يعقوب عضوا فضى
عدد المساهمات : 76 العمر : 34 العمل/الترفيه : كميكاز المزاج : عادي الشفيع : الله الوظيفة : عامل الديانة : موحد السٌّمعَة : 0 نقاط : 21111 تاريخ التسجيل : 23/12/2009
| موضوع: من أعظم المعجزات , إنقلاب العصا إلى حيه , على يد موسى الجمعة مايو 28, 2010 8:38 am | |
| من أعظم المعجزات , إنقلاب العصا إلى حيه , على يد موسى
حينما أرسل الله سبحانه وتعالى موسى علية السلام إلى فرعون ليدعوه لعبادة الله وحدة أجرى على يديه معجزات عظيمة لتثبت لفرعون صدق موسى علية السلام , ومن أعظم الآيات التي أجراها الله سبحانه على يد موسى علية السلام ( إنقلاب العصا إلى حية ) , وأنا الآن بصدد وصف لشكل تلك الحية وماهيتها فهي بلا شك برهان من الله تعالى لموسى عليه السلام , ومعجزة عظيمة , وخرق للعادة باهر دل على أنه لا يقدر على مثل هذا إلا الله عز وجل, وأنه لا يأتي به إلا نبي مرسل , وهي بالتأكيد ليست كباقي الأفاعي التي نسمع عنها , فلقد كان السحر في عهد فرعون في أوج عظمته , وأي ساحر من سحرة ذاك الزمان وحتى هذا الزمان يستطيع أن يخيل للناس أنه قادر على تحويل عصا أو حبل إلى حية , ونعود للقصة كما وردت في كتاب الله تعالى , قال تعالى: ( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى ) سؤال تقرير, والحكمة في هذا السؤال: تنبيهه وتوقيفه على أنها عصا حتى إذا قلبها حية علم أنها معجزة عظيمة , وهذا على عادة العرب, يقول الرجل لغيره: هل تعرف هذا؟ وهو لا يشك أنه يعرفه, ويريد أن ينضم إقراره بلسانه إلى معرفته بقلبه. ( قَالَ هِيَ عَصَايَ ) قيل: وكانت لها شعبتان, وفي أسفلها سنان, ولها محجن. , ( أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا ) أعتمد عليها إذا مشيت وإذا أعييت وعند الوثبة, ( وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي ) أضرب بها الشجرة اليابسة ليسقط ورقها فترعاه الغنم , ( وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ) حاجات ومنافع أخرى, جمع « مأربة » , وأراد بالمآرب: ما يستعمل فيه العصا في السفر, وكان يحمل بها الزاد ويشد بها الحبل فيستقي الماء من البئر, ويقتل بها الحيات , ويحارب بها السباع , , قال الله تعالى: ( ألقها يا موسى ) انبذها, قال وهب: ظن موسى أنه يقول ارفضها , ( فألقاها ) على وجه الرفض ثم حانت منه نظرة , ( فإذا هي حيه ) صفراء من أعظم ما يكون من الحيات, ( تسعى ) تمشي بسرعة على بطنها وقال في موضع آخر: كَأَنَّهَا جَانٌّ ( النمل ) وهي الحية الصغيرة الخفيفة الجسم , وقال في موضع: ثُعْبَانٌ , وهو أكبر ما يكون من الحيات , فأما الحية: فإنها تجمع الصغير والكبير والذكر والأنثى. وقيل: الجان عبارة عن ابتداء حالها, فإنها كانت حية على قدر العصا, ثم كانت تتورم وتنتفخ حتى صارت ثعباناً , والثعبان عبارة عن انتهاء حالها , وقيل: إنها كانت في عظم الثعبان وسرعة الجان نظر موسى فإذا العصا حية من أعظم ما يكون من الحيات صارت شعبتاها شدقين لها , والمحجن عنقا وعرفا , تهتز كالنيازك , وعيناها تتقدان كالنار تمر, فلما عاين ذلك موسى ولى مدبرا وهرب , ثم ذكر ربه فوقف استحياء منه , ثم نودي: أن يا موسى أقبل وارجع حيث كنت , فرجع وهو شديد الخوف , قال تعالى ( قال خذها ), ( ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولَى ) هيئتها الأولى , أي نردها عصا كما كانت , وكان على موسى مدرعة من صوف قد خلها بعيدان , فلما قال الله تعالى: خذها , لف طرف المدرعة على يده, فأمره الله تعالى أن يكشف يده فكشف , فكشف عن يده ثم وضعها في فم الحية فإذا هي عصا كما كانت , ويده في شعبتها في الموضع الذي كان يضعها إذا توكأ , قال المفسرون: أراد الله عز وجل أن يري موسى ما أعطاه من الآية التي لا يقدر عليها مخلوق لئلا يفزع منها إذا ألقاها عند فرعون , وبعدما ذهب موسى علية السلام إلى فرعون ودعاه إلى دين الله كان لابد أن يدعم قولة بمعجزة تثبت صدق ما يقول ( فألقى ) موسى ( عصاه ) من يده أمام فرعون ( فإذا هي ثعبان مبين إنه لما ألقى العصا صارت حية عظيمة, وتوجهت نحو فرعون لتأخذه , فأخذها موسى فعادت عصا كما كانت , ولكن فرعون بعد ذلك قال للملأ إن موسى ليس سوى ساحر وإنه سيدحض السحر بالسحر , فأرسل في طلب كبار السحرة وواعد موسى علية السلام للتحدي في يوم الزينة وهو يوم العيد , فوافق موسى علية السلام على ذلك , وفعلاً في الوقت والزمان المحددين وبحضور فرعون وملئه قابل موسى علية السلام السحرة بحبالهم وعصيهم , وتم الاتفاق على أن يلقي السحرة ما معهم أولاً , فألقوا حبالهم وعصيهم فخيّل للناس أنها أفاعي تسعى , فأوحى الله سبحانه لرسوله موسى علية السلام أن يلقي عصاه , قال تعالى ( وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك ) فألقاها فصارت حية عظيمة ( فإذا هي تلقف) أي: تبتلع , ( ما يأفكون ) يكذبون من التخاييل وقيل: يزوِّرون على الناس , فكانت تلتقم حبالهم وعصيهم واحداً واحداً حتى ابتلعت الكل ثم أخذها موسى فصارت عصا كما كانت , فخر السحرة ساجدين وآمنوا بما جاء به موسى لعلمهم أن هذا ليس عمل ساحر إنما هي معجزة من الله سبحانه أجراها على يد رسوله الكريم موسى علية السلام , فما كان من فرعون لعنة الله إلا أن قام بقتلهم وصلبهم على جذوع النخل فكانوا أول النهار سحرة كفره وفي آخر النهار شهداء برره رحمهم الله | |
|