ابن سائق الاتوبيس
في مساء احد ايام الصيف كان سائق الاتوبيس يمر امام بيته في القرية التي علي الجبل حيث كان يقود بسرعة كبيرة في ذلك
الطريق الجبلي الواعر الضيق الذي يتلوي تارة الي اليمين وتارة الي اليسار. وفجاه في احد المنحنيات لمح السائق فتي صغير في منتصف الطريق فضغط علي الفرامل ولكن الاتوبيس كان قديما والاطارات متاكلة والفرامل كان ينبغي تغيرها منذ زمن بعيد وكان ان انزلق الاتوبيس كله متجها نحو حلفة الجبل وكان علي السائق يختار اما ان يرفع رجله من علي الفرامل فيصدم الولد او يظل ضاغطا علي الفرامل وفي هذه الحالة سينقلب الاتوبيس كله ويموت جميع الركاب حدد السائق قواه بان يرفع قدمه من علي الفرامل فصدم الاتوبيس الولد وبعد ان توقف الاتوبيس جري السائق نحو الغلام لكنه قد فارق الحياة وعندما وصل الاتوبيس بعد حين سال الضابط السائق لماذا لم تحاول تحذير الصبي باستخدام اله التنبيه فقال السائق وهو لايذال يحمل جثة الصبي بين يديه وقد انهمرت دموعه من عينيه لا فائده من استخدامها لان الصبي كان اصم
ساله الضابط: كيف عرفت انه اصم؟
فاجاب السائق لانه ابني الوحيد...............0
لقد قرر السائق بمحض ارادته ان يموت ابنه الوحيد حتي ينقذ كل شخص في الاتوبيس.........وهكذا
لقد سمح الله الاب ان يموت ابنه الوحيد حتي يفدي وينقذ الجنس البشري............0
لانه هكذا احب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياه الابديه
يو16:3