المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة
تقول العذراء :
اني مشتاقة الى قلوبكم لكي أغرسها في المغارة بيدي , ان رب الجنود أراد أن تأتوا وتحملوا من نوره . فلا تخافوا . ولا تستهينوا بلشيطان الذي يريد أن يمزقكم . أنا أنتشلتكم من الموت ووجدتكم لفرح الايمان . ستحملوا سعادة السماء وترددوها في كل صلاة , فإني الأم التي تتشفع لكم .
زيدوا صلواتكم , زيدوا محبتكم , ترفقوا بقلوب بعضكم بعضا , في هذه السنة خاصة صلوا كثيرا لبيت أورشليم لأنكم ستروا النور . أقترب الزمن .
لا تتكلوا على أنفسكم , بل أتكلوا على الله الذي يراكم , اعطاكم أن تبتهجوا بالسلام , خرجكم من الظلمة وهو يتفقدكم , فأنتم أبناء , استسلموا للروح وبشروا بلخلاص . كأس القربان معكم , وستروا النور في كأس القربان
تقووا يا أبنائي , وباركوا كل انسان تروه , من أجل أن تخرج اللعنة منه , ان الله أعطاكم الرحمة , وأعطاكم أن تكونوا ناقوس للكنيسة
تمسكوا بالروح القدس . من كان حزينا سأسحق الحزن عنه , من كان في الخوف سأخذ الخوف منه . من يتمسك بالقربان المقدس لن يموت .
أنا معكم . ستروا مشيئة الله . صلوا لأجل كل نفس لا تفهم معنى وجود الرب يسوع . كونوا في العقل كما في الباطن . كونوا في التوبة دائما .
تقولون : أمنا العذراء تريدنا أن نكون قديسين ! ؟ نعم . القداسة هي بالاستسلام والنقاوة , فأنتم دائما تضربون بعضكم بعضا بإستهتار , لذا أعلمكم أن تكونوا للعرس . أنا أنظف السواد عنكم من أجل أن أعرفكم ذواتكم , لا تهجروا السلام ,لا تهجروا المحبة .
أريدكم أنتم الكنيسة وأريدكم للكنيسة , لكي تكونوا كلكم لابني يسوع , أفتش عن كل نفس وأعرفها على مجد أبني , فأنا أم الدائم , أم الرب يسوع , إني بلا عيب وأحب أطفالي أن يحملوا مني النور , إني أحب كل الأمم ولكن الأمم تضطهدني , وأنا أنتظر . الأم لا تنكر أولادها , لأنها أم لكل أنسان
لا أدينكم على خطياكم , ان يسوع , من يأتي اليه بالتوبة , يسحق عنه الخطيئة في كرسي الأعتراف . نعم . أطلب منكم في هذه السنة أن تجددوا نفوسكم أكثر , وتترددوا الى الاعترافات المتواصلة
أنظروا الى يسوع كم هو متألم في المذود , ويتألم على الصليب , تتعجبون كيف يشرككم بفرح السماء
لو فكرتم لعلمتم معنى ترفق يسوع بكم . يسوع لن يسجنكم بل سيخلصكم وستفرحوا لأنكم مختارين .
ادخلوا بحق الى القربان , عندما تنظروا الى المصلوب , أنظروا اليه بتقوى . وعندما تنظروا الى الايقونة , انظروا بتقوى , فإني أعلمكم معنى وجود السماء لكم ويبنكم , وأنتم للسماء .
اطلبوا المحبة , اطلبوا الشفاء للروح والجسد , اطلبوا واستقبلوا السلام لأنه يقربكم من الحياة .
الآن أفتح قلبي لتدخلوا فيه من أجل أن لا يضللكم انسان , تقربوا وأرسموا الصليب على وجوهكم
باسم الآب والابن والروح القدس , الاله . آمين .
قلبي معكم . فأكتسبوا نعمتي , لأني الأم التي تسندكم وتقربكم الى السماء .
كل عام وأنتم بخير يا كنيسة الرب يسوع . الرب يسوع يبارككم . آمين
انخطاف عيد تنهنئة العذراء بولادة يسوع , السبت 26 /12 / 1992