سُئلتُ سؤالاً، والجواب كان ( وبمساعدة الرب) هذه القصيدة.
(هل يسوعُ نبيٌ)
سُئلتُ يوماً من حـائرٍ مُستـفـسر لمَ تعبُـدون يسـوعَ وهـو إنسان!؟؟
ونبيُّ كالأنبـيـاءِ قبلهُ لا فـرقَ ،، بيـنــهُ وبيـنهم عـنـد الرحمـن
قـلـتُ: بـلى هنالِك فرقُ شاسِـعُ بـيـن (باني السفـيـنةِ) والقُبطـان
فـيسـوعُ هـو خالـقُ الأنبـيـاءِ وواهبُ القــدرةِ على تنبؤ الأذهـان
كـلُّ شيء بـه (خُـلـق) وكـان! وبغيـرهِ لـم يكن شيءُ ممّـا كـان!
أزليُّ الوجـودِ وليـس بمّخــلوقِ وكائِنُ قبـل أن تخلقِ الأكــــوان
قـبـل إبراهيم بلَ قـبـل ادمََ ، هو موجودٌ، كأبن للهِ وفي كـلِّ مـكـان
((وقبـل أنْ اكونّ (انا) هو كـائنُ)) هكـذا قال يوحـنـا (المعمــدان)
يعرفُ الغيبّ كمبصرِهِ!ويُخـبــرُ عـنـه، بكـُلَّ دقّــةٍ وبّـيــان!!
ويأمر المكسّـحين أمراً فيـنـتــ صِــب، كلُّ مقعَـدٍ وَمن به جِنان!!
حتى الميـتَ المنتِنَ قام بأكـفــا نِهِ ، بأمرِ يسوعَ المسيح ذلكَ الحنان!!
ولادتُهُ (مُعجزةٌ) لم تحــدث لنبي جَـاءَ (بلا أبٍ) ولا في ايَّ زمــان
فمِنَ الروح القُـدسُ حََبلـتْ ْبهِ مر يَمُ أمهُ ، وبقدرةِ إلهنــا ألمنــّان!
لنَعرفَه عن كَثبٍ ونلمسَــهُ، وفي سفينتنـا صار المعلّمُ وكـذا الرُّبان
ولم يُبَكـَّـَت ْعن خطيّة! بل عـا شَ بـارّاً سنينَ تجسُّــده كإنسان !
فأيُّ نبي قـبلـهُ لم يُخطـئَ؟ هل داودُ أم إبراهيــم أم يونــــان؟
كّلهُمْ أخطـأوا ثم تابـــوا، إلاّ يسوعُ، إذ كان للخطّيـةِ يقُظـــان!
يكرهُ الإثمَ ويصُدُّ عنهُ ودائمــاً يُحـث النــاسَ ضد الشـرَّ والبُهتان
ويدفَعُهم نحو السلام والحِكَمــة, ويُبغِـضُ كلَّ خِصــامٍ أو عُـدوان!
قال: من آمـن بي ولو مــاتَ فسيَحيا ّ!فايُّ نبيّ قد أعلنَ هذا الإعلان؟
ومَن يقدرْ أن يُكّلمَ الريحَ والموجَ قائلاً أسكتْ إبكمْ فسادَ الصّمتُ والأمان!
من استطاع أن يأمُرَ ميتاً متعفنـاً فقـامَ سليمـاً وهو في الأكفـــان؟!
وهو (وحده) في طُمأنينـةٍ يسكـ نُني ويطرُدُ عَنيّ الأذى وألاعيب الشيطان
وأيُّ نبيَّ صُلِبَ من أجلي ليخَــ لَّصني ، من براثِنِ الشِرّيرِ ولهَيبِ النيران؟
يسوعُ أبو الأنبيــاءِ ومرشِدُهـم وهو ربُّـنـا وخالقنـا، واقوالهم بأيمـان
فليـسَ مثلُ ربّـي من مُخّلصِ ، مُحِـبَّ ، يَهدي البَشَـرَ أينمـا كـان!
ويُنجّيـهِ من مصائب الحيــاةِ، إنْ طلَبَ منهُ بكــلّ ثِقةٍ واطمئنــان
فقُل مَعي (هللويا) مَجداً ليسـوعَ إذ قد عرفـتَ عن يقـيـنِ مَنْ هو الآن!