أبونا حنا تنيح من حوالى سنتين ، وكان كاهناً لبلدة سرس اللبان،
و كان عمرة أكثر من مائة عام، و مرة فى ليلة العيد كان يصلى القداس ،
و عندما وصل إلى قولة :
"و نظر إلى فوق نحو السماء إليك يا الله أباه و سيد كل أحد.."
إذ بة يصمت عن الكلام، و تحير الشعب و فكروا أن أبونا قد نام لأنة كان عجوزاً جداً..
فدخل أحد الناس ليوقظة .. فتنبة أبونا و أكمل القداس.
و فى أخر القداس أمسك بة أحد الناس و قال لة : لن أتركك حتى تقول لى ما الذى حدث؟
و بعد إلحاح شديد قال لة:
"يا أبنى ساعة ما قلت و نظر إلى فوق .. وجدت سقف الكنيسة مفتوحاً
و رأيت السيد المسيح فى السماء ،
و كان المنظر جميل فوقفت صامتاً و نسيت كل شىء ".
فالحقيقة يا أحبائى إن القداس هو حلول السيد المسيح على المذبح،
و معناة أننا نكون فى السماء ،
لذلك يقول الشماس:
"أسجدوا لله بخوف و رعدة" . و السماء بوجود الله فى القداس بجسدة و دمة،
و نقف برهبة و خشوع ،
و كثير من القديسين كانوا يحسون بذلك و يرون رؤى كثيرة.
"عندما تتناول جسد الرب و دمة فأنت لا تأخذة من يد الكاهن و لكن من يد المسيح ذاتة .
هل تحس بذلك؟"
و يقول أيضاً: "لما رأى الله أن المؤمنين يشتاقون للسماء بشدة،
أعطى الكنيسة نعمة وجودة فى القداس لكى يعيش المسيحيون فى السماء
و هم على الأرض".
كذلك نحن نقول: "إذا ما وقفنا فى هيكلك المقدس نحسب كالقيام فى السماء".
فنشكر الله جداً يا أحبائى لنعمة وجودنا فى السماء فى القداس ،
و يجب أن تذهب لحضور القداس بنشاط و فرح،
و تقف بخشوع و تشكر يسوع ، و تتناول من يدة و تعيش فى السماء
مقال لأبونا القمص بيشوى كامل -أغسطس 1977