منتدى تماف ايرينى
يتوجب عليك التسجيل لرؤية المنتدى

بركة الام ايرينى تكون معاكم

ساهم برد او موضوع لدعم المنتدى

بركة وشفاعة تماف ايرينى تكون معاكم
منتدى تماف ايرينى
يتوجب عليك التسجيل لرؤية المنتدى

بركة الام ايرينى تكون معاكم

ساهم برد او موضوع لدعم المنتدى

بركة وشفاعة تماف ايرينى تكون معاكم
منتدى تماف ايرينى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تماف ايرينى الام الغالية*بركة صاحبة المكان تكون معاكم*واهلا بكل الزوار الكرام 2009 نرجو التسجيل والمساهمة لدعم المنتدى *منتدى الام ايرينى*
 
الرئيسيةفخر الرهبنةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ramzy1913
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 846
العمر : 79
العمل/الترفيه : اصلاح اجهزة الكترونية
المزاج : عادى
الشفيع : مارمينا
الوظيفة : بالمعاش
الديانة : مسيحى اورثوزوكسى
السٌّمعَة : 3
نقاط : 22970
تاريخ التسجيل : 27/04/2010

النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى Empty
مُساهمةموضوع: النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى   النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى Emptyالثلاثاء سبتمبر 28, 2010 6:27 am

النظام اليومي في مجمع الدير الحبشي
الحياة داخل الدير الحبشى
عاش الرهبان الأحباش في مجموعتين أولهما مجموعة تابعة إلى دير ليبانوس التى أسسها تكلا هيمانوت رئيس ديرهم الأكبر والثانية تابعة إلى دير القديس اوستاسيوس ، وعلى الرغم من انهم ينتمون إلى النظام الباخومى إلا ان ذلك اختلط بأنظمتهم.
الرئيس الأعلى للأديرة في الحبشة (الأطشجي)
هذا وبينما كل رئيس دير يسمى ميمير Memer فإن الرئيس الأعلى للأديرة يسمّى: ايكاجى Eckagy (الأطشجي) وهو يعتبر الرجل الثانى في الكنيسة الحبشية بعد المطران الذى يلقب بـ (أبونا) ويتمّ اختيار رئيس الدير بصفة محليّة عن طريق الانتخاب، وأماّ الأطشجي فقد كان يتمّ اختياره عن طريق الإمبراطور شخصيّاً من بين عدة شخصيّات ترشح أمامه، وقد حدث أن اختير عدة مرات من بين رهبان دير ليبانوس، وهو يختار دائماً من بين الأحباش، هذا ويعتبر كلّ من أبونا والأطشجي أعلى سلطتين روحيتين في الحبشة.
والصورة الأولى للدير الحبشى نقلت كما هى من أديرة مصر ،غير أنها تغيرت مع الوقت تبعا للظروف المختلفة بيئيا وروحيا وسياسيا .
مبنى الدير
لا يوجد تشابه كبير بين مبنى الدير الحبشى وأمثاله في الشرق أو حتى في الغرب ،بالنسبة لفن العمارة وربما يكون هناك وجه شبه بينه وبين الأديرة في ايرلندا حيث يستخدم في القرى الرهبانية الحجارة فتصبح مثل حصون الرومان مع بناء بعض مرافق للدير ،وهكذا تأخذ الأديرة الحبشية مظهرها من القرى التى حولها أكواخها الكائنة بغير ترتيب في مكان مسوّر سوراً وهمياً ومزود ببوابة لها مغزى رمزى أكثر منه حقيقى.
وتمثل الكنيسة في الدير الحبشى المركز بينما لا يوجد خارج الكنيسة مكان للتجمع , ربما بعيداً عنها يوجد كوخ " مستقل كبير" لاستقبال الضيوف ، ولا توجد قاعة طعام مشتركة للرهبان ولا قاعة لاجتماعاتهم ، إنما يجتمعون في الهواء الطلق تحت سماء أثيوبيا الجميلة ، أو تحت ظل صخرة أو شجرة يتناقشون فى أمورهم ، بهذا لا تختلف الطبائع الرهبانية عن مثيلاتها في القرية ، حيث تقدم الطبيعة دائماً جواً ملائماً لاستمرار المناقشات لبعض ساعات .
غير أن بعض الأديرة وجدت فيها قاعة طعام كبيرة ملحق بها مطبخ ، وذلك بين قلالى الرهبان ، كذلك مخازن للحبوب حيث يخزن محصول الأرض المملوكة للدير ، وقد ضم كل دير حوالى عدة مئات من الرهبان غير أن العدد قد تناقص مع الوقت .
ويجب على الزائر ألاّ يتوقع رؤية روائع أثرية هامة إلا في حالات خاصة جداً مثل دير بانتلمون فيه بعض أثار تفيد حصول عائلة الأكسوميت على الحكم ، ونحن في أنتظار ما تأتى به الحفائر الأثرية ، هذا و قد تسببت الهجمات والغارات في تخريب الكثير من الكنائس الرائعة مثل كنيسة دير دامو ، بالإضافة إلى التخريب الشامل الذى تعرضت له الأديرة والكنائس نتيجة الحروب حيث اختفت الأيقونات من فوق الحوائط مثلما اختفت بقية اللوحات الفنية الأخرى و من بين ما نهب الكثير من القطع الذهبية والستور والملابس الكهنوتية وهى من صنع الرهبان حيث أعدت الأديرة الكثير من الرهبان الفنانين , لاسيما في العصور الوسطى .
ويتم تشييد الأديرة في الحبشة بصفة عامة أعلى قمم الجبال حيث يتعذر بلوغها ومن هنا جاء الاسم دبرا Dabra ومعناها الجبل وتطلق على الأديرة (دبرا ليبانوس = دير ليبانوس) وتختلف رسالة الدير من مكان لآخر حيث شُيد بعضها لأجل حياة التأمل فقط بينما يقوم البعض الأخر بتقديم أعمال الرحمة وإعالة الفقراء وبناء الأكواخ فيما يشبه المؤسسات الخيرية .
غير أن أغلب الأديرة أو قسماً كبيراً منها شيّد في الغابات الكثيفة حيث يكون الدير عبارة عن قلالى و مغارات متفرقة يحيط بها الماء من عدة جهات ، هناك توجد الوحوش والحيوانات مثل الأسود والفيلة والثعابين والعقارب ، لكن ما يلبث أن يعتاد بعضهم البعض الرهبان والوحوش خلال شهرين أو ثلاثة بل أنه كثيراً ما تنشأ أنواع من الصداقة فيما بينهم !
ويرد في سيرة القديس أنباس الحبشى أنه عاش في الغابة لمدة 23 سنة كان يقتات بما يسقط من ثمار الأشجار وكان ضئيلاً , وقد تعرفت عليه الوحوش وكانت تساعده وهو بدوره يساعدها , فإذا جاءت أثناء صلاته أشار إليها فانصرفت وإذا احتاجت إلى شىء فهم هو احتياجها وأما دير الأنبا صموئيل فقد شيّد على بعد 150 كم. من المدن ، كما أن صعوده يستغرق مسافة 25 كم. ارتفاعاً ، ويحيط به النيل من جانبيه .
وبحسب التقاليد لم يكن مسموحاً لامرأة أو حتى دجاجة بأن تطأ الجبل ، ففى الطريق توضع علامة ( 7)على بعد نصف ميل من الدير مع تحذير لمنع دخولهْن .
ويعيش الرهبان في مغارات محفورة داخل صخرة يعلوها صليب ، وحول تلك المغائر تنتشر الرقع الخضراء يقوم كل راهب بزراعة رقعة أمام قلايته بالخضر والأعشاب اللازمة لقوته وغذائه .
أما عن نظام قبول المبتدئين في الدير الحبشى ، فبعد أن ينال راغب الرهبنة القبول لدى القائمين على الدير (وتتراوح فترة الاختبار ما بين ثلاث وسبع سنوات ، حيث تبلغ في دير أنبا صموئيل سبع سنوات بالفعل غير ناقصة) ، يصلّون عليه ويرشمون له غطاء الرأس (طاقية) على أن يقدم الشاب نذر بتوليته أمام رئيس الدير ، وطقس الرسامة يتلخص في أن يأتى الشاب في حضور الكل حيث يتم إشعال حلقة من النيران حوله ، وعند إنتهاء طقس التطهير هذا ، يُطوق وسطه بمنطقة من الجلد ، بينما يصلى الكاهن صلاة الموتى (أوشية الراقدين) ثم يرشمون له القلنصوة ليلبسها فوق الرأس المحلوقة ، ومن ثم يقوم الرئيس برشم كل أجزاء الجسم بالصليب .
وفى مصدر آخر(1) يرد أن الراهب الحبشى يجب أن يمر بثلاث مراحل ، المرحلة الأولى ومدتها ثلاث سنوات يسلمه بعدها رئيس الدير " القنات " وهى المنطقة ، وبعد المرة الثانية يعطيــه
" القوب " وهوالكوكليون أو الغفارة أو القلنسوة ، وفى نهاية المرحلة الثالثة يلبسه الإسكيم ،ومن ثم فإن الراهب الحبشى يسمى مثكوث Mathkuth .
ويرتدى الراهب الحبشى عادة سترة من الصوف الخشن أو الجلود ماعدا أولئك الذين ذهبوا إلى زيارة مصر وأورشليم حيث يرتدون عباءة صفراء ، بالإضافة إلى منطقة من الجلد القوى حول الخصر مثل القديس المعمدان ، وأحياناً يكون الحزام أو المنطقة من الحديد إمعاناً في التقشف والإماتة .
غير أن كثيراً من الرهبان الأحباش يرفضون أن يصُلى عليهم طقس الرهبنة وارتداء الزى الرهبانى ، بل يكتفون بأن يعيشوا في الدير في طقس الاختبار ويجدون متعة كبيرة في خدمة شيوخ الدير والقيام بالأعمال المتواضعة ، وقد يحدث أنه قبل نياحة مثل هؤلاء المجاهدين أن يرى أحد شيوخ الدير رؤيا بخصوص أحدهم فيشير على المسئولين برهبنة ذلك الإنسان لأنه قرب أن يتنيح ومن ثم يقوم المسئولون بإقناعه بضرورة أن ينال ميراث الطقس الرهبانى الذى تركه لنا العظيم أنطونيوس أب رهبان العالم ، وعندئذ يوافق وغالباً ما يتنيح بعدها بوقت قصير .
أما عن عمل الراهب فقد كان قانون الرهبنة ومازال يقضى بأن يعمل الراهب لأجل شغل وقته ولأجل إعالة نفسه ، وبالرغم من وجود أراضى شاسعة تابعة للأديرة ، آلا أن الرهبان لم يعملوا في زراعتها واستصلاحها (مثلما كان يحدث مع رهبان أوربا في العصور الوسطى) وإنما أسندوا ذلك إلى مستأجرين من العلمانيين ، ولكن إذا استحدثت إثيوبيا النظم الحديثة للرى فلربما ساعد ذلك الرهبان للعمل في هذا المجال حيث يمكن تلك المناطق - ولاسيما جزيرة زاجيه Zegue في جنوب غرب بحيرة تانا - من زراعة محصول البن ، حيث يعد ثروة كبيرة لرجال الدين الموجودين هناك منذ القرن السابع عشر.
ويظل العمل الرئيسى للرهبان الحاليين هو الصلاة (إما ارتجالية أو طقسية ليتورجية) وهى تتم مرتين يومياً بكنيسة الدير ، وأما بقية اليوم فيقضيه الرهبان في أعمال الدير المختلفة الخاصة بمجمع الدير مثل المطبخ والخبز والقربان وهى الأعمال اللازمة لحياة الشركة.
و نظراً لأن حياة الحبشة بسيطة فإن مثل تلك الأعمال هى بسيطة أيضاً ، كما أن هناك مساحة في اليوم للقراءة والتأمل ، وتتم القراءة في الكتاب المقدس وسير القديسين وكتاب الرؤى Apocalypses حيث أن الذهن الحبشى غنى بمثل تلك القصص ، وينتشر الإبداع التخيلى ، ويجب أن يكون في قلاية الراهب الحبشى كتابان رئيسيان هما مساهيفتا موناخوسات Mesahefta Monakhosat وهو كتاب يشبه بستان الرهبان لدينا , والأخر فيلوكسينيد موبوج Philoxenede Moboug ويحتوى على أعمال رهبانية لكل من يوحنا سابا وأسحق السريانى وفيلوكسينوس ، وقد وصلت مثل تلك الكتب إلى الحبشة عن طريق الترجمات العربية في القرون الوسطى ، وينصح الراهب الحبشى المبتدئ دائماً بأن يتشبه برهبان الأقباط والتمثل برؤوس الرهبنة هناك مثل أنطونيوس ومقاريوس وباخوميوس.

النظام اليومي للراهب
يبدأ اليوم بالنسبة للراهب الحبشى عادة ، عند الساعة الحادية عشرة ليلاً ، حيث يقرع الناقوس فيتجه الرهبان إلى الكنيسة ، وهناك يصلون صلاة نصف الليل تعقُبها التسبحة اليومية حيث تستمر حتى الساعة الخامسة صباحاً ، وتنتهى هذه الخدمة بالقداس الإلهى الذى ينتهى غالبا في السابعة ، أما الأيام التى لا يقام فيها القداس فأنه يصلى فيها مزامير باكر والثالثة والسادسة مع بعض صلوات أخرى وتمجيد حيث ينتهى ذلك في حدود السابعة أيضا .
عند ذلك يتجه الرهبان إلى قلاليهم ليستريحوا حوالى ساعة من الزمن و البعض يقضيها في صلوات خاصة ، وبعد ذلك يقرع الناقوس ثانية ليتجمع الرهبان ويقوم أمين الدير ( الربيتة ) بتوزيع العمل على الأباء ، ويكون عادة على مزارع الموز ،وأعمال أخرى مثل الطبخ والنظافة وغيرها ، ويستمر العمل عادة حتى الواحدة ظهراً .
ومن الساعة الواحدة حتى الرابعة إما يقَام القداس الإلهى وذلك في أيام الصوم ( مثل صوم السيدة العذراء) وإما صلوات وتسبحة عشية ، وينتهى ذلك غالبا عند الرابعة عصراً ، وعندئذ يتجه الرهبان إلى مطبخ الدير ليحمل كل منهم طعامه المشترك ويمضى إلى قلايته ، وقد يأكله وقد لا يأكله ،المهم أن يحمله مثل اخوته ، ومن الساعة الرابعة حتى الحادية عشرة للراهب حرية التصرف إما ينام وإما يصلى أو يقرأ .. الخ .

كتب الرهبنة
يقول المؤرخ المصرى الدكتور مراد كامل أن كتب الرهبنة هى أول ما قام الأحباش بترجمته من العربية إلى الحبشية وذلك منذ القرن الخامس الميلادى ، وكان أول تلك الكتب هو قوانين القديس باخوميوس التى تُرجمت في القرن السادس من أجل تنظيم الحياة داخل الأديرة التى انتشرت و امتلأت بالرهبان ، مع أن سيرة القديس باخوميوس نفسه لا توجد في المخطوطات الحبشية إلا أن قوانينه قد ترجمت ، كما توجد في المخطوطات الحبشية عظة وصلاة قصيرة في مخطوطتين محفوظتين في مكتبة باريس ولم تنشرا بعد .
ومن الكتب المعروفة في الأوساط الرهبانية كتاب زينا ابوكبوران ( أو قدوسان ) أى سيرة الأباء المكرمين أو القديسين ويسمى أيضا جنات منكوسات أى بستان الرهبان ، وهو مؤلف على مثال فردوس الآباء ( بستان الرهبان ) للقديس بلاديوس ويرجع تاريخه إلى ما قبل القرن الخامس عشر ، وهو على طريقة السؤال والجواب مقسم إلى 282 باباً ، كذلك شاع هناك استخدام ثلاثة من مصاحف الرهبان ( مصاحفة منكوسات ) وهى لـماراسحق والقديس فيلوكسينوس والقديس ارجاوى منفاساوى ( الشيخ الروحانى) وهذه الثلاثة هى الكتب الرئيسية للرهبنة هناك ، هذا وقد ترجم كتاب نسكيات ماراسحق عن نسخة عربية ترجمت بدورها عن نسخة سريانية وقد ترجم إلى الحبشية في عصر الملك صادنجل ( 1563- 1597م).
ويشمل النص الحبشى 34 باباً ينقسم كل منها إلى عدد من الفصول وفي أول النسخة الحبشية يذُكر ان عبدالله بن الفضل بن عبد الله الشماس( وهو إنطاكي ) وقد ترجمه إلى العربية من اليونانية . أما كتاب مارفلوكسينوس فهو على طريقة السؤال والجواب ويعالج النواحى المختلفة في الحياة الرهبانية ويعتمد على بستان الرهبان لبلاديوس ، وهو ينقسم في الحبشة إلى خمسة عشر باباً تحتوى على 196 سؤالاً ( في العربية 238 سؤالاً ) ويذكر المترجم في أخر النسخة أنه ترجم من السريانية إلى العربية سنة 1021 للشهداء ( 1305 م ) وقد نقله المطران سلامة من العربية إلى الحبشية في أيام حكم الملك سيف أرعد ( 1344 – 1372 ) والمطران سلامة هنا هو الذى وصل الحبشة سنة 1350وتنيح سنة 1390 ميلادياً وقد لقب بـ (المترجم) وذلك لأنه ترجم الكثير من الكتب وشجع على ترجمة الكثير الآخر.
وأما كتاب القديس أرجاوى فهو يوحنا سابا المعروف بالشيخ الروحانى ( سابا في السريانية معناها شيخ بينما تقابل في العربية شاب ) ويشتمل كتابه في الحبشية على 36 ميمراً وفى العربية 30 ميمراً و 48 رسالة وثلاثة ميامر تسمى رؤوس المعرفة ، ثم تنتهى المخطوطة برسالة منه إلى أخيه ثم استفسار لأخيه ، وقد قام بترجمة الكتاب إلى الحبشية أتشجى ( رئيس ) دير ليبانوس المسمى عنبا قوم ( حبقوق ) وهو مصرى أو يمنى الأصل، بأمر الملك لينادنجل ( 1508 – 1540 ) .

النسك في حياة الراهب الحبشى
الراهب الحبشى منجذب دوماً إلى النسك وإماتة الأهواء بطريقة يصعب وصفها ، وقد تسلموا هذه النسكيات من تلاميذ أعمدة الرهبنة القبطية ، فالإيمان القوى يلزم أن ترافقه إرادة من حديد ، وليس المقصود هو الصوم بالتحديد فإنه وحتى العلمانيين يميلون إلى الصوم.

الصوم :
يقول المؤرخ جوللى(1) أن الصوم هو الخبز اليومى للراهب الحبشى ، حيث يزيد الراهب أصواماً أخرى فوق تلك المطلوبة من المسيحيين الأحباش عادة ، ورهبان الحبشة لا يتناولون اللحوم مطلقاً وأما أكلهم المعتاد فهو الموز أو الخضر الطازجة أو المطبوخة بالماء (المسلوقة) أو الموز المجفف بعد طحنه ليصنع منه نوع من الخبز يضاف إليه الفاصوليا والتين والقمح وحبوب الذرة أو (العويجة) كل هذا يطهى معاً ويضغط ليكون قالباً يفرك عند الأكل بالأصابع ، وحقيقى أنه بلا طعم ولكنه مغذى ومفيد ، ويضيف رحالة إيطالى اعتاد ارتياد الأديرة الحبشية ( إريتريا خاصة ) أن ذلك الطعام عجيب فإن قلة التوابل تجعله غير شهى ولا يمكن أن يأكل منه سوى الجائع فقط وبالتالى فأنه لا يخشى على الراهب من الشراهة عند تناوله !!
وقد يكتفى الراهب بالأعشاب والبقول التى يزرعها لنفسه أمام مغارته مع رغيف واحد يحصل عليه من المخبز العمومى للدير ويجب على الراهب أن يأكل باعتدال ، وفى الصوم يعد الطعام الأساسى الخبز وصلصة الفلفل التى تسمى تشيرو Chiro وبالطبع غير مسموح بالأطعمة الدسمة ( اللحم – البيض – اللبن ) بل تنظف الأدوات جيداً قبل الطعام .
الأحباش عموماً يقدسون الأصوام حتى ليقال أن الحبشى قد يرتكب جريمة ولا يحل صومه ومثل الكنيسة القبطية فإن الصوم يحتل حوالى ثلثى العام وهذه هى قائمة الأصوام في الكنيسة الحبشية:
يوما الأربعاء والجمعة مثل الكنيسة القبطية ويقام فيها أحياناً أعمال الخير والقضاء .
صوم هودادى Hodadi أو الصوم الكبير .
صوم السيدة العذراء ولمدة ستة عشر يوماً .
صوم جاهاد Gahad يوم عشية عيد الغطاس .
صوم الميلاد ومدته 40 يوماً ويبدأ بـ سيبكات Sebkat الخامس عشر من شهر حيدار وينتهى عشية عيد الميلاد بعيد جنه Gena الثامن والعشرين من تاهاس Tahas .
صوم نينوى وهو في نفس موعده لدى الأقباط .
هذه هى الأصوام الرسمية غير أن الرهبان عموماً يلتزمون بصوم أطول ، كما يقوم الآباء الروحيون بتقرير أصوام أخرى في التدبير الروحي قد تصل إلى الشهر وأحيانا إلى العام الكامل ، ويلتزم بالصوم كل من تخطّى سن الثالثة عشر ولا يُعفى من الصوم حتى اولئك الذين يقومون بأعمال مدنيّة صعبة ، كذلك فقد ارتبط الصوم بالانقطاع حتى وقت متأخر من النهار ، حتى أن هناك علاقة ما بين طول فترة الصوم وظل الشخص وبالطبع فهو يتغير طبقاً لفصول السنة . ( 1 )
الصوم الكبير :
تبدأ فترة الصوم الكبير عقب عيد الغطاس وتسمى ( توما هودادى ) Toma Hodadi ويقدس هذا الصوم أكثر من أى صوم آخر ويشتد الشعور بأنه فرصة هامة للتوبة وفى نهايته أسبوع الآلام حيث يراعى فيه التوقف عن العمل والسفر بداية من سبت لعازر وحتى ليلة العيد ، والكثير من الأحباش ولاسيما الرهبان يمتنعون عن الطعام والشراب خلال هذا الأسبوع ، والأيام الثلاثة الأخيرة والتى تسمى كينونا Kenona يمتنع الرهبان عن الطعام ويبقون في الكنيسة يصلون ويسبحون طولها ودون توقف حيث يُكسَر الصوم فقط عند صياح الديك فجر عيد القيامة .
سبت موندى Moundy :
يقضى الناس اليوم كله خارجاً ولا يبقون في المنازل ما لم يكن أحد مريضاً ، وفى نهاية الصوم ليلاً لا يأكلون الخبز العادى إنما خليطاً من دقيق خاص يحضر ويغلى ( كمية من القمح الهندى والذرة والحمص الجاف أو الحبوب الأخرى المتوفرة ) حيث تُخلط في جرن يسمى فاندوك Fandouk ويدق الخليط حتى تنفصل القشور ثم يطبخ العجين في إناء خزفى .
الزهد وأعمال الإماتة :
اتخذت التوبة أشكالاً عجيبة في الإماتة بالنسبة للراهب الحبشى مثل الدفن بالحياة ، حيث يدفن الراهب نفسه في حفرة واقفاً حتى الرأس في الطين فيما يشبه القبر ولمدة ساعات من النهار ، كذلك فقد اعتاد بعض الرهبان على جلد أنفسهم ، أو الوقوف على قدم واحد مثل " البلشوف " وذلك لأوقات طويلة ، أو حبس الـَنـَفس لفترة طويلة من الوقت ، أو الجرى لمسافة طويلة وهو يحمل حجراً كبيراً ثقيلاً فوق الرأس ، أو الصمت التام لأيام عديدة ، ولا يظن أحد أن هذه الأخيرة هى الأسهل بل أن الصمت هو أمر شاق بالنسبة لأناس اجتماعيين مثل الأحباش والأفارقة عموماً ، أما فائدة الصمت للراهب الحبشى فهى مساعدته على الصلوات السرية مثل المائة واحد والخمسون مزموراً والتى يجب أن تردد على مدار اليوم وبعض الرهبان في الحبشة يسلكون في تدبير الصمت لمدة سنة أو اثنتين ، وحتى الأباء الذين لا يسلكون في تدبير الوحدة لا يتكلمون مع الآخرين إلا نادراً ، ويتضح لنا كل تلك الأعمال من الإماتة من خلال سير كبار قديسى الحبشة ، بل و مازال الكثير من رهبان الأحباش يسلكون ذات المَسلك ، وأن كان ذلك قد استلزم معايشة أولئك الرهبان حتى يتم التعَرف على تدبيرهم الرهبانى ، إذ يصعب عموماً معرفة الحياة الداخلية للراهب بالرغم من أن الرهبان الأحباش كرماء ولطفاء بطبعهم ، وقد أتيحت مثل هذه الفرصة لعالم السلالات البشرية أنطونيو موردينى Antonio Mordeni وذلك خلال الاحتلال الإيطالى للحبشة ، فقد التجأ إلى دير "جندا" جندياً ( السابق ذكره ) ولعدة أشهر ، حيث لاحظ هذا العالم راهبا عجوزا جالسا على مصطبة ليلاً ونهاراً لا يتحرك ولا يبالى بحرارة الجو ولا بتغير الهواء (الفصول) ولا يتحرك إلا لقضاء حاجته الطبيعية حيث يشبه ذلك حياة العموديين في مصر وسوريا (1)
ويشبه هذا العجوز الراهب العجوز الطيب الذى عاش في دير أنبا صموئيل في مصر قرابة الثمانين عام في الرهبنة لم يغادر خلالها الدير حتى تنيح منذ عشر سنوات ، فقد كان كفيفاً يجلس على مصطبة في فناء الدير ولساعات طويلة يرتل ويُسبح غير مبالى بما يجرى حوله .. أو يسقط فوقه من أتربة أحياناً ، لا يسأل عن طعام أو شراب ما لم يصحبه أخر إلى مائدة الطعام . حتى لقد صار الليل والنهار سيّان بالنسبة له .. أنه الأب أندراوس الصموئيلى.
ويقول الرحالة الفارز Alvarez في القرن السادس الميلادى ، أنه قد شهد تقشفاً شديداً للرهبان هناك في الحبشة ، فقد كان غذاء بعضهم عبارة عن أوراق الشجر وجذور بعض النباتات ، وكذلك ملابسهم والتى كانت من جلود خشنة وحول أحقائهم مناطق من حديد وخيش ومسوح ، وقال أيضاً أن قلاليهم كانت ضيقة للغاية بحيث لا يتاح لراهب أن ينام ممتداً ، ولعل أشهر كتاب حبشى في قوانين النسك هو كتاب القديس جودلات Godlat فقد ورد فيه أن الجسد عدو الروح ولكى تسمو الروح فلابد من أن يُضبط الجسد إما بالصوم الكثير وإما بالوقوف لمدة ساعات في البحيرات أو الأنهار أو خارج القلالى حيث الحرارة أو البرودة الشديدة .
والاعتقاد الذى ساد بين الرهبان هو أن الراهب إذا سما في النسك والقداسة فأنه يصبح له جناحين مثل الملاك كعلامة على تقواه ومن هنا يصور التراث تكلا هيمانوت وله ستة أجنحة .
وحقيقى أن نظام الرهبنة منقول من مصر، إلا أنه كما هو الحال مع أى نظام مقتبس من الخارج ، فهو يعاد صياغته لإضفاء السمة المحلية عليه ، وهو ما حدث بخصوص الرهبنة الحبشية فقد امتزجت قوانين الرهبنة المصرية بقوانين وضْعيّة من رهبان كل دير على حدة أو عدة أديرة معاً غير أن الرهبان المتشددين هناك يميلون دائماً إلى التمسك بقوانين الرهبنة القبطية .
أمّا المسئول الأول عن الرهبنة في الحبشة فهو شخص يدعى اساجيية Ecceghie وهو يقابل لقب ابونا (مطران الحبشة المصرى ) بالنسبة للكنيسة ( إكليروس ) ، ولكنه يأتى بعده في المرتبة في الكنيسة الحبشية .
إلى جانب حياة الشركة التى تكلمنا عنها تنتشر حياة الوحدة ولاسيما في المواضع التى تكثر فيها التلال والجزر والجبال ، حيث يود الراهب الإحتفاظ بمسافة كبيرة تفصله عن العالم ، إذ أنه لولا معرفة الناس بأماكن الأديرة وترددهم عليها لعاش الرهبان معاً في حياة الشركة ولم يلجأوا للوحدة ، بل أن بعض المتوحدين الذين عرّف الناس أماكنهم أضطروا أن يقضوا حياتهم متنقلين ما بين دير وآخر ، حيث يمكن رؤيتهم احياناً على طرق ويسمون جيرافاجيس Gyravagues ، أما الرهبان الأكثر نسكاً تصفهم الرهبنة البندكتية هم اولئك السائرين في صمت مستندين على عصيهم التى تنتهى بصليب حاملين في حزام حول وسطهم إنجيلهم المحفوظ عادة في جراب من الجلد (1)
وفى بعض الأديرة مثل دير الأنبا صموئيل يمكث الرهبان ستة اشهر كاملة ، تبدأ عند صوم الرسل وتنتهى عند عيد الميلاد ، والاعتكاف هناك على مستويين ، أولهما اعتكاف الدير ككل عن الناس حيث لا يسمح للزائرين بدخول الدير في تلك الفترة وثانيهما اعتكاف الرهبان أحدهم عن الآخر وحيث قد لا يرى الراهب أخوه خلال تلك الأشهر الستة باستثناء أولئك الرهبان القائمون بالخدمة في الدير، الأعمال المجمعية ، وخدمة الشيوخ والمرضى .
والحقيقة ان كرم بعض ملوك الحبشة والذى دفعهم إلى وقف الكثير من الأراضى والأموال على الأديرة ، قد اثر بالطبيعة على مستوى التقشف في تلك الأديرة ، حيث صارت اغلب الأديرة عبارة عن مقاطعات ( أوقاف كبيرة ) مملوكة لهم ، ومن ثم فان التقشف سيكون متوقفا على مدى أمانة الراهب نفسه وقوه إرداته.
وقد صور التراث الحبشى النسكى في الفن ، تقوى القديسين ونسكهم في شكل التيجان التى توج بها القديس في المجد فالقديس لا يحتاج إلى طعام أو حتى إلى طعام يسير ومن هنا يحاول الراهب الحبشى ان يسلك في نسك يتراوح ما بين الاعتدال والجوع ! وإذا دار نقاش بين راهبين حول الصوم ولم يتفقا ، فان القاعدة هى "شارك أخاك ما يقوله من اجل صوم لمدة أطول " هذا وقد تم اكتشاف الكثير من المغارات حيث عثر فيها على أجساد قديسين من الرهبان الذين تنيحوا وفى أيديهم صلبانهم ، وقد سلك الكثير من رهبان الحبشة في هذا الاتجاه علهم يحظون بالنصيب الأبدى بعد جهادهم لآخر لحظة في حياتهم.
ويروى أحد الرهبان الأحباش ويعيش الآن في مصر ، ان نسبة المتوحدين في القلالى والمغائر والكهوف في الحبشة تصل إلى 50 فى المائة من عدد رهبان الدير وكثيرون منهم ماتوا دون ان يعرف عنهم أحد شيئا كما لم يتركوا هم أيضا أى تاريخ أو أخبار خاصة عن حياتهم الخاصة ، أما النصف الباقى من رهبان الدير فيعتكفون في قلاليهم أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع ، أو في الغالب لا يظهرون سوى يومى السبت والأحد من اجل السهر في الكنيسة ليلة الأحد والتناول صباحاً وقضاء بقية اليوم بين الآباء .

الأموال التى أغدقت على الأديرة وكيف أثرت على الرهبنة :
عندما دخلت المسيحية إلي الحبشة كانت الإمبراطورية الحبشية علي غرار الإمبراطورية البيزنطية حيث كانت المسيحية هي الديانة الرسمية للبلاد ، كما كان الأباطرة لا يمانعون من الانغماس في الأمور اللاهوتية و العقائدية مادامت ليس لها علاقة بالسياسة ، وفي الحبشة بالذات كانت الأسرة الحاكمة السليمانية لها طابع ديني أكثر من غيرها، علي أساس الاعتقاد بأن الملك وارث للملك عن داود وسليمان. مما قوى العلاقة فيما بين الإمبراطور والكنيسة بما فيها الرهبنة . وكان من حق الإمبراطور أن يدخل حتي قدس الأقداس ، وهو المكان الذي لا يسمح بالدخول إليه لأحد من العلمانيين.
ولاشك ان دور الرهبان في عودة أسرة الاكسوميت إلى العرش ثمّ دور تكلا هيمانوت (1312م) في إرشاد وتبنى الملك يكونو أملك (1270-1285) قد اسهم في زيادة ثروة الأديرة من عقارات وأموال ، ومن ثم فقد انتعشت الرهبنة في وسط الحبشة لاسيما في منطقة شوا التى فيها يقع دير ليبانوس ،وكانت تلك العطايا عبارة عن مساحات شاسعة من الأراضى ، وقد تولى العرش الحبشى الأباطرة المسيحيين والذين كانت لبعضهم صلة برهبان الأديرة، ولما كان من الغريب ان يمتلك الرهبان المال والعقارات في حين ان تتصف حياتهم بالفقر والعوز من اجل المسيح الذى تركوا العالم سعياً خلفه ، فقد اتجه الرهبان إلى إنفاق نسبة كبيرة من تلك العطايا في الأعمال الخيرية وتعليم النشء وبناء الكنائس التى ظهرت غاية في الجمال والذوق السليم ، حيث تنسب اغلب فنون عمارة تلك الكنائس ومرافقها إلى الرهبان أنفسهم ، ليس ذلك فحسب بل الأيقونات والزخارف. غير ان الحكومة الحبشية قد أصدرت قانونا في 30 نوفمبر سنة1942 م بتنظيم ممتلكات الكنيسة ومراقبة الإيرادات والمصروفات (1) وقد قسمت الأديرة في هذا القانون إلى ثلاثة أقسام بالنسبة إلى أهميتها ، وهى دير وجدام وجطر ،ثم قسمت أملاك الكنيسة إلى موروثة و موهوبة، وقررت الحكومة ان تحصل عنها كلها ضرائب ترسل إلى خزانة الدولة تصرف منها للمحافظة على الأديرة والكنائس وتتوسع في سياستها الإنشائية للتعليم الدينى ورعاية الناحية الاجتماعية حيث يكون ذلك تحت إشراف المجمع المقدس للحبشة،لان الكنيسة هى دائما كنيسة واحدة على حد تعبير نص القانون ، أما نذور وهدايا الشعب وعطاياه فيدخل إلى خزانة الدير حيث يتم التصرف فيها بمعرفة رئيس الدير .
وقد وجدت الحكومة صعوبات عديدة في سبيل تنفيذ هذا القانون ولكنها جادة في تنفيذه حسبما تسمح به ظروف كل دير ، أى لسبب بعده أو قربه من أديس أبابا ، وحسب قوة رهبانه وقوة حاكم المنطقة التى يوجد بها الدير .
وفى أيام هيلا سلاسي حصل أحد رجال حاشيته على دراسات يهودية من القسطنطينية ثم قام بفتح مدرسة يهودية وإنشاء مكتبة ضخمة ، كما حصل على إذن من الإمبراطور بعمل محطة إذاعية دينية أسماها the voice of the Gospel وكذلك مجلة دورية وبعد مؤسسات شبابية ، غير أنه بعد ثورة 1974 ميلادية والتى أطاحت الإمبراطور ألغيت جميع توصياته .
وكما هو الحال في اغلب مجتمعات العصور الوسطى ، فقد كان للرهبنة تأثيراً وضحا على الكنيسة والدولة بل والمجتمع ككل ، فقد عرفنا كيف كان للرهبان التسعة المشاهير التأثير على كل الحبشة بل ان للرهبنة عموماً دورها الهام في الحياة العامة للأحباش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسم عبدالله
عضوا زهبى
عضوا  زهبى
باسم عبدالله


ذكر
عدد المساهمات : 860
العمر : 37
العمل/الترفيه : النت
المزاج : كويس
الشفيع : مارجرجس
الوظيفة : طالب
الديانة : مسيحى
السٌّمعَة : 2
نقاط : 21972
تاريخ التسجيل : 07/12/2009

النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى   النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى Emptyالإثنين أكتوبر 04, 2010 7:00 am

موضوع جميل
ربنا يعوض تعبك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ramzy1913
عضوا زهبى
عضوا  زهبى



ذكر
عدد المساهمات : 846
العمر : 79
العمل/الترفيه : اصلاح اجهزة الكترونية
المزاج : عادى
الشفيع : مارمينا
الوظيفة : بالمعاش
الديانة : مسيحى اورثوزوكسى
السٌّمعَة : 3
نقاط : 22970
تاريخ التسجيل : 27/04/2010

النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى Empty
مُساهمةموضوع: رد: النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى   النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى Emptyالإثنين أكتوبر 04, 2010 11:59 pm

اشكرك اخ باسم الرب يباركك

النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى 729965897
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النظام اليومى فى مجمع الدير الحبشى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السنكسار اليومى
» ترنيمة للعالم جيت من فيلم الحبشى
» فيلم القديس تكلاهيمانوت الحبشى
» منتدى ام النور برزقة الدير المحرق ارجو الدخول
» منتدى ام النور برزقة الدير المحرق ارجو الدخول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تماف ايرينى :: المنتدى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: