من اديرة العرب دير اسمه دير الصمت ... ونظام رهبان هذا الدير انهم لا يتكلمون مطلقاً الا فى صلواتهم وعبادتهم
وفى ذات يوم جاء إلى الدير انسان يود الانضمام إلى رهبانه وإذ كان الدير قد امتلأت كل قلاليه بالرهبان ولم يعد هناك مكان لراهب جديد، رفض الرئيس طلب هذا الانسان ولكن كيف عبر رئيس هذا الدير لهذا الانسان عن رفضع بدون ان يتكلم، تقول القصة: ان الرئيس احضر له كوباً ملآنة بالماء وكأنه يقول واحضر له وردة صغيرة ووضعها على كوب الماء وبعد ان عامت الورقة فوق صفحة الماء، وضع فى وسط الورقة نقطة ماء صغيرة وكأنه يقول لرئيس الدير ان لى رجاء فى قبولى راهباً فى ديركم المقدس وا كان قد امتلأ .. فهم رئيس الدير غرضه واحضر له دفتر باسماء الر هبان وان عددهم لا ينبغى ان يتجاوز هذا العدد. فما كان من طالب الرهبنة الا انه وضع صفراً على يسار العدد وكأنه يقول له احسبنى صفراً على الشمال
فلما رأى رئيس الدير هذه الرغبة المباركة نقل الصفر من يسار العدد إلى يمينه علامة على قبوله راهباً بالدير
انظروا احبائى كيف نجحت مثابرة هذا الانسان ولجاجته فى نوال امراً بداً مستحيلاً ونحن كم نحتاج إلى فضيلة اللجاجة وخصوصاً فى الصلاة لكى ننال ما نطلبه ولو بداً مستحيلاً