعورة الشخصى )

ثم أكثر من هذا ، أرسل إلى اخيه الإمبراطور قسطانس سنة 345 م ليحثنى إلى العودة مؤكداً لأخيه أنه لا يزال سنة بأكملها وهو منتظر حضور أثناسيوس ، وأنه لن يسمح بأى تغيير فى الوضع أو بأى رسامة أخرى إذ أنه محتفظ بكنائس أثناسيوس ( بعد موت غريغوريوس ) لتكون لأسقفها (3)

أمبراطور الشرق قسطنطيوس يرسل ثلاثة خطابات للبابا أثناسيوس يحثة للعودة إلى كرسيه



[color=red]الخطاب الأول


[ لأغسطس قسطنطيوس المنتصر إلى أثناسيوس

إن مراحمنا المترأفة لم تعد تحتمل وقوفكم وسط أمواج البحر المستوحشة تلاطمون العواصف ، وإن تقوانا لم تكل أبداً عن ملاحظتكم من قرب ، لما حرمتم من وطنكم ، وجردتم من كل ممتلكاتكم ، وجلتم تائهين فى البرارى المستوحشة ، وبالرغم من أنى منذ مدة طويلة وأنا أؤجل فكرة كتابة خطاب إليكم أشرح فيه نية قلبى بخصوصك ، لأنى كنت أترقب ظهوركم أمامى بمحض مسرتكم ، طالباً خلاصك من الآلام التى تعانيها ، ولكن يبدو أن الخوف منعك من تتميم هذه الفكرة لذلك أرسلنا لكم خطاباتنا المشددة لعزمكم المملوئة من كرمنا ، بغرض الإسراع للظهور أمام حضرتنا بلا خوف حتى تحصل بسرور على كل رغباتك ، ولكى إذا ما إختبرتم لطفنا تعودون مطمئنون إلى بلدكم ، ولأجل هذا الأمر أرسل مترجياً سيدى وأخى أوغسطس قسطانس المنتصر بخصوصك حتى يأذن لك بالحضور حتى تعود إلى بلادك بموافقتنا جميعاً ، أقبلوا هذا كعهد هبة منا ] (4)



الخطاب الثانى

[ ولو أننا أوضحنا لكم تماماً فى خطاب سابق لكى لا تترددوا فى الحضور إلى البلاط ، لأننا نرغب بشدة فى عودتكم للوطن ، إلا أننا نضيف أيضاً إلى ذلك خطابنا هذا لتقوية عزمكم ، نستحثكم بلا خوف أو مظنة أن تستخدموا وسائل مواصلاتنا الخاصة مسرعين إلينا حتى تنالوا ملئ رغباتكم ] (5)



الخطاب الثالث

[ ولسرورنا بينما كنا فى بلاد الرها ( أوديسا ) أننا صادفنا كهنة لك هناك ، فرأينا أن نرسل واحداً منهم إليك لكى تسرع غلى بلاطنا لكى تتشرفوا برؤيتنا ، وحينئذ تتجهون كباشرة غلى الإسكندرية ، ولكن وقد مضت مدة طويلة جداً منذ أن تسلمتم خطاباتنا ولم تحضروا إلى الآن ، فنحن نسرع بتذكيركم أيضاً لكى تحاول الآن جاهداً فى الحضور إلينا سريعاً حتى تعود إلى بلادك وتنال تحقيق صلواتك ، وليكن فى علمك أننا أرسلنا أخياس الشماس إليكم , الذى منه يمكنكم أن تعلموا غرض نفسنا وهو أن تحصل على موضوع صلواتك ] (6)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو جورج
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 132
العمر : 41
العمل/الترفيه : الخيال
المزاج : مشاهده كوره قدم
الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث
الوظيفة : فنى طوارىء طبيه
الديانة : مسيحى ارثوزوكسى
السٌّمعَة : 1
نقاط : 21890
تاريخ التسجيل : 04/07/2009

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4   البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Emptyالإثنين يوليو 20, 2009 4:21 am

البابا أثناسيوس يودع أصدقاءه فى الكنيسة الكاثوليكية وخطاب أسقفها يوليوس

خلال العشرة شهور الأخيرة من سنة 345 م أرسل الأمبراطور قسطنطيوس ثلاثة خطابات يترجاه فيها مقابلته والعودة لكرسيه بالأسكندرية ، وأخيراً أتخذ قراراً بالعودة وبدأ فى زيارة أصدقاءة الأوفياء الكاثوليك الذين ساندوه فى محنته بكل ثقلهم فهل ينسى معاناتهم معه من أجل الحق ؟ وهل ينسى محبة يوليوس أسقف روما الوقور؟ يوليوس أسقف روما الذى أكرم وفادته فى ضيقه وهروبه ونفيه ،يوليوس أسقف روما الذى فتح كنائس الغرب له ودعاه لمشاركة الأسرار الإلهية ، يوليوس أسقف روما الذى جمع كل أساقفته وأوقفهم إلى جانبة صفاً واحداً (1) متراصاً ، يوليوس أسقف روما الذى تبنى قضيته وتبنى حججه وبراهينه ودفاعاته ورفعها للمجمع المسكونى فى سرديكا / صوفيا بل أنه رفعها إلى الأباطرة أيضاً ، يوليوس أسقف روما عانى من المهزلة الأريوسية وإهانة العزل والحرمان من أساقفة الشرق الأريوسيين فى مجامعهم .
وكان هناك صديقاً آخر قديراً هو أمبراطور الغرب قسطانس ، الذى أكرم وفادته ودعاه لمجالسه فى كثير من المدن التى يتصادف تواجدهما فيها معاً ، والغريب أن هذا الأمبراطور كان قد أقتنع بالظلم الذى وقع على البابا أثناسيوس إقتناعاً شديداً دفعه أن يضع كل شئ جانباً لنصرة الحق الذى يدافع عنه أثناسيوس وضمان عودته لكرسيه ، فقد هدد أخاه ليختار بين رفع الظلم عن البابا أثناسيوس وإعادته لكرسيه أو إعلان الحرب ، فجعل بذلك الحق الذى يدافع عنه البابا أثناسيوس ضد الإعتداء الأريوسى على الإيمان المسيحى فوق كل شئ ، فكان الحق الذى ينادى به البابا المصرى فى رأى الأمبراطور أسمى من التاج الذى يلبسه شرفاً معرضاً جنوده ومملكته وحياته بل وأخاه وأقرب الناس إليه لخطر الموت فى الحرب والدمار التى يصاحبها عجيب هذا الأمر حقاً !!!
كلمات أثناسيوس ونص خطاب يوليوس الأسقف الكاثوليكى إلى أهل الأسكندرية الذى حمله البابا أثناسيوس :
[ وهكذا كانت لهجة خطابات الإمبراطور التى حالما تسلمتها ، ذهبت غلى روما لأستودع الكنيسة ويوليوس أسقف روما ، لأننى كنت فى أكويلا عندما وصلنى خطاب الأمبراطور الأخير ، فوجدت الكنيسة ( فى روما) مملوءة بالفرح ، وتهلل الأسقف يوليوس معى لعودتى ، وكتب إلى الكنيسة ( كنيسة ألإسكندرية ) وبينما كنا نعبر على المدن خرج اساقفة تلك النواحى يشيعوننا بسلام ، أما خطاب يوليوس فأنقله إليكم كالآتى بنصة ( كتب فى بداية سنة 346 م ) :
خطاب يوليوس أسقف روما الكاثوليكى إلى شعب الأسكندرية

من يوليوس إلى كهنة وشمامسة وشعب الإسكندرية ..
أهنئكم أيها ألأخوة لأنكم الآن ترون بأعينكم ثمرة إيمانكم ، لأن هذه هى حقيقة قضية أثناسيوس الأسقف الزميل التى يمكن أن يراها الآن كل واحد ، الذى من أجل طهارة حياته ومن أجل صلواتكم أعادة الرب إليكم مرة ثانية ، وهذا بينه على أنكم كنتم بلا أنقطاع تقدمون للرب تضرعات نقية مملوءة بالمحبة عالمين بالمواعيد الإلهية والمحبة المؤدية إليها ، هذه التى تعلمتموها من أخى ، واثقين بكل تأكيد عن معرفة وإيمان صادق أن هذا الذى إحتفظتم به حاضراً دائماً فى قلوبكم بالتقوى لن ينفصل عنكم إلى الأبد .
وإنى أعتقد أنه ليست هناك حاجه أن أستخدم عباراتن جديدة كثيرة فى الكتابة إليكم ، لأن إيمانكم قد سبق وفاق كل ما يمكن أن اقوله لكم ، وبهذا الإيمان نلتم كل الرجاء المنتظر كثمرة لصلواتكم العامة .
ولهذا فإنى افرح ايضاً معكم لأنكم حفظتم أنفسكم بالإيمان غير منهزمين ، كما أنى بالمثل أفرح مع أخى أثناسيوس مونه وقد أحتمل محناً هذا عددها لم يوجد فى أى وقت ناسياً محبتكم وشوقكم نحوه فبالرغم من أنه ظهر وكأنه أنتزع منكم بالجسد إلى فترة ، إلا أنه كان يحيا كحاضر معكم بالروح على الدوام .

وبالأكثر فإنى مقتنع يا أحباء أن كل تجربه عاناها لم تكن بدون مجد ، إذ بها جاز إيمانكم وإيمانه الإمتحان ثم أستعلن للجميع ، فلولا هذه الضيقات كلها التى عاناها من كان يصدق هذا التوقير وهذه المحبة وبهذا المستوى العالى من نحو أسقفكم الجليل ، أو من كان يعرف أنه موهوب بهذه الفضائل الممتازة التى على أساسها قد يثبت رجاؤه أيضاً فى السموات ؟ فهو بهذه الضيقات حصل على شهادة أعتراف حسباً له بالمجد هنا فى هذا الدهر وفى الاتى ، وعندما حاز هذه المحن كلها المتعددة الأشكال فى البر وفى البحر عابراً على كل الدسائس الأريوسيين ، كان يتعرض دائماً للخطر بسبب الأحقاد ، ولكنه كان يستهين بالموت عالماً أنه فى حمى الإله القدير والرب يسوع المسيح ، واثقاً أنه ليس قفقط سينجو من مؤامرات مضطهديه بل أنه سيعود إليكم من أجل تعزيتكم ومعه شهادات إنتصار ، هى أصلاً من صنع ضميركم ، التى بها صار معروفاً وممجداًَ حتى وإلى اطراف الأرض ! وأنه مستحق لهذا بإستحقاق نقاوة حياته وحزم عزيمته ، وتشبثة الذى لا يتزعزع بالعقيدة الإلهية ، هذه التى شهدتم أنتم لها وأثبتموها له بتوقيركم وحبكم الذى لم يتزعزع .

فها هوذا يعود إليكم وهو أكثر تألقاً مما كان يوم غادركم !! لأن النار إن كانت تجعل الذهب والفضة أكثر نقاوة بعد الإختبار ، فكم بالحرى ما يقال بالنسبة لإنسان عظيم مثل هذا يليق به كل أستحقاق ، الذى بعد أن جاز فى النار يغلبه مرات عديدو وبمخاطر يعود إليكم الآن وبرائته معلنه أمامه ، ليس من جهتى بل والمجمع كله .

فالآن أيها الأخوة الأحباء أستلموا أسقفكم أثناسيوس بكرامة وفرح إلهين مع كل الذين وافقوه فى الضيقات ، وتهللوا لأنكم نلتم رجاء صلواتكم أنتم الذين كنتم بالطعام والشراب تعضدونه ، وبالخطابات كنتم تساندونه ، أما راعيكم هذا ، فكان جائعاً دائماً وعطشاناً إلى تقدمكم الروحى .

وفى الحقيقة أنتم كنتم عزاء نفسه غندما كان متغرباً فى الأرض البعيدة فصرتم إنعاشاً لروحع بعواطفكم الصادقة وهو فى أعماق المحن والإضطهاد .

أما أنا فإنه يسعدنى ، حتى ولمجرد تصورى فرحه كل واحد منكم عند عودته إليكم ، وتحيات التقوى الصادرة من كل الشعب وأعياد اللقيا المجيدة التى تتهيأ لها الجماعات وعجبى على تلك الصورة الكاملة لذلك اليوم الذى فيه يلتقى أخى هذا بكم مرة أخرى ، عند نهاية الضيقات كلها ، عندما تلتحم القلوب جميعاً الملتاعة بالشوق للعودة المبتغاة بأحر ما تكون عليه تعبيرات الفرح ، وإن هذا الشعور عينه ليمتد إلينا فى أعلى درجاته ، نحن الذين نعتبره بينه على فضل الإله علينا أنه جعلنا أهلاً لهذا الإمتياز أن نتعرف على هذا الإنسان الجليل الشأن .

وأنه يليق بنا ان نختم هذه الرسالة بصلاة :

ليت الإله القدير على كل شئ وأبنه ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بمدكم بهذه النعمة على الدوام ، وهكذا يعوضكم عن الإيمان العجيب الذى أظهرتموه بشهادة عجيبة فيما يختص بأسقفكم ، بأن يجعل لكم وللذين معكم " مالم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر ما أعده إلهنا للذين يحبونه " بالمسيح يسوع ربنا ، الذى له المجد للإله القادر على كل شئ إلى ألبد آمين ، وأنى اصلى لكى تتشددوا أيها الأخوة المحبون ] (3)

*******************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو جورج
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 132
العمر : 41
العمل/الترفيه : الخيال
المزاج : مشاهده كوره قدم
الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث
الوظيفة : فنى طوارىء طبيه
الديانة : مسيحى ارثوزوكسى
السٌّمعَة : 1
نقاط : 21890
تاريخ التسجيل : 04/07/2009

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4   البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Emptyالإثنين يوليو 20, 2009 4:23 am

البابا أثناسيوس يقابل إمبراطور الشرق قسطنطيوس

ألح أمبراطور الشرق قسطنطيوس على البابا أثناسيوس ليرجع إلى كرسيه طيله 10 شهور فأرسل له ثلاث خطابات هذا غير الوفود الرسمية التى أرسلها إليه ، حتى أنه ترجى أخيه قسطانس أمبراطور الغرب ليتوسط فى أمر عودة البابا اثناسيوس إلى الإسكندرية وكرسيه ، وكان البابا فى أشد الريبة من تصرفات الإمبراطور الذى يتردد بين النقيضين وكان واقعاً تحت تأثير أساقفة الشرق الأريوسيين ، ولكنه أخيراً قرر البابا المجازفة والذهاب ليقابل الإمبراطور قسطنطيوس مع وفد من ألأكليروس (1) ، وقد كان يشك فى حرية إرادته أكثر مما يشك فى نيته تجاهه ، فطلب البابا أثناسيوس أولاً أن يستوثق أولاً من أساقفته ويحضرهم أمامه ويحاججهم أمامه ( ألإمبراطور) ليكشف كذبهم وضلالهم حتى لا يعودوا إلى فعل المؤامرات مرة ثانية .
وهذا ما سجله البابا أثناسيوس وكان يتكلم عن نفسه بصفة الغائب :
[ ولما ضغط عليه هكذا بكتاباته وأرسل يستحثه ويشجعه بواسطة كثيرين ، لأنه جعل جماعة من أشرف الولاة الذين يثق فيهم أثناسيوس يكتبون إليه مثل بوليميوس وداتيوس وبارديون وثالاسسوس وتوروس وفلورنتيموس ، سلم أثناسيوس الأمر كله للرب الذى حرك ضمير قسطنطيوس ليصنع هذا ، وحضر إليه مع أصدقائه وقد أصغى إليه الإمبراطور بكل فبول ، وشيعه إلى وطنه وإلى كنائسه ، وكتب إلى الولاة فى كل مكان الذين سبق وأن أمرهم أن يحرسوا الطرق ( ليقبضوا عليه ويقتلوه ) بأن يعطوه الآن حرية المسير والعبور .
ولما اشتكى الأسقف ( أثناسيوس يتكلم عن نفسه ) مما أصابه سابقاً من الألام التى عاناها ومن الخطابات التى وجهها الإمبراطور ضده ، متوسلاً إليه أن لا تعود الإتهامات الباطلة ولا تتجدد بواسطة أعداءه بعد رحيله قائلاً : " إن حسن فى عينيك أرجوك أن تدعول هؤلاء الأشخاص لكى تكشف سلوكهم فيما يختص بنا ، وهم لهم الحرية فيما يواجهوننا " ، فلم يشأ الأمبراطور ذلك ولكنه أمر أن كل ما كتب من وشاية وإفرتاء فى حقه بمزق ويلغى ، مؤكداً أنه لن يصغى مرة أخرى لمثل هذه الإتهامات وأن فكره ثابت ولن يتزحزح ، وهو لم يقل هذا بمجرد الكلام فقط ، وإنما ختم أقواله هذه بقسم مستشهداً الرب فيما قال وأقسم ( للأسف حنث الأمبراطور بهذا القول وبكل ما أقسم به فيما بعد ) وشيعه بكلام تشجيع ، ولكى يثق فى ذلك أرسل هذه الخطابات للأساقفة والولاة ] (3)

الأريوسيين يحاولون أخذ موافقة لكنيسة أريوسيه فى مصر

المؤرخ سقراط سجل الحوار الخطير التالى الذى جرى بين الأمبراطور قسطنطيوس أمبراطور الشرق والبابا أثناسيوس :
[ وصل أثناسيوس غلى الشرق ومعه خطابات الدعوة الثلاثة ، ولم يقابلة الأمبراطور بعداء ( كعادته معه ) إلا أنه بتحريض الأريوسيين حاول الأمبراطور أن يلف عليه ويخدعه قائلاً : " هوذا أنت تعود إلى كرسيك بمقتضى قرار المجمع وموافقتنا ، ولكن وبما أن بعض الشعب فى الإسكندرية يرفض أن يقيم الشركة معك ، فإسمح أن يكون لهم كنيسة خاصة بهم فى الإسكندرية "

وإذاء هذا الطلب أجاب اثناسيوس فى الحال بقوله : " يا صاحب السلطان أنت لك القوة أن تأمر وتنفذ أيضاً كما تشاء ، وأنا أيضاً بناء على ذلك أستأذنك أن تمنحنى من فضلك شيئاً " فأجاب المبراطور على الفور بالقبول , فإستطرد أثناسيوس فى الحال أنه يرغب فى أن يمنح هو أيضاً نفس الشئ الذى طلبه الإمبراطور منه : أى أن فى كل مدينة تمنح كنيسة للذين يرفضون إقامة الشركة مع الأريوسيين ! ولكن الأريوسيين سرعان ما لمحوا من غرض أثناسيوس الأذية والضرر الذى سيحيق بهم هم (4) فاجلوا طلبهم وأنسحبوا معطيين التصرف للإمبراطور .

وقد منح الأمبراطور لأثناسيوس وبول ومارسيللوس واسكلباس ولوقيوس العودة إلى كراسيهم ، لن هؤلاء جميعاً قبلهم مجمع سرديكا / صوفيا ،

ولكن من جهة أثناسيوس كتب الإمبراطور خطابات توصية للأساقفة والكهنة والشعب لتصير مقابلته بسرور ، على أن تسترد جميع الخطابات التى كانت تحمل أوامر ضده وتلغى ] (5)

ويضيف المؤرخ سوزومين أن : [ الأمبراطور قسطنطيوس أمر بأن تكون رحلة أثناسيوس فى العودة سريعة وعلى وسائل مواصلاته الخاصة ] (6)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو جورج
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 132
العمر : 41
العمل/الترفيه : الخيال
المزاج : مشاهده كوره قدم
الشفيع : الشهيد العظيم مار جرجس
وبحب قداسه البابا شنوده الثالث
الوظيفة : فنى طوارىء طبيه
الديانة : مسيحى ارثوزوكسى
السٌّمعَة : 1
نقاط : 21890
تاريخ التسجيل : 04/07/2009

البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4   البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4 Emptyالإثنين يوليو 20, 2009 4:26 am

عودة البابا أثناسيوس للأسكندرية


غادر البابا اثناسيوس أنطاكية وإنحدر جنوباً ماراً بسوريا واليهودية (فلسطين وأسرائيل اليوم) ثم إلى مصر متخذا الطريق البرى .
ويضيف " تاريخ أبيفالوس" بحسب التحقيق على الخطابات الفصحية .. أن جموعاً غفيرة من شعوب البلاد والمدن التى مر عليها خرجوا لملاقاته على الطريق الممتد من سوريا حتى على بعد 100 ميل من الأسكندرية فى المنطقة التى تدعى Chaereau ( وهذا الإسم ورد فى كتاب حياة أنطونيوس بقلم اثناسيوس فصل 86 ) (1)

وقد سجل القديس غريغوريوس النزينزى فى العظة رقم 21 وصفاً بليغاً لدخول البابا اثناسيوس لمدينة الإسكندرية .

كما وصف البابا أثناسيوس بنفسه رحلته المفرحة والبهيجة لرحلة عودته لأهل وطنه واحباءه فى مصر فقال :

[ وأخيراً وتحت هذه الظروف وبعد أن أخذوا الأذن بالمغادرة بدات الرحلة ، أما ألصدقاء الذين قابلونا ففرحوا إذ وجدوا صديقاً ، أما الحزب الاخر فبعضهم انتابه الإرتباك عند رؤيته ( اثناسيوس يتكلم عن نفسه) وآخرون لم توافهم الشجاعة للظهور فإختبأوا ، وآخرون ندموا وأعتذروا عما كتبوه ضد الأسقف.

وهكذا كل أساقفة فلسطين أستقبلوا اثناسيوس بسرور ، ما عدا أثنين أو ثلاثة من ذوى الأخلاق المشكوك فيها ، واقاموا الشركة معتذرين ، كتابه ، على أساس أن ما سبق وكتبوه (ضد اثناسيوس) إنما قاموا به ليس بدافع من إرادتهم وإنما بالأرغام. ] (3)

عقد مجمع محلى بأورشليم أحتفالاً بأثناسيوس

وعقد مجمعاً فى أورشليم برئاسة اسقفها مكسيموس لأستقباله وذكر البابا أثناسيوس هذا الحدث قائلاً :
[ ولما مررت على سوريا (4) قابلت اساقفة اورشليم الذين عقدوا مجمعاً فى اورشليم أستقبلونى بحرارة قلبية وكتبوا هذا الخطاب إلى الكنيسة ( ألأسكندرية) وللأساقفة :

المجمع المقدس المنهقد فى أورشليم إلى زملائنا فى الخدمة فى مصر وليبيا ، وإلى كهنة وشمامسة وشعب السكندرية ، الإخوة المحبوبين الذين نشتاق إليهم جداً ، يرسل تمنيات العافية فى الرب .

لا نستطيع إلا أن نقدم الشكر اللائق للرب من أجل المور العجيبة التى يعملها دائماً وبالأخص الآن من جهة كنيسنكم بإرجاع راعيكم وسيدكم إليكم ، زميلنا فى الخدمة أثناسيوس ، لأنه من كان يصدق عينيه ستريان ما قد صار لكم الآن ، حقاً إن الرب الذى يعتنى هكذا بكنيسته قد سمع صلواتكم ونظر إلى دموعكم وأنينكم وإستجاب لتوسلاتكم .. ] (5)

البابا اثناسيوس يصل إلى مصر

وبكمل البابا أثناسيوس قائلاً :
[ أما من أساقفة مصر ونواحى ليبيا وشعبيهما وشعب افسكندرية ، فلا داعى للإسترال فى الوصف ، لأنهم تقاطروا جميعاً وقد تملكت عليهم فرحة لا يمكن التعبير عنها ، ليس لأنهم إستقبلوا أصدقائهم أحياء ، الأمر الذى لم يكونوا قط يتوقعونه ، الأمر الذى لم يكونوا قط يتوقعونه ، بل وبالأكثر لأنهم تخلصوا من الهراطقة الذين كانوا كالسفاحين أو كالكلاب المسعورة نحوهم ، ولذلك تعاظم سرورهم (بإستجابة تقوية) فكان الشعب بحمس بعضه البعض لمزيد من الفضيلة .

كم من عذارى نذرن انفسهن للمسيح بعد أن كن يطلبن الزواج !

كم من شياب تغايروا بسبب رؤيتهم لنماذج الآخرين فخرجوا لحياة الرهبنة .

كم من آباء قد أقنعوا اولادهم ، وكم من أولاد أقنعوا آبائهم لمزيد من النسك المسيحى .

كم من زوجات أقنعن أزواجهن ، وأزواج أقنعوا زوجاتهم وتفرغوا للدخول فى عهد الصلاة كما أوصى الرسول .

كم من أرامل ، كم من يتامى .. كانوا جياعاً عرايا وبحماس الشعب إمتلأوا شبعاً وأكتسوا .

وفى كلمة ، كم كانت غيرة الشعب ومنافسته فى الفضيلة حتى لتكاد تظن أن كل عائلة وكل بيت قد صار كنيسة ، من أجل صلاح الساكنين فيه والصلاة التى يرفعونها أمام الرب .

أما فى الكنائس فكانت هناك موجة سلام عميقة وعجيبة ، والأساقفة كتبوا من كل ناحية ، فى العالم ، لأثناسيوس ، وأثناسيوس كتب لهم الرسائل السلامية كالمعتاد ...

ومن كان يرى هذه الأمور ولا يمتلئ عجباً ، والسلام يرفرف على الكنائس !

من ذا الذى لا يتهلل بسبب رؤيته لألفة الأساقفة وأتفاقهم فى كل مكان !

من الذى يرى سرور الشعب فى كل إجتماعاتهم ولا يعطى المجد للرب !

كم من أعداء تابوا ..

كم من أشخاص أعتذروا عما بدر منهم نحوه من ظلم وإتهام بالزور!

كم من أشخاص كانوا معه فى عداوة فصاروا فى تعاطف وحب !

كم من أشخاص الذين انحازوا تحت الضغط والإرهاب جاءوا ليلاً وقدموا توبتهم ! معلنين حرمهم للهراطقة متوسلين منه بالعفو لأنهم وإن كانوا قد أنغمروا فى المؤامرات والمكايد وظهروا كأنهم فى غنحياز شخصى للأريوسيين ، إلا انهم إعترفوا أن قلوبهم كانت دائماً فى شركة صادقة معه ..

صدقونى هذا صدق ( وبهذه الكلمات التى لا يعرفها أحد يكشف اثناسيوس عن نفسه بصيغة الحاضر لهذه الأحداث (6)

رسالة تهنئة بالعودة للبابا أثناسيوس من القديس أنطونيوس يحملها رهبان باخوميوس

كان القديس باخوميوس قد تنيح فى 14 بشنس (9 مايو) وكانت عودة أثناسيوس من منفاة الثانى فى 24 بابة (21 أكتوبر ) من عام 346م .

ولكن كان هناك قديساً آخر فى هذا العصر الذهبى للمسيحية فى مصر ألا وهو القديس الأنبا انطونيوس أب الرهبان الذى تبقى من حياته بعد عودة البابا 10 سنوات لأنه تنيح سنة 356م ، وقد وردت تهنئته فى سيرة القديس باخوميوس كما يلى :

[ وعرض فيما بعد من ألمور المباركة لأن ألب الفائق قدسه أثناسيوس المتوشح بالمسيح رأس أساقفة الأسكندرية عاد من القسطنطينية (الأصح أنطاكية) وتسلم كرسيه وصار ألكثرون يقصدونه للسلام عليه وللمفاوضة معه وأخذ صلاته وبركته .

ووافق ذلك أن الأخوة من الدير "بافو" (يظهر أنها كلمة قبطية بمعنى توجهوا ) وقتئذ إلى الإسكندرية فى مركبهم الالخصيص لأسباب تختص بمصالح الدير ، وفى حال مسيرهم وقد حصلوا عند الجبل الذى فيه ألب الكبير أنطونيوس تذاكروه ، وآثروا أن يبصروه ويأخذوا بركته ، فخرجوا من المركب وصعدوا فى الجبل وعندما أقتربوا من مغارته ، أقتسر ذاته لأنه كان شيخاً هرماً (95 عاما) ونهض للقائهم ، ولما سلموا عليه سألهم عن أخبار ألب باخوميوس ( كان قد تنيح من فترة قصيرة ولم يكن قد عرف الخبر) فبكو بشجون كثيرة ، حينئذ علم أنه قد انتقل إلى الرب ، فقال لهم : " لآ تبكوا لأنكم كلكم بصلواته قد صرتم باخوميين كثيرين ، وبالحقيقة أقول لكم ، أنه خدم الرب خدمة كبيرة فى جمعه هذه الجماعات الوافرة وجعلهم على رأى واحد عابدين الإله ، وسلك وأقتدى بهم ، وصار مصباحاً منيراً ...

ولما عرف قصدهم المضى للأسكندرية للسلام على أنبا اثناسيوس ولموضوعات أخرى ، كتب لهم كتاباً إلى المذكور رئيس الأساقفة يهنئة بقدومه معافى إلى كرسيه ويقول له عن الأخوة حاملين كتابه تأمل أولاد الإسرائيلى حقاً ، ثم صلى عليهم وباركهم وسرح سبيلهم ، ولما وصلوا غلى الإسكندرية قبلهم الأب أثناسيوس الأسقف أحسن قبول وزاد فى كرامتهم لا سيما لأجل كتاب المغبوط أنطونيوس لأنه كان عارف بسيرته وسمو فضيلته ، ولما قضوا أشغالهم عادوا إلى ديرهم ] (7)

*******************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى
» البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج2
» البابا المصرى أثناسيوس الذى أصبح اسطورة واطلق عليه أسم الرسولى ج3
» معجزات البابا كيرلس (قطرات ماء من يد البابا)
» عيد النيروز القبطى بقلم القمص أثناسيوس جورج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تماف ايرينى :: سيرة حياة القدسيين :: منتدى سيرة القدسين-
انتقل الى: