الماضى عنك يشهد!!!

سلام ونعمة://
الماضي عنك يشهد

كلنا كمؤمنين وأولاد للرب حدثت معنا أحداث لمسنا فيها يد الرب ولن ننساها أبداً، وكلما التفتنا للوراء رأينا هذه اليد التي كانت دائما تسندنا أو ترفعنا أو تسدد احتياج خاص أو تعطي نعمة خاصة.

أرجو كل من يقرأ هذه الكلمات أن يكتب هنا موقف حدث له من الرب ولم ينساه أبداً ...
وتأكد أن ما تكتبه سيشجع إيمانك والآخرين في الله الأب الحنون والراعي الصالح
وسأبدأ بنفسي ...

لن أنسى هذا العيد !

نشأت في أسرة متوسطة الحال، كنا ثمانية أفراد ستة أطفال وأب وأم، وذات يوم فقد الأب والعائل الوحيد للأسرة عمله بسبب مشكلات خارجة عن إرادته، نشكر الله أننا كنا نأكل ونشرب في هذه الأيام ولم نبيت ليلة واحدة بدون عشاء.

لكن عندما اقترب العيد حدثت مناحة عظيمة ! كيف سيكون عيد دون الملابس الجديدة ؟! ... وكلما اقترب العيد كلما ازداد الحزن والغم والكآبة ... نعم سيكون عيد لكل الناس ما عدا نحن ... سيلبس الأولاد والكبار ملابسهم الجديدة ويذهبوا لكل مكان ماعدا نحن لن يكون لنا عيد ! ... للمرة الأولى سيكون يوم العيد يوم حزين !

وفجأة يدق جرس الباب ... ذهبت لأفتح فوجدت خادم مدارس الأحد الذي لا يعلم شيئاً عن ظروفنا أمام الباب ...

- تفضل يا أستاذ فلان.
- لاء غير ملابسك أنت وإخوتك وتعالوا معي أنا منتظركم أسفل المنزل.
- حاضر

لم نكن نعلم لماذا أتي ؟ ولماذا يريدني أنا وإخوتي ؟ ولا إلى أين سيذهب بنا ؟ لكننا ذهبنا معه ... فأتى بنا إلى محل للملابس الجاهزة وطلب من كل واحد أن يختار اللون والموديل الذي يريده، وخرجنا أنا وإخوتي من المحل وكل منا يحمل في يده ملابس العيد وفي قلبه فرحة العيد.

نعم كان أبي يشتري لنا كل عيد من قبل ومن بعد ما نريده من ملابس، لكني لن أنسى طوال حياتي شكل ولون هذا ال (تي شيرت) السماوي في أزرق ولا هذا البنطلون الكحلي ولا هذا العيد الرائع الذي امتدت يد الرب وأهدتنا هذه الملابس الجديدة في العيد.

وللعلم مدرس مدارس الأحد لم يكن يعلم أن الأب فقد عمله خلال هذه الفترة، وهذا الذي حدث منه لم يحدث لا قبلها ولا بعدها، لقد أرسله الله لنا كأطفال، وفي هذه الظروف التي سمح بها للأسرة، لأن الله أردانا أن نفرح في العيد.

ومن هذا الدرس تعلمت أنه مهما سمح الرب أو سيمح به من ظروف صعبة فإنه دائما يقدر أن يسدد كل احتياج.
لذا أترنم مع داود النبي :

"كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا"
(مزمور 37: 25)

وأفتخر مع يعقوب أبو الأسباط:

"اللهُ الَّذِي رَعَانِي مُنْذُ وُجُودِي إِلَى هذَا الْيَوْمِ"
(تكوين 48: 15)
__________________
"... اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ" (متى 1: 21)

Click this bar to view the full image.

اسف على التاخير فى الرد
موضوع جميل وربنا يعوض
تعبك

اشكرك اخى العزيز الرب يباركك

الماضى عنك يشهد!!! 1417232342956179305

» الماضى والحاضر والمستقبل
» لا استطيع ان ادفع العشور طوال العام الماضى لضغط الأعباء الاقتصادية