اثناء الحرب العالمية الثانية عندما كانت القوات الالمانية تقذف القوات المعادية المنسحبة لجأت القوات الهاربة من القذف الجوى الى احد المبانى وحولته الى مستشفى لجرحى الحرب وضمن الجرحى كان جندى شاب حالته خطرة وتشرف على علاجه احدى ممرضات الصليب الاحمر فسألها الشاب عما اذا كان الالمان سيستمرون فى غاراتهم الجوية واستطرد قائلا اننى لا اهتم بنفسى لاننى اعرف مصيرى الابدى كابن لله ولكننى افكر فى مصير زملائى فاجابته الممرضة وماذا تستطيع ان تفعل لهم وانت فى هذه الحالة ؟! اجاب الجندى فلنرفع راية لصليب احمر فوق هذا المبنى لنهرب من الضرب فسألته الممرضة ومن اين الراية الان هناك عمود طويل فوق المبنى ولكن اين الراية؟ وعلى الفور نزع الجندى ملايته البيضاء واخذ قطعة من الشاش وغمسها فى دمه السائل ورسم صليبا كبيرا وبسرعة نفذت الممرضة وصية الجندى ورفعت الراية فوق المبنى وعادت للجندى فوجدته فارق الحياه وعلى شفتيه اثر ابتسامة وجاءت طائرات المان مرة اخرى وقذفت المظلة مرة اخرى باستثناء هذا المبنى الذى تعلوه راية الصليب الحمراء فنجى الجرحى وهم تحت ظل راية الصليب الحمراء ونحن ننجى عندما نحتمى بالصليب صليب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى مات لاجل خطايانا
الاية:" لا يهلك كل من يؤمن به " يو 16:3