علامات المجيء ثانيةً انتشار التبشير بالإنجيل في كل العالم، فتُعلن للجميع بشارة الخلاص بدم المسيح، خاصة مع انتشار الأقمار الصناعية ووسائل الإعلام الحديثة بالإنترنت مثلاً. ومعروف أن الكتاب المقدس هو أكثر كتب العالم قاطبة في الطبع والتوزيع، ويطبع منه عشرات الملايين تقريباً بكل اللغات كل أسبوع، وهو مترجم الآن أكثر من 2000 لغة ولهجة. وستنتشر كلمة الله كما تغطي المياه البحار، كما يقول الكتاب، ثم يأتي المنتهى كما تنبأ المسيح في (متي 24 – 14) وقال "فسوف يبشر بهذا الإنجيل في العالم أجمع، شهادة لي لدي كل الأمم. وبعد ذلك تأتي النهاية". وحينئذ يبصر الناس جميعاً الأحياء والأموات في يوم القيامة يوم الحساب أمام المسيح ابن الله نسل المرأة وليس ابناً لآدم، المنتصر على الشيطان وعلى الموت. سيأتي على سحاب السماء بقوة ومجد إلهي عظيم ومحاطاً بملايين الملائكة القديسين للدينونة الأخيرة.
وقال المسيح:
«خذوا من التينة عبرة، إذا لانت أغصانها وأورقت، علمتم أن الصيف قريب. وكذلك متى رأيتم هذه الأشياء صائرة فاعلموا أن ملكوت الله قريبٌ على الأبواب» (متى 24: 32، 33). ومن المحتمل أنه علي عتبة الباب الآن.
وأنا أصلي لله من كل قلبي أن يكون هذا الكتاب كافياً للإجابة على معظم الأسئلة الغامضة والمحيرة التي تتعلق بالديانة المسيحية، ويكون مصدر بركة وخلاص نفسي روحي أبدي من جهنم النار، وتحرير من عبودية الشيطان، وشفاء من مرض الخطية الخطير، وأيضاً سعادة أبدية في ملكوت الله الأبدي لكل من يقرأه. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبنا في اطمئنان من جهة مصيرنا الأبدي. فماذا ستختار يا عزيزي القارئ؟ اليوم الأخير قريب، والحكمة تقول: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. وها أنت قد عرفت تقريباً الحقيقة كاملة فليس لك عذر. وأرجو من كل قلبي أن تحسم أمرك الآن وتتوب بعقلك إلى الله وتصرخ للمخلص الوحيد لينقذك. و«كلمة الله» وملك الملوك ورب الأرباب، له كل المجد يكون معنا جميعاً إلى حين لقائه القريب في المجد.منقول