انتقال مريم الى الفردوس

انتقال مريم الى الفردوس

اطلب من الرب يسوع وامه مريم ان اوفق بنقل هذه
القصه الحقيقيه لانتقال امنا مريم الى الفردوس.

انتقالها الى الفردوس ومجي ربنا عندها .
بعد وضع الطوباويه مريم في جنة عدن ،جاءها ربنا وناداها قائلا :قومي يامريم . وللوقت انبعثت وقامت. فقال لها: ساريك مجد ابي. وحضر لدى ربنا مريم : ايلياالنبي واخنوخ البار وموسى وسمعان ويوحنا،وسجدوا للمسيح وامه ،فقال لها ربنا:الان انظري يامريم ، فرات بهاء وجمال صنوف القديسين ، ومجلس الشهداء وخدر الأبرار المجيد ، واكاليل الشهداء المظفورة وثياب المختارين والأبرار ، التي سيرتدونها يوم القيامه ، واشجار الفردوس الشهيه والطيوب وعطر الرياحين الفواح العبق بين الافنان .
ثم دعاها ربنا لتصعد وترى سناء سماء الأب ، فرات اؤرشليم مزينة، ودخلت اخدار النور ، واوماء ربنا امر: فوقفت الشمس ككرة في باب السماء راءسها الاخر وسط الفردوس ، وتازرت باشعة نورانية خارجة من جنة عدن ، وتمتد حتى باب السماء وصدحت ابواق السرافيم المصفقين باجنحتهم ، وتغطت السماء والأرض باريج وصدحت ابواق السرافيم المصفقين باجنحتهم ، وتغطت السماءوالأرض باريج البخور ، وكان ربنا جالساهو وامه مريم على مركبة من نور، وحملت الغمامه والكرة الناريه ، ايليا النبي وموسى ، وشمعون الصفا ويوحنا فدخلوا السماء السفلى ورات مريم مخازن الله : بيت الجليد ، والثلج والبرد .بيت المطر والندى والحر . بيت الرياح والحريق والبروق . بيت الأعاصير والعواصف اعمال الله ، ورات مكان اقامة وصلاة ايليا . هذه كلها راتها في السماء الخارجيه .

وصعدت الى سماء السماوات ، ورات جوقات الروحانيين التي لا يحد ولايحصى عددها ، فاقتربت من مريم وسجدت لها،
ومجدت المسيح ، وعظمت مريم قائلة :هذه هي العذراء القديسه المباركه التي ولدت بلا زواج . هذا ما راته مريم في سماء السموات .
ثم رات اؤرشليم العليا السماوية ، فرات اسوارها الأثنتي عشر ، وابوابها الأثنتي عشر على اسماء الاثني عشر . ويقف رسول على كل باب ومعه ملائكةورؤساء الملائكه ، ويقف على الباب الاول الخارجي الروحانيون بعدد لايحصى مع الأنبياء ، ينشدون بابواقهم . ثم دخلت الباب الثاني فتقدم نحوها الكاروبيم ساجدي واجتازت الباب الثالث ، فقدم لها الساروفيم الطلبات ، وعبرت الباب الرابع، فمجدتها الطوائف ورؤساء الألوف ، ثم ولجت الباب الخامس ، فسجدت لها البروق والرعود ، ووردت الباب السادس، فنادوا ومجدوا امامها : قدوس ، قدوس . وانتهت الى الباب السابع وسجد لها جبرائيل وميخائيل والنار والشعلة ، ونفذت الباب الثامن فخر امامها المطر والندى، ومرت بالباب التاسع فركعت امامها الرياح والعواف ، ثم فاتت بالباب العاشر فركعت امامها الشمس والقمر وتعدت الباب الحادي عشر ، فعبدها الرسل ومجدوها ، ومشت الى الباب الثاني عشر ، فشددها وعضدهاربنا يسوع المسيح واراها الخفايا والأمور المذهله في منازل الاب .
وبقي في اورشليم شمعون الصفا وايليا ، واخنوخ وموسى ويوحنا .
وارى ربنا يسوع المسيح امورا خفية ، لم ترها عين ولاسمعت بها اذن ، ولم يخطر على بال انسان ما سيلبسه الأبرار يوم القيامه . ورفعت الطوباوية عينيها ، فرات عالمين . رات في المكان الواحد، مشاعل عديده واخدار لاتحصى ، ومشارف الصديقين ، وجموعا تقف الى جانب المظال تنظر إليها . فقالت ـ ربي من هم هؤلاء .؟ اجابها ربنا .. هذه هي خيم الصالحين وهذه المشاعل هي لاكرامهم ، لأنه لم يحن بعد الوقت لنيل مجدهم ، فانهم يرونها عن بعيد ويفرحون .
ورات ايضامكانا مظلما جدا ، يتصاعدمنه دخان كثيف ورائحة الكبريت تتطاير حوله وتضطرم فيه نار قوية ، تزمزم كقصف الرعد ، يقف اناس كثيرون على بعد منها ، باكين وحزينين .

سالت مريم المسيح: قل لي ياربي ، من هم هؤلاء ..؟ اجابها المسيح : هذه التي تتاجج هي جهنم وتتقد للاشرار . والواقفون الذين ينظرون اليها، هم الخطاءة ، يرون عذابهم من بعيد ، ويدرون ما هو محفوظ لها ،فيحزنون ، اذ لم يحن زمن القيامه لينالوا دينونتهم .

وفي اخر الزمان سيتعذبون ههنا ، كل الذين اهملوا وصاياي .

وتضرعت الطوباويه لاجل الخطاة قائلة :الا اسمع اصواتهم يوم محاكمتهم، لأني حزنت عليهم .
ثم قاد ربنا يسوع ، امه واتى بها الى فردوس عدن، فاضاءت مشاعل في السماء ، وفاح منها عطر البخور ، وجاء الملائكه حاملين بايديهم المشاعل والكاروبيم والساروفيم يحملون مجامر البخور ، فاشرق مجد الرب ، وفاضت نعمته ، وهبط ربنا يسوع المسيح وامه الى جنة عدن ، مع جماعات الملائكه .
وجرى لمريم مجد عظيم ،

حتى شعرت عظام الموتى في قبورهم. وفاحت رائحت البخورمن الفردوس الى كل الجهات .
ودعت مريم يوحنا الصغير واعلمته بكل ما اراها ربنا يسوع المسيح، قائلة له : احترز باقوالك عن الأمور التي اراها لي معلمك ، وساكشف لك في حينه واقول لك بخصوص سفر امجاده ، ولتكن لي ثلاثة تذكارات في السنة .
ان كتاب مغادرتي العالم ، ونهاية العالم ، سيصدر ، لأنه لابد وان ايات صعبه ورهيبه ستسبق مجئ ربنا .
وستكشف عندئذ عظام القديسين من الأماكن المقبورة فيها . عنئذ سيذكرني الناس ، فكل من يدعو اسم بنا ومريم امه ، سينجو من الفناء .
ولما سمع يوحنا هذه العبارات ، صمت ، ومجد الله . واذا كانت مريم واقفة بالقرب من المسيح ربنا ، مرت غمامة ندى طيب ، عبقت الجنة بعطرها . قال ربنا لمريم : ها قد اريتك كل ماقلت لك انه سيحدث ، وعن الأزمنه الصعبه التي ستاتي .
السماء والأرض تزولان ، وكلمتي لاتزول .
اصغي الان الى ماامرك به قبل مجيء لدينونة الأحياء والأموات ، وزوال السماء والأرض . اجابت الطوباوية السيدة مريم :
كلماتك ياسيد صادقة وامينة لأنها تخرج من فم ابينا القدوس ، وكل ماقلته لي على الأرض ، صدقت فيه وانجزت كل ماقلته لي وللرسل، فكل من يؤمن بك ، يرث الملكوت معك ، وليؤهلنا نحن ايضا ربنا لذلك التنعم المحفوظ للقديسين في النور ، الان وكل اوان ولك ابد الأبدين . امين.

تمت بعون الله ومساعدة السماء ، قصة انتصارات الطوباويه السيدة مريم ام المسيح ربنا وإلهنا ، وكتاب طفولة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، الذي له المجد مع ابيه وروحه القدوس الى اءبد الأبدين . امين.

م ن ق و ل اللامانة

موضوع جميل
ربنا يعوض تعبك

مرسي ربنا يبركك يا باسم

ويعوضك تعب خدمتك

» عقيدة انتقال مريم العذراء
» †لمحة عن حياة القديسة العذراء مريم†
» مريم العذراء
» صلو الى مريم العذراء
» عبادة مريم