سؤال :
ما هى العلامات التى نعرف بها أن نهاية العالم قد اقتربت. لأن كثيرين يتكلمون عن نهاية العالم , ويضعون تواريخ قريبة.
الجواب :
سنذكر هنا العلامات التى وردت فى الكتاب المقدس :
+ مجئ المسيح الدجال أو ضد المسيح .
وهذا الأمر صريح جداً فى قول القديس بولس الرسول : " لا يخدعنكم أحد على طريقة ما , لأنه لا ياتى " المسيح " , إن لم يأت الإرتداد أولاً . ويستعلن إنسان الخطية , إبن الهلاك , المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلهاً أو معبوداً . حتى أنه يجلس فى هيكل الله كإله , مظهراً نفسه أنه إله .. الذى يبيده الرب بنفخة من فمه , ويبطله بظهور مجيئه , الذى مجيئه بعمل الشيطان , بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة وبكل خديعة الإثم فى الهالكين " " 2تس2: 3-10 ".
+ الارتداد العظيم نتيجة المعجزات التى سيعملها هذا الدجال بقوة الشيطان , فيؤمن به كثيرون , ويرتدون عن الإيمان الحقيقي .
وقد ورد هذا الإرتداد فى البند السابق " 2تي2: 3 " . وعنه أيضاً يقول الروح صريحاً إنه فى الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحاً مضلة وتعاليم شياطين " " 1تى4: 1 " . وهذا الإرتداد سيكون عاماً وقاسياً , حتى إن الرب يقول :
"ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخصل جسد . ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام " " مت4: 22 ".
ومع أن إرتدادات كثيرة قد حدثت فى التاريخ , ولكن هذا الإرتداد العام , الذى هو نتيجة معجزات الدجال , لم يحدث بعد ..
قال الرب أيضاً :
+ وسيقوم مسحاء كذبة , وأنبياء كذبة , ويعطون آيات عظيمة وعجائب , حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضاً " مت24: 24 " .
وكل هذا سيكون من أسباب الإرتداد . وقال الرب عن تلك الأيام الصعبة " يحل الشيطان من سجنه , ويخرج ليضل الأمم " رؤ20: 7, 8 ".
+ علامة أخرى هى خلاص اليهود , أى إيمانهم بالمسيح.
وذلك فى نهاية أزمنة الأمم .. فلما تكلم القديس بولس الرسول عن إيمان اليهود أولاً , ثم دخول الأمم فى الإيمان , أى " تطعيم الزيتونة البرية فى الزيتونة الأصيلة " , قال " فكم بالأولى يطعم هؤلاء , الذين هم حسب الطبيعة فى زيتونتهم الخاصة " " رو11: 16- 24 ".
ثم قال فى صراحة " .. إن القساوة قد حلت جزئياً لإسرائيل إلى أن يدخل ملء الأمم , وهكذا سيخلص جميع إسرائيل " " رو11: 25, 26 ". يقصد الخلاص الروحى بدخلهم فى الإيمان , كما شرح.
+ علاملات أخيرة هى إنحلال الطبيعة .
وبعد إنحلال قوي الطبيعة , يقول الرب " وحينئذ تظهر علامة إبن الإنسان فى السماء .. ويبصرون إبن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير . فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت . فيجمعون مختاريه .. " " مت 24 " . وهنا النهاية.
تعليق على هذه العلامات :
واضح أنه لم يتم حتى الآن ظهور الدجال ومعجزاته , وبالتالى لم يحدث الإرتداد العام.
كما لم يؤمن اليهود بعد. ولم يظهر مسحاء كذبة يصنعون آيات وعجائب. أما مساله الحروب وأخبار الحروب فهى مبتدأ الأوجاع " مت24: 89 " .
من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة فى الكتاب المقدس
لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول