كلمة منفعة: أخطئ إلى الله

أخطئ إلى الله
يظن إنسان أنه حينما يخطئ، إنما يخطئ إلى الآخرين، مثل الذى يسرق أو يقتل أو يظلم أو أنه يخطئ إلى نفسه مثل الذى يهمل فى دراسته، أو فى صحته، أو يضيع مستقبله على الأرض أو فى الأبدية، بطريقة ما
ولكن خطورة الخطية، هى أن الإنسان يخطئ إلى الله ! ولذلك قال داود للرب فى المزمور الخمسين: (لك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت) (مز 51 : 4)
ولم يقل داود إنه أخطأ ضد بتشبع، أو ضد أوريا الحثى، أو ضد عفته الشخصية
وكذلك يوسف الصديق، حينما عُرضت عليه الخطية، رفضها قائلاً: (كيف أصنع هذا الشر العظيم، وأخطئ إلى الله) (تك 39 : 9) ولم يقل يوسف إنى أخطئ إلى فوطيفار وامرأته ! إلى هذا المستوى من العمق، كان فهم يوسف الصديق
الخطية عصيان لله، وتمرد عليه، وكسر لوصاياه
لذلك قيل فى الكتاب إن الخطية هى التعدى، من يفعل الخطية يفعل التعدى أيضاً (1يو 3 : 4) وقيل كذلك: (أبتعدى الناموس تهين الله ؟ لأن اسم الله يُجدف عليه بسببكم بين الأمم) (رو 2 : 23 ، 24)
من أجل هذا كله كانت الخطية خاطئة جداً (رو 7 : 13)
الخطية انفصال عن الله، خروج من عشرته ومحبته وملكوته
لأنه (أية شركة للنور مع الظلمة، وأى اتفاق للمسيح مع بليعال) (2كو 6 : 14، 15) الذى يخطئ ينفصل عن الله، كما انفصل الابن الضال عن بيت أبيه وتركه
بل الخطية هى عداوة لله لأنها محبة للعالم والرسول يقول: (محبة العالم عداوة لله) (يع 4 : 4) إنها احتقار لوصية الله ولهذا قيل لداود النبى: (لماذا احتقرت كلام الرب، لتعمل الشر فى عينيه لأنك احتقرتنى وأخذت امرأة أوريا الحثى) (2صم 12 : 9، 10)
حتى حينما تخطئ إلى نفسك، إنما تخطئ إلى صورة الله
وحينما تخطئ إلى جسدك، إنما تخطئ إلى هيكل الله الذى هو أنت لذلك يقول الرسول: (إن كان أحد يفسد هيكل الله، فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس، الذى أنتم هو) (1كو 3 : 17)
لهذا كانت الخطية غير محدودة، لأنها ضد الله غير المحدود

جميلو اوووووووووى
ربنا يبارك حياتيك

ربنا يبارك حياتك وميرسي علي مرورك الجميل

» كلمة منفعة: التجلى
» كلمة منفعة: الصمت
» كلمة منفعة: الأبدية
» كلمة منفعة: الندم
» كلمة منفعة: علاقتك بالخير